قصص ملهمة لمشاريع ريادية

في الشمال السوري بات أمل الشباب السوري بالحصول على فرصة عمل يكفيه قوته اليومي هو وعائلته أمراً صعباً وشبه مستحيل في الكثير من الحالات، إذ تستشري البطالة وتنعدم فرص العمل وترتفع الأسعار في بقعة صغيرة لا تناسب الكثافة السكانية الموجودة فيها والبالغ عددهم أكثر من 4 مليون نسمة، والتي فقد جلهم أعمالهم إما بسبب النزوح أو تعرض منازلهم وأماكن عملهم للقصف والتدمير.

في شمال سوريا ووفق لدراسة أجرتها وحدة تنسيق الدعم والصادرة في نيسان/أبريل عام 2021 فإن نسبة الذكور الذين لديهم عملاً أو فرصة عمل ممن تتراوح أعمارهم بين 20-45 عاماً بلغت 59% فقط من إجمالي الذكور، فيما بلغت نسبة النساء العاملات 32% لذات الفئة العمرية.

وأفادت الدراسة أن مصادر دخل المدنيين متفاوتة بين السكان في الشمال السوري حيث يعتمد 9% من العاملين على قطاع التعليم، فيما يعتمد عل المهن والزراعات الموسمية 8% من العاملين، ويتعمد 6% منهم على العمل في التجارات الصغيرة والأعمال الحرة وتربية المواشي والعمل في المنظمات الطبية والإنسانية وغيرها.

مشاريع ريادة الأعمال للشباب تطلقها بنفسج لدعم الشباب: 

تحت عنوان “مشاريع ريادة الأعمال للشباب” أطلقت منظمة بنفسج بالتعاون مع منظمة كريتاس وبدعم من الخارجية التشيكية مشروعاً لدعم الشباب في الشمال السوري بهدف تطوير مهارات الشباب ومساعدتهم لإطلاق مشاريعهم الخاصة  لتأمين احتياجاتهم وتوفير دخل مادي لهم.

قدمت منظمة بنفسج التدريبات الريادية والقيادية والإدارية لأكثر من 420 فرداً تم اختيارهم وفقاً للعمر وخبرات التطوع ومستوى الدخل غير الكافي لتغطية نفقات المعيشة، كما تم الاستعانة بالتوصية من فرق المتطوعين، وبلغت نسبة المستفيدين من النساء 50% بينما استفاد 20% من الأشخاص ذوي الإعاقة من هذا المشروع.

شملت التدريبات المقدمة عناوين مختلفة مثل إدارة الأعمال الصغيرة، كتابة الاقتراحات، خدمات الزبائن، وإدارة المخاطر، كما شملت تدريبات مهارات البيع الشخصية، مهارات الاتصال ومهارات التفاوض، ومهارات تحليل الإنتاج والتسويق والأسعار.

87 مشروعاً صغيراً تم دعمه وتوفير العديد من فرص العمل: 

بعد حضور التدريبات السابقة والتي استمرت لمدة 4 أشهر تم تقديم 125 منحة مالية ل 87 مشروعاً مختلفاً بينهم مشاريع فردية ومجموعات مشتركة مؤلفة من شخصين أو 3 أشخاص.

بلغ عدد المستفيدين من هذه المنحة 73 رجلاً، بينما بلغ عدد النساء المستفيدات 58 امراة، في حين بلغ عدد المستفيدين من الأشخاص ذوي الإعاقة 7 أفراد.

قصص نجاح ومشاريع مختلفة افتتحها المستفيدون: 

أميرة طالبة في كلية طب الأسنان، وهي إحدى المستفيدات من مشروع المنح المالية التي قدمته منظمة بنفسج، افتتحت أميرة مركزاً لبيع أدوات الأسنان في مدينة ادلب، إذ يساهم بإعالة 4 أشخاص، تقول أميرة عن مشروعها: “كوني طالبة في كلية طب الأسنان فأسعى لصنع أعمال الطلاب كما يطلب دكتور العمل مننا، فأسست مشروعي لمساعدتهم لا سيما أن الأدوات نادرة الوجود في مدينة إدلب وهي من احتياجات الطلاب”

يستهدف المشروع طلاب طب الأسنان حيث يقدم لهم جميع الأعمال المطلوبة منهم في الجامعات وبأسعار مناسبة ومن قبل ذوي خبرة عملية وعلمية.

 

محمد من ذوي الاحتياجات الخاصة وهو أحد المستفيدين من مشروع المنح المالية التي قدمته منظمة بنفسج، افتتح محمد مشروعاً لبيع الألبسة الأوروبية والخليجية المستعملة، وهو مشروع موجه لكافة الناس من الأطفال والرجال والنساء، يقول محمد عن مشروعه: ” يلبي المشروع احتياجات المواطنين من الألبسة بشكل أرخص من كافة الألبسة”.

يعيل المشروع عائلة كاملة ويساعد بتوفير احتياجاتهم

 

ليلى إحدى المستفيدات من مشروع المنح المالية التي قدمته منظمة بنفسج، افتتحت ليلى مشروعاً لطباعة اللوحات بعد أن كان متعثراً قبل حصولها على المنحة، تقوم ليلى بطباعة اللوحات بقياس معين ثم تضع فوقها الشبك والنايلون الشفاف حتى تحافظ على هيكل اللوحة، كما تشكل لوحات فنية من الأحجار الملونة، يعيل المشروع 4 أشخاص، تقول ليلى إن مشروعها يساهم بتجميل شكل البلد بطريقة حضارية وصديقة للبيئة كما يهدف إلى إحياء التراث ومكافحة البطالة.

 

لمزيد من المعلومات أو لطلبات المقابلات الصحفية، يرجى التواصل مع: [email protected]