بتول اا المرتبة الثانية بمعدل 92.37%

بتول خريجة جامعية، بلغت حلمها نحو التخرج وتسعى لأن تكون مدربة ناجحة، وتضع أثرها الإيجابي في نفوس الأخرين، وتؤمن أن الإنجاز والإبداع يخرج من رحم المعاناة والحرب.  

 

ساعدتني المنحة في تحمل أعباء ومصاريف الجامعة، وما أحتاجه أثناء دراستي، واستطعت مساعدة أخواتي الجامعيات وعائلتي بقسم من نقود المنحة.

والحمدلله استطعت تنظيم السنة الدراسية بتأني وتخطي جميع المواد بتقدير ممتاز كما أمِلت وخططت. كانت دراستي مليئة بظروف صعبة، منها التنقّل من منزل لمنزل أخر وعدم الاستقرار نظراً لوضع المدينة والغلاء المعيشي، لكني حاولت التركيز على هدفي بالتخرج وعدم الإلتفات للمعوقات، فزرعت الأمل والصبر داخلي لأكمل الطريق، ووضعت نصب عيّني مقولة: “قاوم ما تكره لتصل إلى ما تحب”، وأخيراً لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس.  

وساهم نادي الشباب في تطوير مهاراتي بشكل كبير واكسبني معلومات قيّمة بمجالات مختلفة، وساعدني في صقل شخصيتي ومعرفة قدراتي، والأهم أنه لفت نظري لأهمية التدريبات والأنشطة للطالب الجامعي في رحلته الدراسية، وكمثال عن التدريبات المقدمة تدريب ال tot، فتحسنت لدي قوة الأداء ومشافهة الجمهور، واستفدت من خبرات مدربينا وزملائنا. وفتح لي آفاق جديدة في التعلم الذاتي بإرشادي إلى منصات اتابع معها في مجال اهتماماتي.  

 وعن أهدافي المستقبلية لما بعد التخرج، أسعى جاهدة لتحصيل أكبر قدر من المعرفة، والاهتمام بمجال اللغات وتطويرها، وأن أكمل الدراسات العليا والتوسع في تخصصي، والعمل على تطوير نفسي في مجال التدريب لأكون مدربة ناجحة.  

نصيحتي لزملائي في مقاعد الدراسة الساعين إلى التفوق، المنحة فرصة جميلة جدا وامل جديد لقلب أي طالب، لذلك عندما يتم توفير هذا القسم من الأعباء، علينا اغتنام هذا الوقت فقط لدينا، وهذه النصيحة أيضاً للطلاب بشكل عام.   

الدراسة في وضع الحرب هو كفاح بحد ذاته، ومجرد إقدام الطلاب على الدراسة هذا بحد ذاته تحدي يجب علينا إجتيازه، فعلينا استغلال هذا الطموح والثقة التي ملكناها وتسخيرها في مستقبلنا لنكون أصحاب توجيه ورسالة لغيرنا في المستقبل.  

 الدراسة أمل، وأهل الحروب هم أهل الامل ومن هنا تبدأ كل النهضة.  

 

شكراً بنفسج على هذه الفرصة، شكراً لكم على اهتمامكم ومتابعتكم معنا في كل مرحلة ونتمنى أن نكون معكم في مراحل دراستنا القادمة.