التوعية ضد كورونا || حملة بدا وعي

منذ ما يقارب العشرين يومًا، نشهد تفشياً متزايداً لفيروس كورونا “كوفيد-19″، وهذا الوضع يفرض ضغطًا هائلاً على المراكز الطبية والمستشفيات. يأتي هذا في سياق جهود التوعية ضد كورونا، حيث تعمل تلك المراكز بطاقتها القصوى في محاولة منها للتصدي للجائحة واحتواء أعداد المصابين الكبيرة.

التوعية ضد كورونا – إطلاق حملة “بدأ وعي”

مع الموجة الحالية لوباء كوفيد-19 و انتشار المتحور دلتا، ارتفعت أعداد المصابين بالفيروس وازدادت الخطورة على حياة المدنيين في شمال غرب سوريا، خاصةً في مخيمات النازحين، والتي تأوي أكثر من 1.5 مليون نسمة، في ظل انعدام النظافة والافتقار للمياه ومشاريع الصرف الصحي فيها. تصاحب هذه التحديات جهود التوعية ضد كورونا التي تسعى لتوعية الأفراد حول أهمية اتخاذ التدابير الوقائية للحفاظ على الصحة والحد من انتشار الفيروس.

وبعد الخطورة التي خلفتها الجائحة على المدنيين والضغط الكبير على القطاع الطبي، كان لا بد من تفعيل مسؤولية الفرق التطوعية تجاه المجتمع، والوقوف على الأمر من خلال حملات المناصرة، والسعي لزيادة الوعي في المجتمع و توعيته بخطورة فيروس كورونا.

اقرأ أيضاً.. دعم المجتمع عبر المبادرات الشبابية في شمال غرب سوريا

مئات المتطوعين يشاركون في حملة “بدا وعي” في عدة مناطق

بدأت منظمة بنفسج بالتشارك مع 124 فريق تطوعي، بأعداد تقارب ال 2000 متطوع يوم الثلاثاء 12 تشرين الأول حملة بدا وعي في شمال غرب سوريا، وشملت الحملة 13 مدينة و بلدة وهي “إدلب” و “جسر الشغور” و “دركوش” و “أرمناز” و “سلقين” و “كفرتخاريم” و “حارم” و “الدانا” و “سرمدا” و “حزانو” و “كللي” و “اعزاز” و “الباب”

وتسعى الحملة للمساهمة في تنبيه المجتمع والتوعية ضد كورونا، و التعامل مع الوباء بجدية أكبر. مما يؤدي إلى تقليل أعداد المصابين بفيروس كورونا في شمال غرب سوريا، وزيادة وعي الأهالي بضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لتجنب الإصابة والعدوى بفيروس كورونا “كوفيد-19”

قام المتطوعون المشاركون في الحملة بتوزيع الكمامات على الأهالي في شوارع المدن التي شملتها الحملة، بالإضافة وتوعيتهم بخطورة الجائحة وضرورة الالتزام بإجراءات الوقاية.

كما شاركت الفرق التطوعية عبر معارفها، فيديو تم إنتاجه للحملة خصيصاً، بالتزامن مع تغيير الصور الشخصية للمشاركين مع ارتداء الكمامة وتفعيل هاشتاغ: أنا مشارك بحملة بدا وعي.

 

ضرورة التوعية ضد كورونا

تعتبر التوعية ضد كورونا (فيروس كوفيد-19) أمرًا ضروريًا في مواجهة هذا الوباء العالمي. فمنذ بداية انتشار الفيروس، أثبتت السلطات الصحية والمنظمات الدولية أهمية توعية الجمهور بخطورة الوضع والإجراءات الوقائية الضرورية للحد من انتشار الفيروس.

تلعب التوعية ضد كورونا دورًا حاسمًا في تعزيز الوعي بين الأفراد حول كيفية حماية أنفسهم ومجتمعاتهم من هذا الفيروس المعدي. تشمل هذه التوعية التعريف بأعراض المرض وكيفية التعامل معها، وأهمية غسل اليدين بشكل منتظم واستخدام الكمامات، والحفاظ على التباعد الاجتماعي، وتجنب التجمعات الكبيرة.

علاوة على ذلك، تشجع التوعية على أهمية أخذ لقاحات كوفيد-19 للوقاية من المرض وحماية الفرد والمجتمع بأكمله. إن تفهم الجميع للأثر الإيجابي للتلقيح في تحقيق المناعة الجماعية يمكن أن يساهم بشكل كبير في السيطرة على الوباء.

 

ببساطة، التوعية تمثل حجر الزاوية في جهود مكافحة كورونا، وهي السلاح الأقوى للحفاظ على صحة الأفراد والمجتمعات.

التوعية ضد كورونا – أعداد الوفيات والمصابين في ازدياد!

مع استمرار العجز الطبي و التشغيل الكلي لطاقة المراكز الطبية، لا يزال شمال غرب سوريا يشهد موجةً تصاعدية لفيروس كورونا، جاءت بعد انتشار المتحور دلتا والذي أدى لتضاعف أعداد وفيات كورونا و نسبة الحالات الإيجابية بالتالي ارتفاع أعداد المصابين لعدة أضعاف.

وفي آخر الإحصائيات، قالت مديرية صحة إدلب أنه تم تسجيل 626 إصابة جديدة بفيروس كورونا في شمال غرب سوريا يوم الأحد 10 تشرين الأول، وذلك بعد إجراء 1110 تحاليل جديدة في ظل وجود نقص في المواد المستخدمة بإجراء التحاليل، وارتفعت بذلك أعداد المصابين الإجمالية في المنطقة إلى 77 ألف و 642 إصابة.

كما ارتفعت أعداد الوفيات المرتبطة بفيروس كورونا إلى 1442 وفاة، بعد تصنيف 32 وفاة سابقة يوم الأحد كوفيات مرتبطة بالفيروس، في حين سجل 538 حالة شفاء جديدة ليصبح إجمالي حالات الشفاء 44 ألف و 835 حالة.

 

اقرأ أيضاً.. تأثير جائحة كورونا على مخيمات النزوح شمال سوريا 

اقرأ أيضاً.. كيف تعاملت بنفسج مع الإصابات بفايروس كورونا بمدينة سرمين شمال غرب سوريا

اقرأ أيضاً.. المستشفيات في الشمال المحرر بين نقص المستلزمات والحاجة الماسة لها

 

الأسئلة الشائعة حول التوعية ضد كورونا

من أين يأتي فيروس كورونا؟

فيروس كورونا يُعتقد أنه نشأ في الحيوانات وانتقل إلى الإنسان. وتشير الأدلة إلى أنه ظهر لأول مرة في سوق للحيوانات البرية في مدينة ووهان بالصين في ديسمبر 2019.

ما هي خطوات إقامة حملة توعوية؟

لإقامة حملة توعية ناجحة ضد كورونا، يجب أن تشمل الخطوات التالية:
- تحليل الجمهور المستهدف.
- وضع رسالة واضحة ومحتوى مفهوم حول الفيروس والإجراءات الوقائية.
- استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام لنشر المعلومات.
- توزيع المواد التوعوية مثل الكمامات والمعقمات.
- تنظيم فعاليات توعوية وورش عمل.

كيف تتم الوقاية من فيروس كورونا؟

للوقاية من فيروس كورونا، يُفضل اتباع هذه الإجراءات:
- ارتداء الكمامة في الأماكن العامة وعند التجمعات.
- غسل اليدين بشكل منتظم بالصابون والماء لمدة 20 ثانية على الأقل.
- الحفاظ على التباعد الاجتماعي وتجنب التجمعات الكبيرة.
- تلقي لقاح كوفيد-19 عند توفره.
- تجنب لمس الوجه باليدين غير المعقمتين.

ما هي مدة بقاء فيروس كورونا في الجسم؟

مدة بقاء الفيروس في الجسم تختلف من شخص لآخر وتعتمد على عدة عوامل.
يمكن للأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس ولكنهم ليس لديهم أعراض أن يحملوا الفيروس لمدة تصل إلى عدة أسابيع. بينما يمكن للأشخاص الذين يعانون من أعراض أن ينتقلوا الفيروس للآخرين حتى يتماثلوا للشفاء ويتوقفوا عن الإصابة بالأعراض.

لمزيد من المعلومات أو لطلبات المقابلات الصحفية، يرجى التواصل مع: [email protected]