حملة الصدقة

 بادِر بإخراج صدقتك؛ لتساهم بها في تحويل حياة النازحين إلى الأفضل

“ما نقص مالٌ من صدقة” كلماتٌ علمنا إياها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحس بيها وتذوق معناها من اعتاد على تأدية الصدقة بالخفاء، كما علمنا الرسول عليه السلام عن الصدقة أن فيها يتقي المؤمن النارَ لقوله في الحديث الشريف “فاتقوا النار ولو بشق تمرة”

 

الصدقة وفضلها

أمرنا الله بالصدقةِ وأن ننفق مما نحب لننالَ درجة البر، وأن لا ننسى المحتاجين والمستضعفين في الأرض من تلك الصدقاتِ، قال تعالى “يا أيها الذين آمنوا انفقوا مما رزقناكم” وقال تعالى “إن تبدوا الصدقات فَنِعِمَّا هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم” وفي ذلك بيان على أن أفضل الصدقات الصدقة بالسر والخفاء، وأن لا تعلم شمالك ما تنفق يمينك.

والصدقةُ هي مفهوم ديني يعني العطية للمحتاج على وجه التقرب إلى الله، وهي من العبادات التي تترك أثراً كبيراً في المجتمع حيث تعمل على بث روح التعاون والمؤاخاة بين أفراد المجتمع وتزيل الحسد والضغينة بين الناس، وللصدقة الكثير من الفضائل والمزايا التي يتقرب بها العبد من ربه ويسعى للتكفير عن خطاياه من خلالها.

علمنا رسولنا الكريم من خلال أحاديثه أن الصدقة تطفئ غضب الرب وتكفر عن الخطايا، وأنها تقي المتصدق من النار وتظله يوم القيامة، كما أن الصدقة دواء للأمراض البدنية لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم “داووا مرضاكم بالصدقة” كما أنها تدفعُ وترفعُ البلاء.

ثم أن في الصدقة بركة لمال المتصدق ومضاعفةٌ له في أجره وحسناته، وهي مطهرة للمال وتخلصه من الشوائب والحلف عند البيع إذ أوصى النبي التجار بالصدقة لتطهير مالهم، كما أن للمتصدقين باب من أبواب الجنة يقال له باب الصدقة، وفي الصدقة انشراح للصدر وراحة للقلب وطمأنينة في الروح.

وإن من أفضل الصدقات الصدقة الخفية التي يتصدق بها صاحبها في الخفاء مبتغياً وجه الله فقط، ومن ثم الصدقة في حال الصحة والقوة، والصدقة بعد أداء الواجب، وبذل الإنسان ما يستطيع ويطيق مع القلة والحاجة، ومن الأنواع الأخرى تأتي الصدقة الجارية، وهي ما يبقى للعبد بعد موته ويستمر أجره عليه.

مجالات الصدقة الجارية كثيرة ومنوعة منها سقي الماء وحفر الآبار لقوله صلى الله عليه وسلم “أفضل الصدقة سقي الماء” ومن ثم يأتي إطعام الطعام بدليل رد النبي على سؤال أي الإسلام خير قال “تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف”

“أو إطعامٌ في يومٍ ذي مسغبة”

هناكَ أوقاتٌ تكون فيها صدقتكَ مهما قلت ذات أثر كبير، ومن أفضل الأوقات للتصدق أن يكونَ الناس في شدة وضيق، وفي حاجة ماسة لمن يساعدهم على فقرهم لقوله سبحانه وتعالى “أو إطعام في يوم ذي مسغبة” واليوم يعيشُ في شمال غرب سوريا مئات الآلاف من النازحين والسكان الأصليين ممن تركتهم الحرب في ضائقة اقتصادية وظروف انسانية صعبة.

ومن أجل سد الحاجة الملحة والعوز الحاصل في شمال غرب سوريا خاصة في مخيمات النازحين التي يقطنها أكثر من 1.5 مليون نسمة ستكون صدقتك الجارية سبباً في تغيير حياة الآلاف والمساهمة في سد رمقهم وإطعام بطون من يتضور جوعاً وإنقاذ حياته من الخطر بعد الوصول إلى مستويات قياسية من الفقر و انعدام الأمن الغذائي.

لا تخفى على أحد اليوم حجم المعاناة والمأساة التي يعيشها السكان في شمال غرب سوريا حيث يصعب على الأهالي تأمين الاحتياجات الرئيسية كالخبز والدواء والمحروقات مع ارتفاع الاسعار والأزمات الاقتصادية التي تعيشها المنطقة عدا عن قلة فرص العمل، وبسبب جائحة فيروس كوفيد-19 لاقى الأهالي مزيداً من المعاناة التي تستمر منذ عشرة سنوات.

كما سيكون لصدقتك الجارية أثر ملحوظ في تأمين الدفء والمسكن الآمن لعشرات العوائل فتدخل تلك الصدقة ضمن الصدقة الجارية التي تحدث عنها الرسول في حديثه “إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علما عمله ونشره، أو ولداً صالحاً تركه، أو مصحفاً ورثه، أو مسجداً بناه، أو بيتاً لابن السبيل بناه، أو نهراً أجراه، أو صدقةً أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه بعد موته”

تبرع مباشر

$

ضع قيمة زكاتك التي تود التبرع بها

Log In to Your Account (optional)

Donation Total: 10.00$ One Time

آخر التبرعات

18/11/2024

200.00$

08/09/2024

50.00$

19/08/2024

125.00$

25/07/2024

10.00$

08/04/2024

253.00$

05/04/2024

5.00$