يوم الأمم المتحدة والأسبوع الأممي لنزع السلاح
تزامناً مع الذكرى السنوية للميثاق التأسيسي للأمم المتحدة يحتفل العالم يوم الرابع والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر من كل عام بيوم الأمم المتحدة، ويحتفل بذلك اليوم منذ عام 1947 حيث أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة لكسب دعم الشعوب وتعريفهم بإنجازات وأهداف الأمم المتحدة.
واتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1971 قراراً حمل الرقم 2782 والقاضي بإعلان يوم الأمم المتحدة عيداً عالمياً، و أوصت جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة بالاحتفال به حيث تحتفل العديد من المدارس في دول العالم وفي بعض الدول الأخرى يعتبر عطلةً رسمية.
ما هو ميثاق الأمم المتحدة؟
أصبح ميثاق الأمم المتحدة وهو المعاهدة المؤسسة للأمم المتحدة نافذاً في 24 تشرين الأول/أكتوبر 1945، وحمل الميثاق أهداف الأمم المتحدة وهي إنقاذ الأجيال القادمة من ويلات الحرب، والإيمان بحقوق الإنسان وكرامته، والسعي لتحقيق المساواة والعدالة ورفع مستوى الحياة في جو من الحرية.
إضافة إلى ذلك يؤكد ميثاق الأمم المتحدة على الحفاظ على السلم و الأمن، وتطوير العلاقات الودية بين الدول على أساس احترام مبادئ الحقوق المتساوية وتقرير المصير للشعوب، وتحقيق التعاون العالمي لحل المشكلات الدولية الاقتصادية و الاجتماعية والثقافية والحقوقية، واحترام وتعزيز حقوق الإنسان، وأن تكون الأمم المتحدة مركزاً يمكن للبلدان تنسيق تحركاتهم و أنشطتهم لتحقيق تلك الغايات.
ما هو صندوق الأمم المتحدة للسكان وما عمله؟
يحتفل صندوق الأمم المتحدة للسكان بيوم الأمم المتحدة كونه جزء من الأمم المتحدة، وواحد من وكالاتها وبرامجها، والتي تسعى من خلاله بإحلال السلم و الأمن ودعم أعمال حقوق الإنسان.
تأسس صندوق الأمم المتحدة للسكان “UNFPA” عام 1967، وبدأ عمله بعد عامين، وله دور رائد في الأمم المتحدة في مجال السكان إذ يعمل في أكثر من 150 من الدول و الأقاليم حول العالم، وينشط في العديد من المجالات منها الرعاية الخاصة بالصحة الإنجابية للنساء في أكثر من 150 بلد.
و يدعم صندوق الأمم المتحدة للسكان صحة النساء الحوامل خاصةً أولئك النساء اللواتي يواجهن مضاعفات تهدد حياتهن، بالإضافة لتدريب آلاف العاملين في المجال الصحي، والعنف القائم على النوع الاجتماعي، والوقاية من الحمل أثناء المراهقة وإنهاء زواج الأطفال وتوصيل مستلزمات الولادة الآمنة.
أسبوع الأمم المتحدة لنزع السلاح
يعتبر يوم الأمم المتحدة واحداً من أيام أسبوع الأمم المتحدة لنزع السلاح والذي يبدأ في 24 تشرين الأول/أكتوبر وينتهي في 30 تشرين الأول/أكتوبر، ويرادُ من هذا الأسبوع تعزيز الوعي وتحسين الفهم بقضايا نزع السلاح وأهميتها الشاملة.
وتسعى الأمم المتحدة خلال أسبوع نزع السلاح ونشاطاته لزيادة وعي الجمهور بقضايا نزع السلاح، والسعي لبناء عالم أكثر أمناً وحماية الناس من الأذى، ومنع الصراعات المسلحة و إنهائها، وحل المشاكل والحد من التوترات.
و أنشأت الأمم المتحدة في كانون الثاني/يناير 1988 مكتباً لشؤون نزع السلاح والذي يهدف لتعزيز نزع السلاح النووي وعدم انتشاره، وتعزيز أنظمة نزع أسلحة الدمار الشامل والأسلحة الكيميائية والبيولوجية، بالإضافة لتعزيز جهود نزع السلاح في مجال الأسلحة التقليدية.
ماذا فعل السلاح بسوريا..؟
عاشت سوريا وما زالت تعيش منذ عشر سنوات صراعاً دامياً وحرباً كلفتها خسائر فادحة في الأرواح والبنية التحتية حيث هاجم نظام الأسد ومن سانده من حكومات ومليشيات المدنيين بكافة الأسلحة، وحاربهم حتى بذرات الأوكسجين بعد قصفهم بالأسلحة الكيميائية.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 227 ألف و 413 مدني في الفترة الممتدة ما بين آذار/مارس 2011 و آذار/مارس 2021، ومن بين أولئك القتلى ما نسبته 87.97% قتلوا على أيدي قوات النظام والمليشيات الموالية، في حين قتلت روسيا بهجماتها على المدنيين 6860 شخص.
ومن بين القتلى خلال السنوات العشرة الأولى على الحرب الدائرة في سوريا هناك 29 ألف و 457 طفل، و 28 ألف و 458 أنثى، بالإضافة لمقتل 14 ألف و 506 أشخاص بسبب التعذيب، في حين لا يزال مالا يقل عن 150 ألف شخص قيد الاعتقال و الاختفاء القسري.
على صعيد آخر كشفت دراسة اقتصادية أعدها المركز السوري لبحوث السياسات في أيار/مايو 2020 أن خسائر البنية التحتية في سوريا بلغت خلال تسع سنوات من الحرب أكثر من 530 مليار دولار أمريكي، و أضافت الدراسة أن النزاع تسبب بخروج أكثر من 13 مليون سوري من بيوتهم نازحين و لاجئين، وأن 2.4 مليون طفل يعيشون خارج المدارس في داخل البلاد.
ويعيش اليوم في مخيمات النازحين في شمال غرب سوريا ما لا يقل عن 1.5 مليون نسمة وسط ظروف اقتصادية و صحية وخدمية مأساوية، إذ أن أولئك النازحين يواجهون موجةً جديدة من وباء كورونا “كوفيد-19” حيث ازدادت نسبة الإصابات بشكل كبير داخل تلك الخيام وسط ضعف مشاريع النظافة والمياه والصرف الصحي فيها.
لمزيد من المعلومات أو لطلبات المقابلات الصحفية، يرجى التواصل مع: [email protected]