في ظلّ الظروف المعيشية الصعبة التي يشهدها الشمال السوري بشكل عام ومخيمات النزوح بشكل خاص وتحديداً مع عودة انتشار فيروس كورونا، تزداد معاناة اللاجئين التي لم لبثوا أن خرجوا منها بعد فصل الشتاء حتى عادت مرة أخرى.
في الشمال السوري حيث يقطن ما يقارب ال 5 مليون سوري بينهم أكثر من مليوني نازح في المخيمات السورية والتي تفتقر لأدنى مقومات الحياة تعيش آلاف العائلات على المساعدات الإغاثية المقدمة من المنظمات الإنسانية العاملة هناك، في ظل ارتفاع الأسعار المستمر التي تشهده تلك المناطق بالتزامن مع انعدام فرص العمل وانتشار البطالة، بالإضافة إلى تطبيق التدابير الوقائية لوباء كوفيد-19 في بعض الأوقات، ما ضاعف المعاناة والحاجة، فبحسب برنامج الأمن الغذائي العالمي فإن 12.4 مليون شخص في سوريا يعانون من انعدام الأمن الغذائي والتي تشكل 60% من نسبة سكان سوريا وذلك حتى شباط\فبراير 2021، بينما انخفض مستوى دخل العائلات بنسبة 22% عن الأشهر السابقة بحسب برنامج تقييم الاحتياجات الأساسية لسوريا HNAP”.
رمضان شهر الخير:
يعود شهر رمضان هذا العام وتعود معه آمال الكثيرين برمضان مختلف، رمضانٌ يدلي بخيره الوفير إليهم، يكون عوناً لمن لا عون لهم ويكون اليد البيضاء التي تخفف معاناة الفقر والجوع التي يعيشونها ،يحلم رب الأسرة في هذه الأيام المباركة أن يعود من عمله محملاً بوجبات الإفطار الشهية لأولاده ولكن حقيقة الأمر حلم فلا فرص عمل ولا قدرة على إحضار وجبات الإفطار، و أما عن الأمهات اللاتي فقدن من كان يعيلهن وأطفالهن فتغلبهن الحسرة لعجزهن عن تأمين ابتسامة العيد لأطفالهن بكسوة جديدة غير التي بلت، بينما يحلم الطفل ذو الجسد الصغير الذي يعمل لساعات طويلة أعمالاً شاقة يومياً لتأمين قوت يومي متواضع كقدرته على العمل، بأن يحمل عنه أحدهم عناء هذه المسؤولية وأن يمد له يد المساعدة وأن يعود فرحاً بالعيد دون العمل وأن يكون بأبسط صورة مثل باقي أطفال العالم.
زكاة الفطر طوق النجاة للكثيرين:
على مدار السنين تكون زكاة الفطر أعظم العطاءات في الشهر الكريم، وذلك لمكانتها العظيمة عند المسلمين، ولفضلها الكبير على فاعلها ومستحقها من المحتاجين، فهي تعينهم وتساعهم على قضاء حوائجهم والتخفيف من الأعباء الثقيلة الملقاة على عاتقهم، كما تساهم بتغيير حياة الكثير من مستفيديها حول العالم، فتسقطت الديون عنهم وتوفر لهم أهم الاحتياجات اليومية، وتعينهم على تأمين لقمة عيش كريمة.
وفي فضل الزكاة في توفير طعمة المساكين، وإغناء المحتاجين عن السؤال يوم العيد ورد حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “أغنوهم عن الطواف في هذا اليوم”.
كيف تساهم زكاة الفطر في إعانة اللاجئين والمتضررين
حملة زكاة المال:
أطلقت منظمة بنفسج حملة زكاة المال لعام 2021 كاستجابة لأكبر الأزمات التي ضربت الدول الإسلامية لإنقاذ حياة الآلاف ممن أهم بأمس الحاجة إلى العون والدعم والمساعدة بعدما اجتمع عليهم فقر الصحة وفقر المال. كما ستكون زكاة مالك طوق النجاة للكثيرين من المحتاجين والفقراء، ستوفر لهم الماء البارد على مائدة الإفطار، وسلل المواد الغذائية وغير الغذائية وغيرها من طرق المساعدات المختلفة
نحثّك على إخراج زكاتك لمستحقيها، فتنمِّ مالك وتعينهم ،نعمل في بنفسج على إيصال زكاة مالك لأهلها وفق أصنافها و باستشارة أهل العلم والثقة وتصل الزكاة كاملة 100% دون أي اقتطاع للمستفيد مباشرة.
بإمكانكم المساهمة في دفع الحاجة عن المعسرين والمتضررين من العوائل النازحة في الداخل السوري بزكاتكم عبر موقع بنفسج الإلكتروني.
بإمكانك حساب زكاتك من المال والذهب عبر حاسبة الزكاة.
لمزيد من المعلومات أو لطلبات المقابلات الصحفية، يرجى التواصل مع: [email protected]