اليوم الدولي لليتيم 2022

حيثما يوجد الفقر المدقع و الحروب و القصف المتواصل ، يوجد دائمًا أيتام وأطفال مهجرين، في  سوريا حيث الصراع السياسي والفساد وقلة الدعم تخلق بيئة يكون فيها الأيتام أكثر تضررًا من غيرهم، يكبرُ معنى المنح حين يصنع حياةً جديدة لهم أو مستقبلًا أكثرُ إشراقًا داخل ظروف جُبروا على تحملها بمفردهم، وحيدين ينتمون لهوية أرضٍ لا تسع  لهم، تتحسن الأوضاع بتوفير دعم مستدام ومكثف لأولئك الأطفال الأكثر تهميشاً وضعفاً في العالم.

 

اليتيم و يومه الدولي : 

ظهرت أول دار للأيتام في العالم في عام 400 بعد الميلاد. كان السبب الرئيسي لافتتاحها هو توفير المأوى والاحتياجات المعيشية اللازمة لمن فقدوا والديهم وليس لديهم أي كفيل يرعى شؤونهم الخاصة .

وفي عام 2006 احتفلت سانت أندروز أول منظمة عالمية مختصة بشؤون من تيتموا بفعل الحروب و الأزمات  بالأيتام لتتخذ من 14 نوفمبر اليوم العالمي الأول لهم، تهدف فيها إلى خلق نوع من الوعي بمعاناة اليتيم وتشجيع الناس على دعمه من خلال منحه الرعاية و الشعور بالأمان الذي يستحقه، إذ يعتبر اليوم العالمي للأيتام هو الفرصة المناسبة لذوي النوايا الحسنة والمسؤولين اجتماعياً  للمساهمة بدعمهم ومد يد العون لهم.

 

أيتام حول العالم : 

يبلغ عدد الأطفال 140 مليون طفل يتيم حول العالم  في حين هناك العديد من الأدلة التي تثبت وجود ملايين من الأيتام المهجريين  لم يتم تضمينهم بعد إلى تلك الإحصاءات الرسمية، ليكون بهذا الرقم أكبر بكثير.

 أكثر من 9000 طفل يموت كل يوم نتيجة الحرب و الفقر و الجوع  لتبين مراكز الإحصاء أن غالبية هؤلاء الأطفال من اليتامى والمهجريين إذ تُظهر دراسة جديدة من اليونيسف أن حوالي 2.7 مليون طفل يعيشون في دور رعاية حول العالم. 

 

ما هي آثار الصراع السوري على الأيتام؟! 

لا تزال سوريا تواجه واحدة من أكثر حالات الطوارئ تعقيدًا في العالم. تتفاقم الاحتياجات الإنسانية الغير مسبوقة بسبب النزوح داخل البلاد وعبر حدودها، والتدمير الشامل للبنية التحتية خلّف أثاراً مدمرة على الاقتصاد و انهار على إثره أهم عنصر وجسر في بناء النفس الإنسانية ألا وهو الأمان.

خلفت الحرب السورية المستمرة منذ عام 2011، عشرات آلاف الأطفال الأيتام بعد أن أزهقت أرواح آبائهم وأمهاتهم، يعيش الكثير منهم في مخيمات النزوح بالشمال السوري، حيث تتفاقم المعاناة المعيشية في ظل غياب ذويهم وعدم استطاعة أقاربهم على كفالتهم، ليتزامن اليوم الدولي لليتيم  مع عودة التصعيد والقصف في الشمال السوري  و عليه كشفت الدراسات إلى أن عدد الأرامل هناك  يتجاوز 46 ألف أرملة لا تحصل على أية نفقة تخفف عنها متاعب الحياة في حين الآلاف من الأيتام السوريين، يدفع اليُتم بهم لتأمين حاجاتهم عبر العمل الغير مناسب لبنيتهم الجسمانية ما يزيد من احتمالية تعرضهم للحوادث التي تهدد أمنهم و سلامتهم ، مجبرين على ترك التعليم لتحمل مصاريف البيت كما تحملها والدهم قبل أن يفقدوه .

عدد الأيتام في سوريا إلى ازدياد، وشمال غرب سوريا بالتحديد إثر تعرضه المستمر لحالات القصف و التدمير، خلّف أيتاماً دون معيل وسند، يعانون ظروفاً اقتصاديةً مأساويةً، بين مشرّداً في الشوارع أو في الخيام أو في أسواق العمل والقلةٌ القليلة منهم من حالفهم الحظّ بظروف أفضل.

 

كيف تعمل بنفسج على تأهيل الأيتام في شمال سوريا؟! 

هناك حيث الشمال السوري وعدة مناطق أخرى، تواصل منظمة بنفسج ومتطوعوها، العمل لتقديم يد العون ومساعدتهم على تجاوز آثار الحرب عبر برامج الحماية وكفالة اليتيم التي قامت بتاسيسها وتسعى بها لتحسين الوضع النفسي والاجتماعي، مع العمل على إعادتهم إلى مقاعدهم الدراسية عبر إعادة بناء البنية التحتية للمدارس و تأهيل المدرسين وكل العاملين في سلك التعليم.

 ملفاً خاصاً تدعمهم به نفسياً و اجتماعياً و تقدم من خلاله عدة فعاليات و أنشطة تعيد بنائهم لذاتهم و شعورهم بقيمتهم، عدا عن الحلول الجذرية لأكثر المشاكل لديهم انتشاراً العمالة و ضياع التعليم .

تعمل على مدار العام  من أجل بناء حياة أفضل لهم تسد بها و لو قليلاً مكانة ذلك الأب المفقود في الحرب السورية .

 

لمزيد من المعلومات أو لطلبات المقابلات الصحفية، يرجى التواصل مع: [email protected]