انبثقت فكرة فريق آذار التطوعي في عام 2021 عن مجموعة من الطلاب الجامعيين الذين شعروا بأهمية دورهم كـ شباب ونساء في المجتمع وقدراتهم على إطلاق الطاقات الإنسانية الخامدة، فعمل على تنفيذ أنشطة وفعاليات ومشاريع تخدم كافة أطياف المجتمع وتهدف إلى دعمهم على مستويات متعددة، سواء في مسيرتهم المهنية والحياتية من خلال رفع مستوى كفاءاتهم وتعزيز مستوى الوعي لديهم أو حتى دعم اهتماماتهم الثقافية والترفيهية. حيث يعمل الفريق بكامل التفاني والجد من أجل تحقيق رؤيته في تحقيق مجتمع يسوده العدالة والمساواة.
مشروع “احتياجكِ مهم”
“صممنا مشروع “احتياجكِ مهم” لدعم وتمكين النساء من عمر 18 سنة فما فوق، يشمل النساء النازحات والمقيمات وطالبات الجامعات والخريجات والعاملات ومعيلات لأسرهن، بالإضافة إلى النساء ذوات الاحتياجات الخاصة. يجدر بالذكر أن المشروع أتاح فرصاً لدعم أكثر من 60 سيدة بشكل مباشر تقنياً ومهارياً. يلاحظ أن المشروع ساهم في تعزيز قدراتهم ومكنّهم من التعافي المبكر ضمن مجتمع متضرر“
المدير العام لفريق آذار التطوعي
مراحل تنفيذ المشروع
بدأ سير المشروع وفق 3 مراحل أولية مترابطة فيما بعضها، تضمنت المرحلة الأولى تمكين 60 سيدة تقنياً ومهارياً من خلال تقديم تدريبات عديدة في مختلف المجالات، أهمها: ICDL، أدوات غوغل، مهارات التواصل ومهارات التيسير والتفاوض. كما مُنح المشاركين شهادات بالمهارات المكتسبة بعد التدريب. في المرحلة الثانية، تم اختيار 15 متدربة وفق معايير محددة ضمن تقييمات عديدة مثل: تقييم المدربين، تقييم الاختبار البعدي، تقييم الحضور. وقدّم إليهم تدريبات متقدمة بهدف تأهيلهم ليصبحوا فريق جامعي البيانات. تضمنت هذه التدريبات العديد من الجوانب الأساسية والمهمة في مجال تحليل البيانات، مثل: تدريب تيسير متقدم، كوبو، جمع وتنظيم بيانات وأمن رقمي. وإكمال هذه التدريبات بورشات عملية علمية تمكنهم من تطبيق المهارات التي تعلموها. وتأسيساً على ذلك، تم تصميم رابط خاص يَسهل الوصول إليه والذي سيسمح للفريق بجمع وتحليل البيانات بشكل مستدام. هدف هذا الرابط هو فهم احتياجات ومشاكل السيدات في المجتمع بشكل أفضل وعرض الحلول المقترحة منهم. بناءً عليه، تم جمع قاعدة بيانات واسعة تحتوي على مشاكل واحتياجات السيدات ومقترحاتهم وتعكس الجهود التي قدمتها المتدربات خلال المشروع كاملاً.
خُصصت المرحلة الأخيرة من أجل تدريب السيدات على كتابة الورقة البحثية. وأٌنهي التدريب بإنشاء ورقة بحثية تشاركية بين الـ 15 متدربة والمختص ليتم عرضها خلال ورشات العمل مع المنظمات وتزويدهم بالنتائج والورقة البحثية للاستفادة منها في إطار مشاريعهم الموجهة لحل مشاكل السيدات.
من أين ظهرت فكرة المشروع؟
تعرّض النساء لتحديات جمّة على أصعدة متعددة خلال السنوات السابقة، بدءًا من الجوانب الاجتماعية وصولاً إلى الجوانب الشخصية والاقتصادية. مثل التهجير المستمر، التجمع السكاني الكثيف، الأضرار الناجمة عن الكوارث الطبيعية. بالإضافة إلى قلة فرص العمل وصعوبة الوصول إلى التعليم والحصول على دخل ثابت في منطقة إعزاز. وبطبيعة الحال، جميع ما سبق جعلهم الفئة الأشد ضرراً وضعفاً وأدى إلى تغيير أولوياتهم في الحياة. ومن خلال الاحتكاك اليومي المباشر للفريق مع المجتمع في مناطق مختلفة ومن خلال الجلسات والتدريبات التي جرت قبل وبعد كارثة الزلزال، تبين وجود ثغرات خطيرة في المجتمع النسائي، منها الضعف التقني، غياب قاعدة بيانات تحوي أهم المشاكل والاحتياجات الحقيقة للسيدات، قلّة الخبرة في مجال جمع البيانات وإدارتها مع انعدام مهارة تيسير جلسات الحوار. والأهم هو ضعف التواصل والعجز عن إيصال صوت السيدات بسبب عدم توافر فعاليات وأنشطة تلامس احتياجاتهم الحقيقة.
خلاصة القول، أتى هذا المشروع نشأ لتلبيةً احتياجات الفئة المستفيدة بشكل بارز وفعّال، حيث ولى اهتمامًا متجددًا لمعالجة قضايا النساء بشكل أعمق. مثّل المشروع إسهاماً مميزاً في تعزيز قدرات شبكة صناع الأثر وقدرات النساء في المجتمع المتضرر. بما يمكّنهم من التعافي المبكر والسعي نحو حياة كريمة ومستدامة.
مشروع التلمذة المهنية – رابطة المرأة الريفية السورية
رابطة المرأة الريفية السورية منظمة إنسانية غير ربحية مرخصة تأسست نهاية عام 2015 في محافظة ادلب وبدأت أنشطتها الفعلية بداية عام 2017، تهدف إلى تنمية الريف وتمكين المرأة الريفية وحماية الطفولة.
مشروع لنمضي معاً – شبكة شباب التغيير
تعد شبكة شباب التغيير منظمة غير حكومية ناشئة تأسست في عام 2015 بهدف دعم وتمكين الفئات المهمشة والشباب الواعد في مناطق شمال غرب سوريا، بما في ذلك إدلب وريف حلب الشمالي، وأيضاً في مناطق تواجد السوريين جنوب تركيا، مثل أورفا، ماردين، عينتاب، وهاتاي.
مشروع نساء ممكنات من أجل المستقبل – فريق بالعلم نرتقي
يعمل فريق بالعلم نرتقي على النهوض بالنساء المتضررات من الزلزال بجملة من التدريبات المهنية الأخذ بيدهن ليكن قادرات على إعالة أسرهن بمهن من طبيعة حياتهن من صناعة المونة والالبان والاشغال اليدوية، وتدريبات في مجال التدبير المنزلي وإدارة المشاريع والصحة المجتمعية وحماية الطفل.
في حضرة النزوح: الغسالة حلم نساء في مخيمات إدلب
لطالما كانت الغسالة من الأساسيات في بيوت السوريين، حتى في المناطق الأقل حظاً والأشد فقراً، إلا أن تداعيات الثورة السورية، التي اندلعت في ربيع 2011، من حصار وقطع الكهرباء عن المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري، وانتهاءً بعمليات النزوح والتهجير جعلت من الغسالة حلماً بالنسبة للنساء اللواتي يتحملن مشقة الغسيل.