مشروع وقتي.. تعزيز التعليم والحماية في مواجهة آثار الزلزال

في أعقاب الزلزال الذي وقع في 6 فبراير في شمال غرب سوريا وجنوب تركيا، تجاوزت حصيلة الضحايا في شمال غرب سوريا أكثر من 4500 حالة وفاة، و8700 إصابة، و10000 مبنى تضرر حسب منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة. 

 

تأثير الزلزال على قطاعي الحماية والزلزال 

تعرضت نسبة كبيرة من المناطق في شمال غرب سوريا (41٪ من 604 مجتمعاً) لأضرار أو انقطاع في الخدمات الأساسية نتيجة للزلزال. وقد شكلت الأضرار النفسية الجزء الأكبر من المعاناة، وخاصةً مع النساءِ والأطفال في المناطق المتضررة من الزلزال. وذلك بحسب تقييم أجرته منظمة “ريتش” في 15 فبراير. 

 

استجابة تعليمية طارئة 

إستجابةً لكارثةِ الزلزال، أطلقت منظمة بنفسج مشروع وقتي والذي يهدف إلى إنشاء بيئات تعليمية عادلة وآمنة للأطفال. بالإضافة إلى توفير خدمات إدارة الحالات وخدمات الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي للمساهمة في الرفاهية الجسدية والنفسية والاجتماعية للطلاب المتضررين من الزلزال وذلك عبر العديد من الخدمات المختلفة. 

 

مشروع وقتي.. إنجازات في البرنامج التعليمي 

برنامج التعليم يهدف إلى تحسين الوصول إلى التعليم للأطفال والشباب الذين تسربوا من المدارس والذين يواجهون خطر التسرب. يتضمن هذا تعزيز التعليم غير الرسمي والتعليم المتنقل لهؤلاء الأطفال. أيضًا توزيع مجموعات تنمية الطفولة المبكرة لدعم الأطفال الصغار. 

 

حملات العودة إلى التعليم 

من خلال هذه الحملات، نسعى لتعزيز فرص التعليم لجميع الأطفال في المدارس، وتحفيز الطلاب للعودة للمدرسة، وذلك من خلال توفير خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي. وأيضاً دعوة أولياء الأمور للمشاركة الفعالة. وتوزيع مجموعات تنمية الطفولة المبكرة لدعم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0-6 سنوات (بما يتماشى مع سياسات التعليمية العالمية في مجال الطوارئ) وهو ما يعد مهماً لدعم النمو الصحي للأطفال الصغار من خلال توفير الألعاب والكتب والمواد التعليمية المناسبة لأعمارهم، ويمكن أن تساعد هذه المجموعات في تحفيز النمو المعرفي والاجتماعي والعاطفي وتعزيز الاستعداد للمدرسة. 

عدد المستفيدين من حملات العودة إلى التعليم في 14 مركز ونقطة تعليمية مختلفة وصل إلى ما يقارب 4900 مستفيد، شكلت نسبة الطلاب منهم 77%، وتم أيضاً التركيز على الكوادر التعليمية عبر أنشطة مختلفة، منها بناء القدرات، وأيضاً عبر توزيع حقائب تعليمية مخصصة للمعلمين. 

“عبر الحضور النشط لأولياء الأمور والعائلات، نحاول تقييم سلامة الأطفال وتحديد الاحتياجات الفورية والطويلة الأجل لهم، ونحاول التعرف على نقاط قوتهم والتحديات التي تواجه الأسرة. يهدف هذا التقييم إلى توجيه جهودنا وضمان تحقيق أقصى استفادة من الحملات وتحسين فعالية البرنامج لضمان تلبية احتياجات الأطفال وتحسين جودة حياتهم في هذه المرحلة الحرجة.” 

حسين عجينة، مدير البرنامج

الصحة النفسية.. في أولويات الإستجابة الطارئة

استجابةً لهذه الاحتياجات، وفرت منظمة بنفسج مجموعة شاملة من الحماية (بما في ذلك الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي) وخدمات التعليم للطلاب المتضررين بهدف تقديم الدعم للنازحين وسكان المخيمات من المتأثرين بزلزال 6 فبراير. وصل عدد المستفيدين من حملات العودة إلى التعليم من المشروع إلى ما لا يقل عن 33 ألف مستفيد. وصلت نسبة الأطفال منهم إلى 69% و32% من المعلمين والمدرسين. 

 برنامج الحماية.. التركيز على التعافي النفسي للأطفال

يعمل المشروع على توفير جميع الأنشطة المتعلقة بالحماية والتي سيتم تنفيذها من خلال المشروع. وستتمحور الأنشطة المتعلقة بالحماية حول المساحات الملائمة للأطفال والخيام المرتبطة بها والتي سيتم نصبها في كل موقع مستهدف.  
وإنشاء تدريبات للمعلمين والعاملين في مجال التعليم والشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ، وتدريبهم على الدعم النفسي والاجتماعي لإعدادهم للاستجابة لاحتياجات الصحة العقلية والاحتياجات النفسية الاجتماعية لطلابهم وزملائهم ولأنفسهم. 

رفع كفاءات المعلمين 

تشمل أنشطة المشروع أيضاً رفع كفاءات المعلمين من خلال تدريبهم على الدعم النفسي والاجتماعي لتلبية احتياجات الصحة العقلية والاحتياجات النفسية الاجتماعية للطلاب. 

الدعم النفسي للأطفال 

المشروع يهتم بتقديم الدعم النفسي للأطفال الذين فقدوا أفراداً من أسرهم ويعانون من تأثيرات نفسية. يهدف هذا الدعم إلى تحفيز النمو الصحي للأطفال. 
بالنهاية، يُشير مسؤول المشروع إلى أهمية تقييم الاحتياجات وتوجيه الجهود لضمان تلبية احتياجات الأطفال وتحسين جودة حياتهم في هذه المرحلة الحرجة. 

شارك المقال

اقرأ أيضاً

مقالات أخرى مشابهة