العمل الإنساني تحت الإستهداف من جديد

العمل الإنساني تحت الإستهداف من جديد

في استهداف مباشر لمستشفى الشفاء في مدينة عفرين شمال حلب، ارتكبت قوات سوريا الديمقراطية بالتشارك مع قوات النظام مساء السبت 12 حزيران مجزرةً راح ضحيتها أكثر من 18 شهيداً وأكثر من 35 جريحاً. وفي خرق واضح للقوانين الدولية و حقوق الإنسان كان الاستهداف مباشراً لفرق الإنقاذ والمستشفى والذي تسبب باستشهاد اثنين من العمال الإنسانيين في منظمة شفق واستشهاد 2 من الكوادر الطبية العاملة في المشفى وإصابة 3 متطوعين من الدفاع المدني عدا عن العديد من المصابين من المدنيين والخسائر المادية كبيرة في التجهيزات الطبية وسيارات الإسعاف وتزداد حصيلة الشهداء بين لحظة وأخرى نظراً لخطورة الإصابات والعدد الكبير للمصابين. وطال قصف قوات النظام والتي انتخبتها منظمة الصحة العالمية عضوةً في مجلسها التنفيذي في الثامن والعشرين من أيار 2021 أكثر من 35 منشأة طبية خرج منها 3 منشآت عن الخدمة وذلك خلال عام 2020 فقط بالاضافة إلى أضرار لحقت بالفرق الطبية النقالة.

لم يقتصر الاستهداف على المنشآت الطبية وحسب، ففي التاسع من حزيران 2021 قصفت قوات النظام بالمدفعية مدرسةً في مخيم الأبرار بشكل مباشر ما أدى لإخراجها عن الخدمة و حرمان طلاب المخيم المقعد الدراسي، وتعتبر تلك المدرسة الثامنة التي استهدفت خلال العامين الماضيين لجمعية سوريا الإغاثية، في حين سجل 37 هجوماً على المدارس خلال عام 2020 الفائت. وإننا في بنفسج ندين وبأشد العبارات هذا الاستهداف والذي يعتبر خرقاً واضحاً للقوانين الدولية وانتهاكاً لحقوق الإنسان ونطالب بتوفير الحماية اللازمة للمستشفيات والمنشآت الطبية والتي توفر خدمات علاجية لأكثر من أربع ملايين مدني في شمال غرب سوريا.

لمزيد من المعلومات أو لطلبات المقابلة، يرجى التواصل مع: [email protected]