اليوم العالمي لمرضى السرطان 2022

آلام وتحديات يعيشها يومياً مرضى السرطان، ويستحقون أن نكون بجانبهم ونقف لدعمهم في محنتهم تقديراً للألم المستمر الذي يمرون به.

اليوم العالمي لمرضى السرطان.. نشأته وأهميته: 

في الرابع من شباط/فبراير كل عام يسلط الضوء على مرضى السرطان في ظاهرة سنوية أطلقها الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان.

ففي عام 2000 ولأول مرة نظمت هذه المبادرة من قبل اتحاد مكافحة السرطان بهدف منع ملايين الوفيات التي تحدث كل عام بسبب مرض السرطان، كما تهدف المبادرة إلى زيادة الوعي والتثقيف بشأن مرض والضغط على الحكومات والأفراد في جميع أنحاء العالم لاتخاذ إجراءات ضد المرض.

سد الفجوة في رعاية مرضى السرطان: 

أطلق الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان حملة توعوية جديدة لمدة 3 سنوات تحت عنوان “سد الفجوة في رعاية مرضى السرطان” وذلك لإتاحة وصول أكثر إنصافاُ إلى خدمات مرضى السرطان.

وتسلط الحملة الضوء على العوائق المتعلقة بالعوامل الاجتماعية والاقتصادية و وصمات العار والتمييز على أساس العرق والدين والجنس وغيرها والتي تمنع العديد من الناس من الوصول إلى الخدمات الوقائية والتشخيصية وتلقي العلاج والرعاية الصحية اللازمة مما يشكل خطراً على حياتهم.

وفي بيان لرئيس الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان البروفيسور أنيل دكروز قال فيه: “تشير التقديرات إلى أنه بحلول عام 2030، ستحدث 75% من جميع الوفيات المبكِّرة الناجمة عن السرطان في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. والأهم من ذلك، أن هذه الفجوة التي تشهدها الرعاية ليست فقط بين البيئات عالية ومنخفضة الموارد. بل توجد فوارق داخل معظم البلدان بين مختلف السكان بسبب التمييز أو الافتراضات التي تطال العمر، والبيئات الثقافية، والمعايير الجنسانية، والتوجُّه الجنسي، والعِرق، والدخل، ومستويات التعليم والمسائل المتعلقة بنمط الحياة. وبالتالي، يصبح من المحتمل أن تقلِّل هذه العوامل فرصة الشخص في النجاة من السرطان – ويمكن بل يجب معالجتها.”

وفي تصريح سابق لمنظمة الصحة العالمية حذرت فيه من أن معدلات الإصابة بالسرطان في العالم قد ترتفع بنسبة 60% على مدار العشرين عاماً القادمة مالم يتم تعزيز العناية بالسرطان في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.

وبحسب موقع الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان فإن معدلات البقاء على قيد الحياة من سرطان الأطفال تزيد عن 80% في البلدان ذات الدخل المرتفع، بينما تنخفض إلى 20% في البلدان ذات الدخل المنخفض، بينما أفاد الموقع أن أكثر من 90% من وفيات سرطان عنق الرحم تحدث في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، في حين تزداد احتمالية تشخيص مرض السرطان لدى اللاجئين في مراحل متقدمة مما يؤدي إلى نتائج أسوأ.

وبحسب الموقع ذاته فمن المتوقع بحلول عام 2040 أن ترتفع عدد حالات الأشخاص المصابون بمرض السرطان إلى 30 مليون حالة عالمياً. بينما أفاد الموقع أنه يمكن إنقاذ ما يصل إلى 3.7 مليون حالة كل عام من خلال تنفيذ استراتيجيات الموارد المناسبة للوقاية والكشف المبكر والعلاج.

عجز طبي في علاج مرضى السرطان في الشمال السوري: 

تحت وضع النظام الصحي المتدهور في شمال سوريا يعيش مرضى السرطان واقعاً مريراً إذ لا توجد مشافي خاصة أو مراكز مؤهلة لعلاج مرضى السرطان في الوقت الذي يحتاج فيه مريض السرطان إلى عشرات الجرعات العلاجية منها العلاجات الكيمياوية والتي تصل تكلفتها لآلاف الدولارات إن وجدت، حيث أن تكلفة الجرعة الواحدة قد يصل إلى 400$ وهو ما يعجز عن تسديده النازحون وسكان الشمال السوري في ظل الأوضاع الاقتصادية السيئة التي يعيشونها.

وبحسب إحصائيات غير رسمية إذا لا توجد إحصائيات رسمية دقيقة حول مرضى السرطان في الشمال السوري بات ينتشر السرطان بشكل كبير في شمال سوريا حيث يتم تشخيص 10 إصابات جديدة به.

إغلاق المعابر.. كابوس يلاحق مرضى السرطان في شمال سوريا

خلال السنوات السابقة استقبلت تركيا الكثير من الحالات الباردة والإسعافية لمرضى السرطان لتلقيهم العلاج على أراضيها إذ لا يتوفر لهم العلاج المناسب في مشافي الشمال السوري، ولكن ومؤخراً توقفت تركيا عن استقبال تلك الحالات إلا عن طريق إخراج “وثيقة سياحية علاجية” لفترة محدودة وهو ما يمنع المرضى من تلقي العلاج المجاني وحتى عدم اعتراف المشافي الطبية بهذه الوثيقة ما زاد ألمهم ألماً وقطع آمالهم بالحصول على علاج يمنع عنهم عذاب المرض.

ووفقاً لإحصائيات غير رسمية بلغ متوسط عدد مرضى السرطان الذين دخلوا إلى تركيا لتلقي العلاج مسبقاً ما بين 1800 و 2000 حالة سنوياً.

هاشتاغ عالجوا مرضى إدلب: 

تحت هذا الهاشتاغ أطلق نشطاء سوريون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية والتركية والإنكليزية يطالبون فيها السلطات التركية بفتح حدودها أمام مرضى ادلب واستقبالهم لتلقي العلاج الضروري حيث يحتاج 1000 مريض الدخول بشكل عاجل ومباشر بينهم 350 مريضاً بالسرطان، كما شارك النشطاء صور وفيديوهات وقصصاً للمرضى مشددين على ضرورة إعادة فتح المعابر الحدودية أمامهم.

لمزيد من المعلومات أو لطلبات المقابلات الصحفية، يرجى التواصل مع: [email protected]