مجزرة جديدة .. قرية ابلين ضحية القصف من جديد
مجزرة جديدة .. قرية ابلين ضحية القصف من جديد
تستمر قوات النظام وروسيا بارتكاب المجازر بحق المدنيين عن طريق استهداف منازلهم في المدن والبلدات المأهولة بالسكان شمال غرب سوريا، وفي آخر جرائمها قصفت قوات النظام السبت 3 تموز/يوليو 2021 بشكل مباشر بلدات “ابلين” “بليون” و “بلشون” بمنطقة جبل الزاوية جنوب إدلب، ما اسفر عن استشهاد 8 مدنيين بينهم 6 أطفال و إصابة 9 آخرين بعضهم بحالة خطرة.
واليوم تنعي بنفسج ببالغ الحزن والأسى استشهاد المتطوع “صبحي عبد الحميد العاصي” وزوجته وأولاده الثلاثة وإصابة ابنته المتبقية من العائلة جراء قصف منزله في قرية ابلين بجبل الزاوية سائلين الله لهم الرحمة ولذويهم الصبر والسلوان، واستشهد صبحي وهو يرتدي قميص بنفسج أثناء توجهه لأداء عمله.
عمل صبحي مع مركز العلاج المجتمعي للتصدي لجائحة كوفيد-19 في أريحا، وهو مسؤول إداري في مركز ابلين للرعاية الصحية الأولية، وهو طالبٌ في السنة الرابعة في كلية الشريعة والحقوق في جامعة إدلب، وكان قد شارك أمس الجمعة في السلسلة البشرية على طريق باب الهوى ضمن المناصرة مطالباً بوقفته انقاذ حياة المدنيين شمال غرب سوريا وعدم قطع شريان الحياة عنهم.
لم تكن تلك المجزرة الأولى بحق عائلة صبحي، حيث استشهد خمسة من أفراد عائلته جراء قصف النظام على تجمع عزاء للعائلة في قريتهم ابلين بالعاشر من حزيران/يونيو 2021، في حين تستمر قوات النظام بارتكاب المجازر شمال غرب سوريا والذي راح ضحيتها منذ بداية حزيران الفائت وحتى اليوم 43 مدنياً بينهم 9 أطفال و جنين و 6 نساء، عدا عن سقوط مالا يقل عن 90 جريحاً.
ندعوا المجتمع الدولي و هيئات حقوق الإنسان للضغط على النظام وروسيا لإيقاف حملة القصف والاستهداف المباشر للمدنيين شمال غرب سوريا والتي تتسبب بازدياد معاناتهم وموجة نزوح جديدة إلى المخيمات والتي تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، في ظل تفشي وباء كوفيد-19 وأزمات نقص المياه والتهديد الروسي بتعطيل قرار المساعدات عبر الحدود والذي سيشكل ازمة إنسانية كبيرة بحق أكثر من 4 ملايين مدني.
لمزيد من المعلومات أو لطلبات المقابلات الصحفية، يرجى التواصل مع: [email protected]