أحمد الجراد.. قصة نجاح من فريق الحماية

يغير فريق الحماية حياة الآخرين فينشر السعادة والأمل بين الأطفال وغيرهم عبر برامجه المختلفة لكن بطريقة أخرى يغير حياة مقدمي هذه الخدمات..

أحمد الجرّاد مثالاً ناجحاً: 

أحمد شاب يبلغ من العمر 26 عاماً، درس العلوم الإدارية ويعمل حالياً مدرباً في قسم تمكين الشباب وقائد فريق في مجال الحماية في منظمة بنفسج.

خلال عمل أحمد مع منظمة بنفسج خضع لدورات وتدريبات متعددة تصقل مهاراته الشخصية مثل تدريبات الإسعاف الأولي وحماية الطفل والعنف القائم على النوع الاجتماعي، وتدريبات تصميم أنشطة الدعم النفسي والمساحات الصديقة وإدارة الحالة والوقاية من الانتحار، بالإضافة إلى تدريب دبلوم إعداد مدربين.

من عامل في فريق الحماية إلى مدرب لتمكين الشباب: 

بدأت مسيرة أحمد كمتطوع في فريق الإستجابة وبعدها عامل في فريق الحماية، وقدم خلال عمله بالتطوع ساعات تطوعية كبيرة في استجابات النازحين والمهجرين قسراً من الغوطة وحمص وحلب، كما ساهم في تقديم خدمات الحماية والإسعاف النفسي الأولي للمهجرين أثناء استجابة مدينة معرة النعمان.

شغل بعد ذلك منصب قائد فريق في مجال الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسي وقدم خلال ذلك جلسات التوعية حول الموضوع ذاته لفئات كبيرة من مختلف شرائح المجتمع، انتقل بعد ذلك ليعمل في مجال التدريب مع قسم تمكين الشباب في بنفسج وقدم تدريبات عديدة منها:

  • تعميم مبادئ الحماية في منظمة بنفسج حيث يتم تقديم هذا التدريب للمتطوعين لتمرير وتطبيق معايير الحماية في كافة الأعمال التي يقومون بها.
  • سياسة صون الطفل تم تقديمه أيضاً للمتطوعين بهدف تدريبهم على كيفية التعامل مع الأطفال من خلال الأنشطة التي تقدمها المنظمة.
  • منع الاستغلال والاعتداء الجنسيين PESA وتم تقديم هذا التدريب إلى كافة موظفي بنفسج والمتطوعين فيها، وتم تقديم جلسات توعية للمستفيدين من خدمات بنفسج والى مزودي الخدمات بهدف التوعية حول طرق التعامل الصحيحة وآلية التبليغ عن أي حالة اعتداء أو استغلال جنسي يمكن أن تحدث.

كما قدم أحمد 240 ساعة تدريبية لمتطوعي فرق استجابة كورونا، حضر هذا التدريب العديد من الفرق التطوعية في ادلب وريفها بهدف اكساب الفرق المهارات اللازمة لتقديم المعلومات حول فيروس كورونا لفئات المجتمع المختلفة، بالإضافة إلى تدريبات الحشد والمناصرة لتدريب المشاركين على تمرير فكرة الوقاية من وباء كوفيد-19 إلى المجتمع وحشد الإعلام والمنظمات المحلية والمجالس وتوجيههم إلى أهمية توعية المجتمع بوباء كوفيد-19. بالإضافة إلى مشاركته ب 220 ساعة تدريبية حول إدارة المشاريع ضمن مشروع يستهدف الشباب لدعم مشاريع 80 متدرباً بمنح مالية.

رغم المواقف الأليمة مستمرون: 

يروي لنا أحمد إحدى القصص التي عاشها أثناء عمله مع فريق الحماية: ” في أحد جلسات الحماية التي نقدمها في الأعياد كان جميع الأطفال فرحين بالأنشطة ويطلبون مننا رسم شخصياتهم الكرتونية المفضلة على وجوههم، أتى أحد الأطفال متردداً لعندي لكن حسم الامر فوراً وأخبرني أن أرسم له، عندما سألته عن شخصيته المفضلة قال لي: في الواقع أمي ما كانت تسمح لي أن أرسم على وجهي لكن لا بأس أظنها ستسمح لي بعد أن أصبحت في الجنة كما أخبرني والدي”

ويخبرنا أيضاً: من الصعب عليك أحياناً تحمل أعباء العمل الإنساني والمواقف الأليمة التي تعايشها لكن دائماً الأمل موجود مع كل ابتسامة طفل.

برنامج الحماية في بنفسج: 

بدأ البرنامج كفكرة فريق يتبع لبرنامج الشباب في منظمة بنفسج لكن سرعان ما تطورت الفكرة ليكون برنامجاً مستقلاً بحد ذاته. ففي عام 2018 تم إطلاق البرنامج في زخم مقدمي الحماية في شمال غرب سوريا ما أوجب إيجاد الأفكار المميزة وتطبيقها بطرق مبتكرة بعيداً عن الأساليب المبتذلة.

انطلق البرنامج بموظف واحد وعشرة متطوعين لكن بإصرار الفريق وإبداعه وصل مؤخراً إلى 35 موظفاً و20 متطوعاً.

يهدف البرنامج لتخفيف الضائقة النفسية عن الأطفال والفئات المختلفة من البالغين عبر 3 أقسام أساسية وهي حماية الطفل والعنف القائم على النوع الاجتماعي وقسم الحالات الإنسانية.

يقدم  البرنامج أنشطة فرق الحماية الأساسية كالإسعافات النفسية الأولية وأنشطة التوعية والإحالات وإدارة الحالة وأنشطة الحماية والعنف القائم على النوع المجتمعي إضافة إلى رصد الحالات الإنسانية وتقديم الدعم المادي لهم عبر طرق خاصة بالبرنامج.

أنشطة مميزة جذبت الأنظار إليها: 

لم يقتصر البرنامج على الأنشطة المعتادة لفرق الحماية، حيث سلك نهجاً مختلفاً جعل الوكالات الإعلامية تتجه نحو أنشطته كما لفت أنظار الداعمين واستقطاب الدعم لتنفيذ مشاريع مختلفة.

أولمبياد الخيام.. نموذجاً لمحاكاة الواقع: 

بالتزامن مع أولمبياد طوكيو التي أقيمت هذا العام في اليابان أطلق فريق الحماية في بنفسج صافرة البداية لأولمبياد تحت اسم “أولمبياد الخيام” في أقسى الظروف للنازحين ضمن مخيمات الشمال السوري، هدفت الأولمبياد لنقل معاناة الأطفال وتسليط الضوء عليها بطرق تحاكي الواقع.

تنافس 120 طفلاً من 12 مخيماً مختلفاً عبر 6 فرق مختلفة للحصول على الميداليات مروراً بالألعاب المختلفة كألعاب القوى والجمباز وكرة القدم والكاراتيه، بالإضافة إلى رياضات رمي الرمح وركوب الخيل والوثب الطويل.

وسائل إعلام كبرى غطت هذا الحدث الذي أقيم على هامش أولمبياد طوكيو عبر المئات من التقارير المنوعة.

لمزيد من المعلومات أو لطلبات المقابلات الصحفية، يرجى التواصل مع: [email protected]