برنامج الصحة

في بنفسج

يعيش الشمال الغربي في سوريا اليوم حالة إنسانية صعبة جدًا. فمن بين إجمالي عدد السكان البالغ حوالي 4.55 مليون نسمة، 3.6 مليون شخص تقريبًا بحاجة ماسة للخدمات الصحية بحسب تقرير صادر عن OCHA.  

ووفقًا لتقييم أجرته REACH فإن 49% من سكان شمال غرب سوريا لا يستطيعون الوصول للخدمات الصحية لأسباب عدة، منها مادية، ومنها ما يتعلق بصعوبة المواصلات وغيرها. الصراع الذي دخل الآن عامه الثالث عشر، والأزمة الاقتصادية، والأمور الطارئة مثل جائحة كوفيد-19 في عام 2019 والزلزال الذي وقع في 6 فبراير 2023، عقدت الأوضاع بشكل كبير وتسببت في محدودية الوصول إلى الرعاية الصحية. كما دُمرت المئات من المرافق الطبية بشكل كبير على يد نظام الأسد. بالإضافة إلى ذلك، هناك نقص في الإمدادات الطبية ومعاناة كبيرة فيما يتعلق بالظروف المعيشية والصدمات النفسية. بعض الأسر تضطر للعيش في ظروف قاسية بسبب نقص مستمر في إمدادات المياه وخدمات الصرف الصحي. إضافةً إلى ذلك، تكثُر حالات طوارئ والتي تؤثر في الأوضاع الإنسانية للمنطقة بشكل كبير. 

2 مستشفى

105 مسعف 

11   مستوصف ومركز صحي 

منذ تأسيس برنامج الصحة، قامت بنفسج بتطوير وتوسيع الخدمات الصحية المقدمة، حيث كانت من أوائل المنظمات التي دخلت في مجال الاستجابة الطارئة والإسعاف في شمال غرب سوريا لمواجهة القصف والكوارث الإنسانية والأزمات الطارئة. وتم توسيع الخدمات لتشمل الرعاية الصحية للصحة الإنجابية والأطفال والنساء في مناطق مختلفة. 

 

في عام 2015، افتتحت بنفسج مركزًا للإسعاف في مدينة إدلب، وتم استهدافه في نفس العام من قبل الطيران الحربي.  

ووسعت الخدمات لتشمل مناطق مختلفة، ليصبح عدد مراكز الإسعاف 5 مراكز في الشمال السوري. وفي أول مشروعٍ تدريبي، بدأت حملة “مسعف في كل منزل”، والتي هدفت إلى تدريب 1000 مسعف في مختلف مناطق شمال غرب سوريا.  

بالإضافة إلى منظومة الإسعاف، قامت بنفسج باستحداث مستشفيات ومستوصفات طبية، لتقديم الرعاية الصحية الأولية للمجتمعات المتضررة، وتعزيز الوعي الصحي وتعزيز قدرات النظام الصحي في المنطقة. من خلال مستشفيي الأمل في اعزاز، وعين البيضا في جسر الشغور، للإستجابة للحاجات الملحة نتيجة النزوح والتهجير القسري. وتقديم خدمات الصحة التي ترتكز على النساء والأطفال.  

وفي ظل تفشي وباء كوفيد-19، عملت بنفسج على الاستجابة للمرض الوبائي من خلال تشغيل مراكز عزل مخصصة للمصابين، وتوزيع 3 ملايين كمامة، وتدريب آلاف الأفراد على الوقاية والحماية من العدوى، بالإضافة إلى دعم المنظمات المحلية بالأجهزة والمعدات اللازمة لمكافحة الوباء.  

إلى جانب فرق التغذية الجوالة التي تتعامل مع حالات سوء التغذية وتقدم التوعية للأمهات والأطفال في المخيمات، والتي تقدم إضافةً إلى ذلك الفحص للحوامل والمرضعات، والتوجيه بشأن الأوبئة والأمراض المنتشرة.  

 

بالإضافة إلى جهودها في توسيع الخدمات الصحية وتقديم الإسعاف والرعاية الصحية الأولية والثانوية، شاركت بنفسج في دعم مراكز اللقاح والمرافق الصحية في المناطق النائية. وعملت أيضًا على تقديم خدمات صحة الأم والطفل في تلك المناطق من خلال خدمات القبالة المتنقلة المُدربة. وتعمل بنفسج في كل مشاريعها ومبادراتها من خلال التنسيق المستمر مع السلطات المحلية والتركية والتواصل مع قنوات الاتصال الطبية في شمال غرب سوريا والتنسيق معها. 

تاريخ البرنامج

تأسس برنامج الصحة في 1 يناير 2013، ومنذ ذلك الحين عمل على توسيع وتطوير خدمات الرعاية الصحية في شمال غرب سوريا.  

 

بدأ البرنامج من خلال استحداث مستشفى الأمل في مدينة أريحا بريف إدلب، حيث بدأت الجهود في تقديم خدمات الرعاية الصحية للأطفال والنساء، ثم تطورت الخدمات بشكل ملحوظ من ناحية الجودة والنوعية ليكون من أوائل المشافي التي تقدم الخدمات لعشرات آلاف من المرضى سنوياً. وتم توسيع نطاق الخدمات لتشمل العمليات الصغيرة والولادات القيصرية وتقديم الرعاية على مدار الساعة. 

  

مع تصاعد وتيرة القصف والاستهداف في المنطقة، تم تنشيط مركز للإسعاف والطوارئ في مدينة إدلب عام 2015، وتوسيع نطاقه ليشمل 4 مناطق مختلفة مع عمل أكثر من 200 متطوع، وتقديم نظام الإحالة والمتابعة والاستجابة للحالات الطارئة والقصف عند الحاجة. 

ويعمل في يومنا هذا أكثر من 100 متطوع في 5 مراكز إسعاف وطوارئ، مُدربة وجاهزة للتدخل في أي حالة طارئة.   

 

أما في عام 2018، تم تشغيل 11 مستوصفًا صحيًا في مناطق شمال غرب سوريا، لتقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية والثانوية للنازحين والمهجرين. 

 

بعد زلزال فبراير 2023، تم تشغيل مستشفى متكامل للنسائية والأطفال في منطقة جسر الشغور، مع توسعة خدمات مستشفى الأمل لتشمل مجالات الصحة الإنجابية والتغذية والرعاية الصحية. 

أهداف البرنامج

يهدف برنامج الصحة إلى تأمين الرعاية الصحية وجعل خدماته في متناول الأفراد، والمصابين، سواء في شمال غرب سوريا أو جنوب تركيا، حيث قدمنا خدمات الصحة من خلال مستوصفنا في مدينة الريحانية التركية حتى عام 2017. 

بالإضافة إلى دعم الكوادر الطبية والمحافظة عليهم من خلال خلق فرص العمل المناسبة لهم. وتقوية المجتمعات المحلية والسلطات المدنية الطبية من خلال التنسيق والعمل المشترك للمساهمة في وضع الخطط الاستراتيجية الصحية في سوريا والعمل على تطويرها. وأخيراً بناء القدرات الخاصة بالقطاع الصحي من خلال تدريب الكوادر الصحية والمساهمة في رفع الأداء. 

أنشطة البرنامج
  • دعم مشافٍ طبية بمختلف التخصصات. 
  • تشغيل ودعم مراكز رعاية صحية أولية ثابتة ومتنقلة. 
  • تكوين فرق صحية مجتمعية لسد الفجوة الصحية الناجمة عن هجرة الأطباء. 
  • إنشاء فرق طبية خاصة للإخلاء والإسعاف تعمل في ظروف القصف والكوارث. 
  • تدريب الأطباء والمسعفين والممرضين لإنشاء شبكة قوية من الكوادر الطبية في شمال غرب سوريا. 
  • توفير اللقاح للأطفال والنساء لتعزيز الصحة العامة. 
  • توفير خدمات الدعم النفسي للأفراد الأشد تأثرًا بالصراع. 
  • تقديم خدمات الولادة والرعاية للأمهات على مدار الساعة. 
  • معالجة حالات سوء التغذية من خلال فرق الإستجابة السريعة (RRT). 
  • تقديم خدمات الإحالة للحالات الطبية في سوريا وتركيا. 
  • توفير خدمات نقل فعّالة من المخيمات إلى المستشفيات والمستوصفات لضمان وصول المرضى إلى العناية الطبية بسرعة.  
  • إنشاء فرق رفع الوعي الصحي في المجتمع، لرفع الوعي في الوقاية من الأمراض المعدية والوقاية منها.  

منظومة الإسعاف

تشمل خدمات المستشفيات التابعة لبرنامج الصحة في بنفسج مجموعة واسعة من الخدمات الطبية والصحية. يتضمن ذلك تقديم خدمات الصحة الإنجابية ورعاية الطفل، بما في ذلك الفحوصات الطبية والتشخيص الدقيق لتحديد الحالات الصحية. بالإضافة إلى ذلك، يتم توفير خدمات التغذية للنساء الحوامل والمرضعات والأطفال، وخدمات الولادات الطبيعية والقيصرية، وخدمات الحضانة لحديثي الولادة. كما تشمل الخدمات تقديم العمليات الجراحية بمختلف مستوياتها، وخدمات الاستشفاء للمرضى، بما في ذلك متابعة المريض ورعايته ما قبل ومابعد العمليات والرعاية النفسية لهم. يتم أيضًا تقديم خدمات الإسعاف وطب الأسنان، وخدمات الحماية للأفراد الأشد ضعفًا. والخدمات المخبرية وخدمات التصوير الشعاعي، بالإضافة إلى تقديم خدمات التوعية الصحية وتزويد المرضى بالدواء. 

 

أما المستوصفات والمراكز الصحية فهي تعمل على توفير الرعاية الطبية الأساسية للمرضى، وتقديم العلاج الضروري لهم. إلى جانب خدمات اللقاحات والفحوصات الوقائية والتوعية الصحية للمجتمع. وخدمات الصحة الإنجابية، والتي تشمل رعاية الحوامل والولادات والرعاية بعد الولادة. 

 

 وتوفير الرعاية الشاملة للنساء خلال فترة الحمل وبعدها يُعتبر جزءًا أساسيًا من الخدمات الصحية التي يقدمها برنامج الصحة في بنفسج، بهدف تعزيز صحة الأمهات والأطفال وتحسين مستوى الرعاية الصحية العامة بعد سنوات الحرب الطويلة والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي كانت سببًا في تردي الوضع الصحي في البلاد. 

خدمات الصحة الإنجابية.

والتي تشمل رعاية الحوامل والولادات والرعاية بعد الولادة. 

خدمات التغذية

للنساء الحوامل والمرضعات والأطفال.

خدمات رعاية الطفل

بما في ذلك الفحوصات الطبية والتشخيص الدقيق لتحديد الحالات الصحية.

العمليات الجراحية

بما في ذلك متابعة المريض ورعايته ما قبل ومابعد العمليات والرعاية النفسية لهم.

تهدف مبادرة أمل لتلبية الاحتياجات المعرفية والخدمات الصحية الجنسية والانجابية المنفذة للحياة لليافعات الحوامل والأمهات من خلال نادي الأمهات الصغيرات، واللجان الاستشارية لليافعات، والجلسات الاستشارية لهن. 

  • العمل على توعية القاصرات حول مخاطر الزواج المبكر.  
  • التعاون مع المؤثرين في المجتمع لتوعية حول هذا الأمر. 
  • تنظيم تدريبات للفتيات لنقل المعرفة والمهارات المتعلقة بالصحة والتغذية. 

مبادرة أمل

شاهد:

🎥 لقطات من حفل ختام نادي الأمهات، وهو جزء من مبادرة الأمل لتوعية الأمهات الصغيرات حول الصحة النفسية والإنجابية.

منظومة الإسعاف 

نظام الإسعاف في مشروع الصحة يهدف إلى التعامل مع الحالات الطارئة وتقديم الرعاية الأولية للمصابين نتيجة للقصف والكوارث، وذلك من خلال استخدام سيارات الإسعاف المجهزة بأحدث التقنيات والمعدات الطبية. يتم تدريب فريق من المسعفين المتطوعين لضمان تقديم الرعاية الأولية ونقل المصابين بشكل سريع وفعال إلى المستشفيات والنقاط الطبية المناسبة. 

  

تشمل الخطوات الرئيسية لتحقيق أهداف منظومة الاسعاف في بنفسج شراء وتجهيز سيارات الإسعاف بأحدث التقنيات والمعدات الطبية، وتدريب فريق المسعفين على استخدام وصيانة هذه المعدات وتقديم الرعاية الأولية، بالإضافة إلى إجراء تقييمات عملية لسرعة الاستجابة وفعالية التعامل مع حالات الطوارئ. كما يتم تعزيز التعاون مع الجهات الطبية والإنسانية لضمان توفير الدعم اللازم والتجهيزات الضرورية، بالإضافة إلى توعية الفرق والجمهور بأهمية الاستجابة السريعة في حالات الطوارئ وضرورة تحسين الإجراءات الطبية الطارئة. 

عام 2023.. آمالٌ بعد الزلزال 

في عام 2023، قامت منظمة بنفسج بإدارة مستشفيات صحة الأم والطفل، وخدمات الرعاية الصحية الأولية، إلى جانب توظيف مجموعة كبيرة من العاملين في مجال الصحة المجتمعية، وأدارت شبكات الإسعاف عبر نقاط متعددة لتقديم الإسعافات الأولية ونقل المرضى من وإلى المرافق الصحية. 

وقدم مشفى الأمل للأمومة لوحده أكثر من 42,000 استشارة في أمراض النساء والتوليد وطب الأطفال. إلى جانب خدمات متنوعة تشمل الولادة الطبيعية والقيصرية والجراحة النسائية وحضانة الأطفال. 

  

وصل عدد الخدمات المقدمة من برنامج الصحة في بنفسج لأكثر من 85,585 خدمة. منهم 55% من النساء، 35% أطفال.