بيان صحفي || انتخاب النظام السوري في المكتب التنفيذي للصحة العالمية
انتخبت منظمة الصحة العالمية في 28 أيار/مايو 2021 نظام الأسد ليكونَ عضواً في مكتبها التنفيذي لمدة 3 سنوات، وإننا في بنفسج نستنكر تلك الخطوة التي لا تنسجم مع الواقع والتي صدرت من منظمة أممية لها دور أساسي في رعاية النظام الصحي في العالم و العاملين في هذا القطاع ، بينما تأتي هذه الخطوة في سياق التغاضي عن حقيقة الفساد والإجرام بحق القطاع الطبي والعاملين بالمجالات الإنسانية خلال السنوات الماضية التي حصلت على يد النظام السوري و حلفائه.
ولم يحترم هذا القرار دماء 930 عاملاً في القطاع الصحي الذين قتلوا وتدمير 595 مرفقاً طبياً ، واعتقال 3 آلاف و 329 عاملاً في القطاع الطبي بينهم 282 سيدة حتى شباط 2021 وقضى منهم 84 شخصاً تحت التعذيب، كما خلف استهداف النظام للقطاع الطبي هجرة 70% من الأطباء رافعاً نسبة الأطباء من عامة الشعب إلى طبيب واحد لكل 10 آلاف شخص بينما كانت قبل طبيباً لكل 600 شخص.
وتناست المنظمة عرقلة النظام لخططها بالاستجابة الإنسانية للعديد من المناطق المحاصرة والتي كانت تشهد حرباً ومجازر بحق المدنيين من قبل النظام السوري و حلفائه، حيث لم تلقى 75% من طلبات دخولها إلى تلك المناطق رداً و رفض 15%، أما مع انتشار وباء كورونا “كوفيد-19” حاول النظام اخفاء حقيقة انتشاره في مناطق سيطرته واستغله ليخفي جرائمه بحق المعتقلين، عدا عن عدم اتخاذ اجراءات وقاية حقيقية لإيقاف الوباء.
وتعتبر هذه الخطوة تجاهلا للسجل الإجرامي الكبير الذي يملكه نظام الأسد بحق القطاع الطبي حيث تناست المنظمة كل تلك الجرائم واستهداف المرافق الحيوية والمدنية وارتكاب النظام وحلفائه عشرات المجازر والتي تعتبر انتهاكات صارخة بحق القوانين الدولية واتفاقيات جنيف ونظام محكمة الجنايات الدولية.
يذكر أن فرق إسعاف منظمة بنفسج تعرضت لاستهداف مباشر من قبل الطيران الحربي للنظام السوري و حلفائه والتي نجم عنها استشهاد 3 من المتطوعين على رأس عملهم في سيارة الاسعاف في مركز معرة النعمان في 29 أيلول/سبتمبر 2019 أثناء استجابة الفريق لحالة إسعافية ما أسفر عن استشهاد ثلاثة من الفريق و إصابتين من المسعفين.
وتدعو بنفسج لتوفير الحماية اللازمة للمرافق الطبية في شمال غرب سوريا وحماية عمال القطاع الطبي و المنظمات الإنسانية من أي استهداف بحقهم، وذلك مع استمرارهم باستهداف المراكز الطبية والتي كان آخرها قصف مستشفى الأتارب غرب حلب في 21 آذار/مارس 2021 والذي نجم عنه قتل ثمانية أشخاص ومصابين من المرضى وكوادر المستشفى الذي خرج عن الخدمة.
كما ندعو منظمة الصحة العالمية للالتزام بالمسؤولية الأخلاقية و الإنسانية اتجاه المجتمعات المتضررة و الذين فقدوا أرواحهم لحفظ أرواح غيرهم و عدم الموافقة على مكافئة نظام امتلىء ملفهم بالإجرام.
لمزيد من المعلومات أو لطلبات المقابلة ، يرجى التواصل مع: [email protected]