بابٌ للخير تجبر به خاطراً

يجسد عيد الأضحى معاني ديننا الحنيف، وسنة أنبيائنا الأولين، ومنها التضامن مع المحتاجين والتكافل الاجتماعي، وهو يذكرنا بأعظم شعيرة من شعائر الله، وهي التضحية لله للتقرب منه.
في سوريا، يدخل الصراع في عامه الثاني عشر، تزداد المأساة مع كل الكوارث التي يعيشها النازحون في الشمال السوري، من التضخم الاقتصادي ومخلفات الزلزال الكارثية التي جعلت الآلاف بلا مأوى. صراعٌ أدى إلى وجود أكثر من 1.8 مليون شخص في المخيمات، الآلاف من الأسر التي تفتقد للمعيل، والآلاف من الشباب الذين لا يجدون فرصاً للعمل.

في كل عام، تقوم بنفسج بتنفيذ مشروع الأضاحي إحياءً لشعائر الله، وخلال العام الماضي استطعنا ذبح ما يقارب 500 خاروف في الشمال السوري، بدعمٍ من أهل الخير والإحسان، لتصل للمحتاجين والفئات الأشد ضعفاً من النساء وذوي الهمم والمتضررين من الكوارث والأسر الفقيرة المحتاجة في المخيمات.

اليوم ستكون هي فرصة لكَ للتقرب من الله ولرسم السعادةَ على وجوه المحتاجين، هي فرصة لتكون اللحوم التي افتقدوها منذ سنوات على موائدهم، وفرصةً لإثبات التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، ومصدراً للتنمية الاقتصادية لأصحاب المواشي.

ومن المعلوم لدى الجميع أن الأضحية عبادة من أجل العبادات، وقربة من أعظم القربات، وذلك لما فيها من المصالح العظيمة، والمنافع الجسيمة، ولأن هذه العبادة الجليلة تتكرر كل عام، نضع بين أيديكم أحكامها الخاصة التي اعتنى فيها العلماء أيما عناية.

حملة أضاحي العيد:

للعام العاشر على التوالي تطلق منظمة بنفسج حملة أضاحي العيد لتوفير ودعم الأمن الغذائي للعائلات المحتاجة ولمشاركتهم فرحة العيد وسروره على مدى أيام العيد المبارك.