رمضان والنازحين السوريين .. معاناةٌ مستمرة
يستعد الآلاف من النازحين في مخيمات الشمال السوري لاستقبال شهر رمضان والاحتفاء به، لكنّ الظروف التي يعيشونها تمنعهم بالاحتفال كحال باقي المسلمين، فلا جدار تعلق عليه الأضواء ولا مائدة تجمع شتات العائلة ..
استعداد ما بين ألم وأمل:
تكمن جلّ استعداداتهم بكيفية تأمين أهم مستلزمات وجبات السحور والإفطار، وكيف لا يكون ذلك على قائمة الاستعدادات والأوضاع في المخيمات مزرية، فلا فرص عمل متوفرة لتؤمن الحياة الكريمة لملايين النازحين والمهجرين قسراً، ولا الأسعار زهيدة.
بينما اللحم أصبح الحلم للكثيرين نسيه آخرون، تناسَوا الكثير من أصناف الطعام الشهية، واكتفوا بأهم الأساسيات التي قد لا تتوفر للبعض حتى لكن الأمل موجود، بمساعدات إنسانية وبتبرعاتٍ كريمة من أهل الخير لإمضاء شهر الخير فلا تحرمهم الأمل.
فقدٌ وشتات:
لا تتوقف معاناة المهجرين والنازحين مع تأمين لقمة العيش فقط، لو كان الأمر كذلك لكان يسيراً، لكن شهر رمضان معروف باجتماع العائلة حول مائدة الإفطار وهذا ما تفتقده أغلب العائلات السورية، فهل هناك عائلة سورية دون شهيد أو معتقل أو مغترب!
ككلّ العائلات وككلّ الأمهات، تتمنى الأمّ السورية أن تلمّ شمل العائلة على وجبة إفطار شهية تعدّها بحنانها لهم، وككلّ الأجداد يتمنى الجدّ السوري أن يرى أحفاده الصغار يلعبون معه قبيل وقت الإفطار، لكنّ ذلك هيهات وأحلامٌ بعيدة لا سبيل للوصول إليها.
رمضان مختلف:
تختلف طقوس رمضان هذا العام عن الأعوام السابقة حيث لا يجتمع الأقرباء والأصدقاء حول مائدة إفطار جماعي بسبب تداعيات كورونا وهو أهم الطقوس لشهر رمضان.
بينما “سكبة رمضان” أكثر الطقوس انتشاراً بين السوريين بدأت بالزوال في مخيمات الشمال السوري حيث أصحاب الدخل المحدود كثر والوضع الاقتصادي للكثيرين لا يكاد يؤمن قوتهم اليومي فتتسائل العائلة السورية المنكوبة “ماذا نسكب لجيراننا؟”.
رمضان شهر التراحم:
كما توجد المعاناة توجد الرحمة، طرق الخير كثيرة وأفضلها اغتنام شهر رمضان بفعل الخير، تبرعاتكم وصدقاتكم ستكون أملاً لهم ورحمة، وبزكاة أموالكم تغيرون واقعهم للأفضل، فنكون الأب لليتيم والابن للأم المثكولة وسنداً لمن لا سند له.
بإمكانكم التبرع للأسر الضعيفة والأشد حاجة عبر الرابط التالي: حملة رمضان
كما يمكنكم إخراج زكاة أموالكم لمستحقيها دون أي اقتطاع منها عبر الرابط التالي: حملة الزكاة