شنّ النظام السوري مدعوماً بروسيا هجمات قصفٍ هي الأعنف على الإطلاق منذ 4 سنوات. سببت هذه الهجمة الشرسة مزيداً من المعاناة للمدنيين في محافظة إدلب وريفها. وأدت إلى دمار هائل، وخسائر بشرية فادحة، مع ارتفاع حاد في عدد النازحين في مناطق شمال غرب سوريا، قبل أن يكتمل تعافي هذه المناطق من آثار كارثة زلزال 6 فبراير.
ما الذي جرى في شمال غربي سوريا في شهر تشرين الأول؟
نكبة قصف جديدة يشهدها شمال غرب سوريا مع مطلع شهر أكتوبر
صعّد النظام السوري وروسيا في شهر أكتوبر الماضي هجماتهما المتعمدة على الأحياء السكنية والمدنيين في شمال غرب سوريا، وتحديداً في مدينة إدلب وبلداتها بالقصف الصاروخي والأسلحة المحرمة دولياً. قُتل خلال هذا التصعيد 70 شخصاً على الأقل، أكثر من ثلثهم من الأطفال. وأصيب 349 آخرون. وقد نزح أكثر من 120,000 شخص خلال الأسبوعين التاليين للأعمال العدائية. وأثرت هذه الحوادث على أكثر من 40 منشأة صحية و27 مدرسة و20 شبكة للمياه.
عاماً مرت ولا تزال مدينة إدلب وبلدات شمال غربي سوريا تشهد انتهاكات إنسانية مستمرة بحق المدنيين، مما أدى إلى تفاقم الكارثة الإنسانية هناك. حيث يعاني معظم السكان والمهجرين في تلك المناطق من صعوبة كبيرة في تأمين احتياجاتهم الأساسية. ومع استمرار القصف والاعتداءات في هذه المناطق، يتزايد حجم الكارثة والاحتياجات بشكل متزايد، بدون أي استجابات إنسانية كافية لتلبية هذه الاحتياجات الضخمة.
آمال معلقة وجهود ضعيفة: متضررو زلزال شمال سوريا عاجزون عن ترميم منازلهم
بعد مضي نحو ثمانية أشهر على وقوع الزلزال المدمر، الذي أدى إلى تشريد نحو 130 ألف شخص في سوريا، لم تعد الاستجابة لتداعيات الزلزال أولوية بالنسبة للمنظمات الإنسانية ووسائل الإعلام، من وجهة نظر المتضررين، رغم أن معاناتهم مستمرة.
الفن “أرق” الأدوات و”أقواها” بيد نساء شمال غرب سوريا
في الأزمات والحروب، تتنوع أساليب التعبير عن الظروف والأحداث، وهذا ينطبق على الثورة السورية، التي برز فيها الفن، باعتباره “لغة تواصل عالمية” حاولت نساء استخدامها لإيصال رسائل إلى الشعوب أو التضامن مع قضاياهم.
استجابة بنفسج في شهر أكتوبر
مع بدء القصف العنيف على مناطق شمال غرب سوريا، استجابت بنفسج بسرعة عالية من خلال تفعيل أكثر من 300 متطوع لمواجهة هذه الكارثة الجديدة التي أثرت على السكان. ورفعت المنظمة جاهزيتها لتقديم المساعدة للمدنيين الذين فروا من القصف المدمر وللمصابين، وذلك من خلال فرق الطوارئ والإسعاف.
شاركت فرق الإسعاف في عمليات الإنقاذ والإسعاف للمصابين والعالقين تحت الأنقاض، شمل التأهب 5 من المناطق التي تعرضت للقصف بشكل مباشر.
في الأيام الأولى، وبعد النزوح المفاجئ، عملت بنفسج على تجهيز مركز إيواء يتسع ل300 عائلة، مع توفير خدمة الإخلاء المباشر للعوائل الراغبة من المناطق التي تتعرض للقصف لمناطق كثر أمناً. كما عمل فريق الطوارئ على تغطية احتياجات العوائل النازحة الأساسية من بطانيات وسلل غذائية ووجبات سريعة، حيث استطاع فريق بنفسج الوصول لـ 1050 عائلة موزعة على 8 مناطق مختلفة.
ومن أجل ضمان الصحة النفسية للمدنيين الناجين من القصف العدواني، تم تقديم أنشطة دعمٍ نفسي الأولية، وجلسات توعية من أجل جميع الفئات العمرية، ومتابعة الحالات المتأثرة وإحالتها للمراكز عند الضرورة. وذلك لأكثر من 600 حالة في 3 مناطق مختلفة.
حملة لأجل إدلب
مع ازدياد احتياجات العوائل في ظل النزوح والكارثة الإنسانية بحقهم أطلقت منظمة بنفسج حملة ” لأجل إدلب ” من أجل مساندتهم وتخفيف عبء مصابهم بتغطية كافة احتياجاتهم الأساسية
للاطلاع على التفاصيل أكثر بإمكانكم زيارة موقعنا والمساهمة بالتبرع من أجلهم ومساندتهم: