النقد من أجل الغذاء.. نحو التعافي من آثار الزلزال
أدى الصراع في سوريا الذي طال أمده، والذي يتجه الآن إلى عامه الثاني عشر إلى تفاقم مشكلة الأمن الغذائي واحتياجات المعيشة للعديد من الأسر في جميع أنحاء البلاد، علاوة على ذلك، الحرارة المرتفعة صيفاً، وعدم كفاية الأمطار والظروف الشبيهة بالجفاف شتاءً، ومحدودية الوصول إلى المواد الزراعية وتكاليف الإنتاج الزراعي المرتفعة، تضيف طبقة من القيود على سكان هذه المناطق.
والأضرار الكبيرة التي لحقت بسبل العيش والبنية التحتية الأساسية بسبب زلزال 6 فبراير تشير إلى الحاجة إلى التدخل الطارئ مع إجراءات الصمود المستمرة.
هدف انطلاق المشروع:
يعتبر هذا المشروع هو أحد الإجراءات الطارئة للتعافي والصمود في مواجهة آثار الزلزال الذي ألحق أضراراً كبيرة بسبل العيش والبنية التحتية الأساسية في المنطقة. بالتعاون مع منظمة ” CARE ” وضمن قطاعي التعافي المبكر والاستجابة الطارئة، تأمل المنظمة دعم المجتمعات المتضررة وتقديم المساعدة اللازمة للتغلب على التحديات الحالية وتحسين أوضاع الأسر والأفراد في المناطق المنكوبة.
لماذا النقد من أجل الغذاء؟
كان الهدف من القسائم النقدية الغذائية هو تحسين الأمن الغذائي للأسر الأكثر ضعفاً المتأثرة بالزلزال في منطقة حارم، من خلال توزيع قسائم نقدية (بقيمة 65 دولاراّ) لمدة 8 أشهر، لتمكين العوائل من تلبية احتياجات الغذاء الأساسية في المنطقة المستهدفة، وعدد المستفيدين التقريبي هو 1000 شخص شهرياً.
المساعدات النقدية تلعب دوراً حيوياً في دعم الأفراد والأسر المتضررة وتحسين حياتهم، فهي تمنحهم المرونة في اختيار السلع والخدمات التي تناسب احتياجاتهم الفردية والاستجابة لظروفهم الخاصة. بالإضافة لكونها تعزز شعور المستفيدين بالكرامة والاحترام، وتعمل على تحفيز الاقتصاد المحلي، من خلال دعم الأعمال التجارية الصغيرة والمتوسطة.
وبشكل عام، تهدف المساعدات النقدية إلى تحسين جودة حياة المستفيدين وتوفير الدعم النفسي والعاطفي لهم في ظروف صعبة وصراعات إنسانية.
بدوره يجيب الأستاذ “خالد قبش” مدير برنامج الأمن الغذائي وسبل العيش عن أهمية القسائم النقدية مقابل السلل الغذائية؟ “توزيع المبالغ النقدية هي الاستجابة الأفضل لدى الشريحة الأكبر من المستفيدين بناء على تقيم المشاريع السابقة المنفذة بهدف تحسين حالة الأمن الغذائي للعوائل، إذ أن توزيع المبالغ النقدية تعطي المستفيد الحرية الأكبر لاختيار المواد الغذائية الأكثر ضرورة، ويعمل على تنشيط الأسواق في المناطق المستهدفة، ويؤمن المحافظة على كرامة المستفيد بشكل أكبر.”
آلية اختيار المستفيدين
يركز فريق المراقبة والتقييم في بنفسج على وضع أسس ومعاير لاختيار المستفيدين من المشروع، مما يسهم في تحسين فعالية وكفاءة المشاريع الإنسانية وتحقيق أقصى استفادة من خلال الوصول للأفراء الأشد حاجة، والتركيز على المناطق الأكثر تضرراً، والفئات الأكثر ضعفًا والتي تحتاج بشكل ملح إلى الدعم الغذائي.
يتم اختيار المستفيدين هي وفق المعايير التالية:
- الأسر التي ليس لديها دخل منتظم / محدودة الدخل.
- اثنان أو أكثر من أفراد الأسرة ما لم يكن أحد كبار السن يعيش بمفرده (فوق 60).
- العائلات فقط التي تعيش في المنطقة المستهدفة.
- العائلات المستهدفة ليست من البائعين المتعاقد معهم (للقسائم).
اقرأ أيضاً
بنفسج وعام 2023!
في جولة مصورة، يأخذكم قسم الإعلام والتواصل في بنفسج حول أبرز المنجزات التي حققناها خلال عام 2023.
سنستعرض معكم أهم المحطات والأعمال التي قمنا بها، ونسلط الضوء على مخرجاتنا وكيف استجبنا لكارثة زلزال 6 فبراير. كما سنلقي نظرة على كيفية تعزيز المرونة المجتمعية، وسنقدم لمحة عن أعمالنا وإنجازاتنا الداخلية.
نتمنى لكم جولة شيقة ومُلهمة.
استجابة الزلزال.
في الساعة الرابعة و17 دقيقة صباح يوم 6 فبراير، هز زلزال مدمر بلغت قوته 7.7 درجات مناطق جنوب تركيا وشمال سوريا، المناطق التي تركز فيها عمل منظمة بنفسج. ويُعتبر هذا الزلزال أقوى هزة أرضية تضرب المنطقة منذ أكثر من 80 عاماً. كانت تأثيرات هذه الكارثة وخيمة على بنفسج والمناطق التي يعتمد عليها 4.1 مليون شخص في تلك المناطق للحصول على المساعدات الإنسانية اليوم. خسرنا متطوعينا وجزءًا كبيرًا من أفراد مجتمع بنفسج، وتضررت منازلنا بالإضافة إلى دمار مكتب المنظمة في أنطاكيا. ورغم هذا، نهض البنفسجيون من بين الركام، محملين بطاقة مستمدة من كبر المصاب، وباشروا العمل فور وقوع الزلزال.
انطلاق جهود البحث والإنقاذ
انطلقت جهود البحث والإنقاذ في المناطق المتأثرة فور وقوع الزلزال، وكانت مرحلة تحمل تحدياتها الكبيرة، خاصة مع غموض حجم الكارثة الإنسانية في المنطقة، ووجود آلاف الأشخاص تحت أنقاض المباني المنهارة. امتدت عمليات البحث والإنقاذ لعدة أيام، رغم القيود المتعلقة بالمعدات المتاحة للجهود الانقاذية.
تجهيز مراكز الإيواء
بعد 8 ساعات على مرور على الكارثة، بدأت بنفسج بتجهيز خطة عاجلة للاستجابة، جُهزت مراكز الإيواء المؤقتة لاستقبال المتضررين، وتم تنظيم عمليات النقل والإخلاء باتجاه مناطق أكثر أمناً، وتلبية احتياجاتهم الأساسية، وتوفير مساحات آمنة للنساء والأطفال.
رفع جاهزية مراكز الإسعاف
رفعت بنفسج جاهزيتها من خلال تشغيل خمسة مراكز إسعافية بالتعاون مع فريق مؤلف من 60 متطوعاً وسيارات إسعاف مجهزة في مناطق الشمال السوري المتضررة، بهدف ضمان نقل المصابين بأمان وسرعة إلى المستشفيات والمراكز الصحية. تأتي هذه الجهود ضمن إطار التزام المنظمة بالاستجابة العاجلة لأي طارئ يتطلب التحرك السريع والفعال.
توزيع المساعدات
قامت بنفسج بتجهيز وتوزيع المساعدات الغذائية وغير الغذائية على آلاف الأسر، وتجهيز مطبخ متنقل لتقديم 1000 وجبة غذائية يومياً للمتضررين.
مؤتمر التعافي المبكر.. الاستجابة طويلة المدى من آثار الزلزال.
نظّمت منظّمة بنفسج بالتنسيق مع آكشن إيد وجامعة حلب الحرّة، مؤتمر ” العمل المشترك من أجل التعافي شمال غرب سوريا” في يوم الأربعاء الموافق 31/05/2023، في منطقةِ إعزاز شمال غرب سوريا.
غطى المؤتمر عدِّة مسارات تدعم رؤية الشباب والنساء ودورهم في عمليّة التعافي المحلي، والعمل على تخصيص تمويلٍ للاستجابة لاحتياجاتهم، والحشد والمناصرة الشعبيّة.
وكان المؤتمر بمثابة فرصة لخلق بيئاتٍ للتشاور ما بين المجتمعات والفرّق التطوُّعيّة والعاملين في المجال الإنساني، لفهم الوضع الحاليّ للمجتمعات المتضرّرة، ووضع توصياتٍ لتعزيز تعافيهم وقدرتهم على الصمود، واستخدام النتائج للمساهمة في تطوير أنَّشطة التعافي المبكّر والتركيز على أفكار مشاريع سُبل العيش المحتملة، والتي تتناسب مع الوضع والأسواق المحليّة، والمساواة في الوصول إلى الموارد من قِبل الرجال والنساء، والإدماج في تخطيط الاستجابة.
شكل المؤتمر تتويجًا لعملية استعراضٍ ونقاش طويلة تناولت الوضع الراهن لآلية التعافي المبكر في شمال غرب سوريا. سبق المؤتمر قيام بنفسج بسلسلةٍ من المشاورات المجتمعيّة مع شريحة متنوعة من المجتمعات المتضرّرة من الأزمات في شمال غرب سوريا من ممثلين عن المنظمات والجامعات والهيئات المحلية والمراكز المعنية بالشباب والنساء والعاملين في المجال الإنساني وأصحاب المصلحة الآخرين.
اقرأ أيضًا:
مؤتمر التعافي المبكر .. الإستجابة طويلة المدى من آثار الزلزال
تهجير أكتوبر لأهل ادلب.
في الخامس من أكتوبر، شهدت مناطق وبلدات شمال غرب سوريا قصفًا همجيًا استهدف المرافق العامة، والمدارس، والأسواق، تلاه استهدافٌ لفرق الإسعاف والنقاط الطبية. نتيجةً للغارات الجوية والقصف المتكرر، لقي وأُصيب العديد من المدنيين، مما أدى إلى حدوث تهجير كبير للسكان، حيث نزح أكثر من 120.000 شخص نحو الشمال، ومنذ اللحظة الأولى لهذه الأحداث، عمل أكثر من 300 متطوع بجدٍ للتصدي للأوضاع الطارئة التي واجهها المتضررون، وذلك من خلال العمليات التي نفذتها فرق الإسعاف والكوارث والإنقاذ والحماية في مناطق مختلفة.
في الساعات الأولى للتصعيد رفعت فرق الطوارئ والإسعاف والكوارث في بنفسج جاهزيتها إلى الطاقة القصوى لإخلاء العوائل إلى مناطق أكثر أمنًا وتوفير الاحتياجات الأولية لأهلنا.
ومع ازدياد موجات النزوح والتهجير، أطلقنا مشروع المطبخ المتنقل في مناطق تواجد النازحين، لتغطية احتياجات 300 شخص يومياً من الوجبات الساخنة. وقمنا بتوزيع سلل غير غذائية واحتياجات أساسية (اسفنجات وبطانيات وحصائر) لأهلنا النازحين، وكاستجابة للأطفال النازحين، قدم فريق الدعم النفسي جلسات دعم نفسي للأطفال، مسرحيات ترفيهية، أنشطة حركية وتفاعلية في مناطق جسر الشغور وسلقين وعيون عارة، وذلك للتخفيف من آثار النزوح والقصف الذي تعرضوا له خلال التصعيد.
شهيد
نقطة تم قصفها
جريح
مرفق صحي متضرر نتيجة القصف
شخص نزح نحو الشمال
مدرسة تضررت نتيجة القصف
سياسة بنفسج في مشاريع النقد مقابل العمل.
استنادًا إلى ظروف الأسواق بعد الحرب في سوريا، وفرص سبل العيش، وعدم توفر المواد الغذائية الأساسية في الأسواق. بالإضافة إلى أن الطاقة الإنتاجية المحلية للأغذية في مناطق شمال غرب سوريا غير كافية، والقدرة على تحمل تكاليف المواد الغذائية عند سكان هذه المناطق شبه معدومة.
فكرنا في بنفسج بطريقة تحدُّ من المعاناة، وتساعد النازحين داخل البلاد على تلبية مجموعة متنوعة من الاحتياجات، بما في ذلك الحصول على الغذاء والمياه والرعاية الصحية والمأوى، مما يسمح لهم ببناء ودعم سبل كسب رزقٍ كريم، ومنع آليات التكيف السلبية، ومعالجة مشكلة الأمن الغذائي على المدى المتوسط والطويل.
ساهمت بنفسج بإدخال ثقافة “النقد مقابل العمل” إلى الشمال السوري، والتي تعمل على توفير فرص عمل مؤقتة بدخل يعين العائلة المقيمة أو النازحة على العيش دون الانتظار في طابور المساعدات الإنسانية، وتخصيص جزء من هذه الفرص للطلاب الجامعين بهدف إدخالهم سوق العمل ومساعدتهم على تأمين مصاريفهم الدراسية. والتي توفر فرصةً للمناطق بالتعافي المبكر عبر إعادة تأهيل الأسواق والمناطق الحيوية، وإعادة ترميم المرافق العامة وتشغيلها، لتعود الفائدة بالنفع على سكان المناطق والعمال.
مستفيد من مشاريع النقد مقابل العمل في عام 2023
عائلة مستفيدة
المناطق المستهدفة
ترميم البنى التحتية.
تحدياتٌ كبيرة واجتها المنطقة بعد دمار البنية التحتية نتيجة الحرب وتداعيات الزلزال المدمر في شمال غرب سوريا، ومشاريع الترميم التي قامت بها بنفسج هي جزء هام من جهود المنظمة للتعافي من آثار زلزال 6 فبراير وتحسين الظروف المعيشية للسكان المتضررين شمال غرب سوريا.
وبناءً على تقييم دقيق للأضرار والاحتياجات في تلك المناطق، وبناءً على دراسة شاملة للمتطلبات اللازمة لإعادة التأهيل، بدأنا بإعادة تأهيل وترميم المخبز الأساسي في منطقة أطمة، والذي يزود الاحتياج اليومي من مادة الخبز ويخدِّم ما يزيد عن 50 ألف فرد في المنطقة، ضمن نشاط ترميم وتأهيل المناطق الحيوية المتضررة من الزلزال. تبعه ترميم قنوات الري في ريف إدلب وتنظيف المرافق العامة، وتهيئة الحدائق في إدلب وأريحا..
تميز هذا المشروع بنهجٍ جديد، فضمن هذا المشروع تم إشراك 40 طالبًا من طلاب الأفرع الهندسية كمتدربين يقومون بزيارة المنازل المستهدفة ووضع خطط الترميم لها.
ومن الجدير بالذكر أن مشاريع إعادة تأهيل البنية التحتية هي خطوة مهمة نحو تحسين الظروف المعيشية وإعادة بناء المناطق المتضررة بفعالية.
دعم المنظمات والفرق الناشئة.
عشرات المبادرات ومئات المتطوعين!.
شبكة أثر مبادرة من بنفسج تسعى إلى زيادة التنسيق بين الجمعيات والفرق التطوعية وبناء قدراتها كمجموعات وأفراد.
إضافة إلى تعزيز قدرات الشباب ودعم وصولهم لمناصب قيادية، وزيادة فرصهم لتحقيق تأثير إيجابي، وتمكينهم كأفراد وجماعات وتعزيز مشاركتهم الفعّالة في المجتمع من خلال التركيز على دعم وتقوية المنظمات الناشئة التي يقودونها، وتمكينها حتى تستطيع تحقيق التغيير في المجتمع من خلال توفير حزمة مكثفة من التدريبات في مجال القيادة المجتمعية وتطوير الأعمال وتنفيذ المشاريع في عدةِ مجالات مختلفة.
استكملت هذه الفرق أنشطتها الأخيرة في المشاريع التي نفذتها خلال المرحلة الأخيرة من المشروع. وتم تنفيذ 11 مشروعًا في منطقة إدلب، و 4 مشاريع في منطقة عفرين. شملت هذه المشاريع مجموعة متنوعة من المبادرات، منها مشاريع رفع قدرات الشباب وبرامج تدريبية مهنية.
منظمة وفريق تطوعي مستفيد من التدريبات.
فريق مستفيد من المنحة المالية.
مناطق مستفيدة.
استمرار عمل القطاع الطبي في بنفسج.
تعمل بنفسج منذ تأسيس برنامج الصحة بتنمية وتوسيع الخدمات الصحية المقدمة في شمال غرب سوريا، حيث كانت من أوائل المنظمات التي تحركت لتقديم الاستجابة الطارئة والإسعاف في مواجهة التحديات الناتجة عن القصف، حيث قامت بتوسيع نطاق الأنشطة الصحية، وتحسين خدمات الصحة الإنجابية والرعاية الصحية للأطفال والنساء في جميع المناطق.
تشمل أنشطة برنامجنا تشغيل مشافٍ طبية في مختلف التخصصات، ودعم مراكز رعاية صحية أولية ثابتة ومتنقلة، وتكوين فرق صحية مجتمعية للتصدي لنقص الأطباء بسبب الهجرة، وفرق طبية خاصة للإخلاء والإسعاف في حالات الطوارئ والكوارث. ونوفر اللقاحات للأطفال والنساء في سن الإنجاب، بالإضافة إلى توفير خدمات الدعم النفسي وخدمات الولادة والأمومة على مدار الساعة.
وفي إطار مشروعنا الذي يهدف إلى تعزيز الاستجابة لاحتياجات النساء والفتيات في القطاع الصحي في ريف إدلب الجنوبي الغربي هذا العام، قمنا بدعم مشفى “عين البيضا”، الذي يقدم رعاية طبية خاصة للنساء. ويُعتبر هذا المستشفى واحدًا من اثنين فقط في محافظة إدلب والذي يقدم مجموعة شاملة من الخدمات الطبية. يشمل ذلك خدمات الصحة الإنجابية والولادة الطبيعية والقيصرية، وكل الخدمات المتعلقة بصحة الأطفال والأمومة.
يقدم المستشفى خدماته لمنطقة تضم 85,000 شخص، ويتميز بتوفير مجموعة متنوعة من الأقسام، مثل غرف العمليات وقسم الإسعاف والحضانة ومختبر التحاليل الطبية وصيدلية والعيادات الخارجية وقسم العناية المركزة.
مستفيد من القطاع الصحي في عام 2023
مراكز إسعافية
مراكز صحية
تدريبات الاستجابة والاسعاف.
نظرًا لكثرة الإضافات في شمال غربي سوريا، نتيجةً للصراعات الحاصلة، إضافةً إلى الكوارث الطبيعية والأوبئة، مع وجود صعوبة في توفير التدخلات الطبية المباشرة، وعدم التمكن من إجراءات التدخل الطبي الصحيحة، سعت منظمة بنفسج لتأهيل وتدريب مجموعة من الشبان في مجال الكوارث والطوارئ وإدارة الأزمات، وخلق البيئة المناسبة لهم لتعزيز قدراتهم وتأهيلهم علميًا وعمليًا، من أجل الوصول إلى مسعفين قادرين على التعامل مع الحالات الطارئة وتغطية كافة التدخلات الطبية المستعجلة، حتى وصول التدخل الطبي اللازم.
أيضًا بتدريب الأطباء والمسعفين والممرضين لبناء شبكة قوية من الكوادر الطبية في شمال غرب سوريا.
افتتاح مكتبتنا الجديد في غازي عنتاب.
افتتح مكتب بنفسج الجديد في مدينة غازي عنتاب التركية، بحضور فريق بنفسج ومجلس الأمناء وشخصيات هامة من بينهم شركاءنا ومانحونا وممثلو الجهات الحكومية.
يُعَد هذا المكتب نقطة انطلاق جديدة لفريق بنفسج بعد كارثة الزلزال التي استشهد على إثرها 5 من أفرادنا، وتركت ورائها أضرارًا مادية وتأثيرًا على أفراد بنفسج والتي أدت إلى انتقال فريق العمل من انطاكيا، من هذا المكتب تسعى بنفسج لتعزيز الوصول للمحتاجين وتقديم الخدمات الإنسانية.
نوادي الشباب.
تبنت بنفسج رؤية رائدة في دعم وتفعيل دور الشباب، حيث قامت بإنشاء مراكز شبابية متكاملة تهدف إلى توفير بيئة آمنة ومحفزة للشباب لممارسة أنشطتهم وهواياتهم. تهدف هذه المراكز إلى تفعيل الشبكات الشبابية، وتحفيز الشباب، وبناء قدراتهم، وزيادة تأثيرهم في المجتمع، وتأهيلهم ليصبحوا قادة مجتمعيين. ومن خلال دعم بنفسج لمبادرات الشباب، وتعزيز فكرة التطوع لديهم، وتفعيل مسؤولياتهم الاجتماعية، يتم تهيئة البيئة المناسبة لتطويرهم.
فخرٌ كبيرٌ يصاحبنا مع إنجازات متطوعو بنفسج، بإجمالي عدد ساعاتٍ تطوعية وصل خلال هذا العام إلى ما يقارب 50 ألف ساعة تطوعية!
هو رقم كبيرٍ يعكس مدى التزام فريقنا من الذكور والإناث في خدمة المجتمع، وتقديم يد العون للنازحين، وبأعمال الاستجابة الطارئة.
تتيح هذه النوادي للشباب الفرصة للمشاركة في مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي تعكس اهتماماتهم وتطلعاتهم. وتشكل هذه المبادرات جسرًا لتعزيز مفهوم التطوع والمساهمة الفعّالة في بناء المجتمع. بالإضافة إلى ذلك، تلعب نوادي الشباب دورًا حيويًا في تعزيز الحشد والمناصرة للشباب، حيث يُعتبرون العنصر الأساسي في عملية بناء المجتمع. تتوزع مواقع نوادي الشباب في بنفسج عبر عدة مناطق منها إدلب، إعزاز، أرمناز، دارة عزة، وجسر الشغور.
اقرأ أيضًا:
عدد تدريبات نادي الشباب
عدد أنشطة نادي الشباب
مستفيد من التدريبات التي أقيمت في النادي
مستفيد من الأنشطة التي أقيمت في النادي
ساعة تدريبية في نوادي الشباب
متطوع مشارك في أنشطة نوادي الشباب
أنشطة الحماية والدعم النفسي
قمنا بتنفيذ سلسلة من الأنشطة التي تهدف إلى إقامة بيئة آمنة ومحمية لكافة أفراد المجتمع. من خلال تنظيم ورش العمل التوعية التفاعلية التي تغطي مجموعة واسعة من المواضيع، وتمكين المجتمع من خلال تقديم برامج تدريبية تهدف إلى تمكين الأفراد، وتعزيز قدرتهم على التصدي للمخاطر المحتملة وتعزيز ثقافة الوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي، وإنشاء نقاط الرصد والتبليغ.
وتعتبر مراكز الحماية الأربعة في إدلب وإعزاز التابعة لمنظمة بنفسج نقاطاً حيوية لتقديم الدعم والخدمات الضرورية للنساء في شمال غرب سوريا. يتم تقديم مجموعة من الخدمات التي تهدف إلى تحقيق الحماية الشاملة للنساء في المجتمع. وفي إطار مبادرات الحماية لعام 2023، أطلق فريق الحماية مبادرة المسحراتي بهدف إحياء التراث الشعبي في مدن إدلب وأريحا. تضمنت المبادرة تجهيز عربتين خشبيتين وطابور يجره حصان مزين بزينة رمضانية، حيث قام المسحراتي بإيقاظ الناس لتناول السحور، ونالت الفكرة إعجابًا وتقديرًا كبيرين. أما في مبادرة السهرة الرمضانية، استهدف الفريق تعزيز الهوية الثقافية ونقل المعرفة والمهارات بين الأجيال. ركزت المبادرة على تحقيق التوازن الانفعالي وتفعيل العلاقات الاجتماعية بشكل إيجابي. تضمنت الأنشطة أيضًا مثل مسرح خيال الظل كركوز وعواظ، ومبادرة العيد (قرية السنافر)، وأنشطة الإسعاف النفسي الأولي بعد الزلزال، وتوعية الأطفال والدعم النفسي الاجتماعي لهم. بالإضافة إلى حفلات قرية الخراف، وحفلات قرية السنافر، ونشاط (sub way).
مستفيد من أنشطة الحماية
%
منهم من الأطفال
تجمع سكاني
جهود بنفسج في مجال الحماية والاستغلال..
حصل قسم المساءلة والصون في منظمة بنفسج على شهادة شكر وتقدير من شبكة البيسيا (PSEA) ومُنحت هذه الشهادة تقديرًا لجهود استثنائية في تعزيز التواصل والمتابعة الرئيسية مع الشبكة بما يتعلق بشمال غرب سوريا. ولدور منظمة بنفسج البارز في مشاركة التقارير الشهرية وحضور الاجتماعات الدورية. هو ما يوضح مدى الالتزام القوي لفريق منظمة بنفسج بالمساهمة الفعّالة في الحماية من العنف والاستغلال الجنسي والتحرش.
نعمل باستمرار على تدريب موظفي ومتطوعي المنظمة لضمان استعدادهم للتعامل مع مسائل الحماية والسلامة بكفاءة وفعالية. ونقدم لهم التدريبات ليكونوا ملمين بأهمية الحماية وكيفية تطبيق معايير السلامة في مشاريعنا.
اقرأ أيضًا:
جهود بنفسج في مجال الحماية والاستغلال.. من أجل بيئة آمنة للمستفيدين والموظفين
طفل مستفيد من حملات العودة إلى التعليم
حملات العودة إلى التعليم واستهداف المتسربين من المدارس
سعت منظمة بنفسج إلى دعم عمليات التعليم في شمال سوريا من خلال الإسهام في تحسين الفرص التعليمية للأطفال والشباب. حيث وصل عدد الاطفال المستفيدين من هذه الحملات إلى 6775 طفل. وتم اتخاذ خطوات فعّالة لتحقيق هذا الهدف، من خلال إطلاق مشاريع التعليم المختلفة وحملات العودة إلى التعليم واستهداف الطلاب المتسربين وتشجيعهم على العودة إلى البيئة التعليمية من خلال كفالة شهرية للتعليم وتقديم خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي. كما تدعو المنظمة أولياء الأمور للمشاركة الفعّالة في هذه الجهود. بالإضافة إلى ذلك، تقوم المنظمة بحملات ترويجية لتعزيز فرص التعليم للأطفال وتحفيز الطلاب للعودة إلى البيئة التعليمية.
آلية اختيار المستفيدين
يركز فريق المراقبة والتقييم في بنفسج على وضع أسس ومعاير لاختيار المستفيدين من المشروع، مما يسهم في تحسين فعالية وكفاءة المشاريع الإنسانية وتحقيق أقصى استفادة من خلال الوصول للأفراء الأشد حاجة، والتركيز على المناطق الأكثر تضرراً، والفئات الأكثر ضعفًا والتي تحتاج بشكل ملح إلى الدعم الغذائي.
يتم اختيار المستفيدين هي وفق المعايير التالية:
- الأسر التي ليس لديها دخل منتظم / محدودة الدخل.
- اثنان أو أكثر من أفراد الأسرة ما لم يكن أحد كبار السن يعيش بمفرده (فوق 60).
- العائلات فقط التي تعيش في المنطقة المستهدفة.
- العائلات المستهدفة ليست من البائعين المتعاقد معهم (للقسائم).
في حضرة النزوح: الغسالة حلم نساء في مخيمات إدلب
لطالما كانت الغسالة من الأساسيات في بيوت السوريين، حتى في المناطق الأقل حظاً والأشد فقراً، إلا أن تداعيات الثورة السورية، التي اندلعت في ربيع 2011، من حصار وقطع الكهرباء عن المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري، وانتهاءً بعمليات النزوح والتهجير جعلت من الغسالة حلماً بالنسبة للنساء اللواتي يتحملن مشقة الغسيل.
Read moreنصاب زكاة المال
تعرّف على كيفية حساب نصاب زكاة المال وأهميتها في دعم المحتاجين.
في منظمة بنفسج نصرف الزكاة بأكثر الطرق فعالية لتخفيف معاناة مستحقيها.