شريان الحياة في الشمال السوري .. مطالبة بتجديد الإلتزام تجاه سكان الشمال السوري
لأنه شريان الحياة في شمال غرب سوريا، تشاركت بنفسج إلى جانب 80 منظمة إنسانية وهيئة مدينة عاملة في الشمال السوري الأربعاء 23 حزيران/يونيو في مؤتمر “شريان الحياة” لتسليط الضوء على أهمية المعابر الإنسانية وتداعيات إغلاقها، والمطالبة بتجديد آلية دخول المساعدات عبر الحدود.
سلط البيان الصحفي للمؤتمر الضوء على مأساة السوريين خلال عقد كامل من الحرب قتل على إثرها ما يزيد عن نصف مليون مدني، وفقد قرابة 100 ألف، عدا عن تهجير نصف السكان داخل وخارج البلاد، ومع تفاقم المأساة ازداد أعداد المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية لما يقارب 13.4 مليون شخص في سوريا في حين يعيش أكثر من 90% من السكان تحت خط الفقر.
واعتبر البيان أن اعتماد مجلس الأمن الدولي للقرار 2165 و تمديداته اللاحقة كان طبيعياً نظراً لاستمرار الظروف التي تعرقل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المختلفة داخل سوريا، وأن الوضع القائم حالياً شمال غرب سوريا يستوجب تمديد القرار بدرجة أكثر أهمية من ذي قبل، وذلك لاعتماد 75% من السكان على المساعدات الإنسانية التي تأتي عبر الحدود.
ما هي أضرار تعطيل العمل بالقرار 2165 وحصر إدخال المساعدات بمناطق النظام؟
لفشل تجديد القرار أثر كارثي، إذ لن تستمر حملة اللقاح المضاد لفيروس “كوفيد-19” في شمال غرب سوريا، وسيتوقف توزيع السلال الغذائية لأكثر من 1.4 مليون مدني شهرياً، فضلاً عن تعطل وصول المياه وخدمات الإصحاح والصرف الصحي مما سيزيد معدلات الأمراض في منطقة يعاني فيها واحد من بين 3 أطفال من سوء التغذية وعلامات التقزم، كما يستوجب الواقع المأساوي لزيادة مستوى الوصول وتوسيع نطاق البرامج الإنسانية.
مطالبة بتجديد آلية المساعدات عبر الحدود
دعا البيان لتجديد قرار مجلس الأمن الخاص بالعمليات الإنسانية عبر الحدود مع شمال غرب سوريا، وضم الموقعون على البيان صوتهم إلى صوت الشركاء الدوليين بالتأكيد على أنه لا يوجد بديل عن آلية المساعدات عبر الحدود، كما دعوا أعضاء مجلس الأمن بتجديد التزامهم بحياد المساعدات الإنسانية وتجديد القرار، وختم البيان بالقول أنه من غير المقبول التأكيد على أهمية تلك الآلية في كل عام طالما لم يكن هناك تحسن كبير بالوضع الإنساني.
ما هو حجم المساعدات الداخلة عبر معبر باب الهوى منذ تبني القرار؟
مع تبني قرار مجلس الأمن 2165 ومنذ نيسان/أبريل 2014 تم تسليم 47 ألف و 377 شاحنة مساعدات من قبل 5 وكالات تابعة للأمم المتحدة بموجب قرار المساعدات عبر الحدود، وخلال عام 2020 وحده، استطاع 64 شريكاً من بينهم 40 منظمة إنسانية سورية غير ربحية تنفيذ 204 مشاريع مع صندوق التمويل الإنساني عبر الحدود، و خدمت تلك المشاريع 2.4 مليون مدني.
وبلغ حجم المساعدات الإنسانية التي دخلت عبر معبر باب الهوى منذ بداية 2020 وحتى حزيران/يونيو من العام الجاري 587 ألف و 141 طن، 70% منها مساعدات غذائية و 25.5% تجهيزات لوجستية و 2.13% مساعدات طبية بكمية 12.5 ألف طن، عدا عن استجابة 53 شريكاً من بينهم 34 منظمة إنسانية سورية غير ربحية لجائحة كوفيد-19 من خلال 151 مشروع خدمت 648 ألف مدني.