مناهضة العنف ضد المرأة

رغم كل التطورات في النظرة الإنسانية للمرأة، والكرامة التي اكتسبتها في معظم المجتمعات الشرقية والغربية مقارنة بما كانت عليه في السابق و صعودها في مجالات عديدة في الحياة، ما زالت المرأة تعاني من العنف ضدها الذي يتخذ أشكالًا عديدة يختلف من مكان إلى أخر. في حين لا يعتبر العنف المطبق عليهم ينتمي للهوية الشرقية فحسب، بل شاملاً لكل بيئات العالم مع اختلاف شكله وحجمه من دولة إلى آخرى.

 

نظرة على معاناة المرأة في العالم:

تحت ما يسمى دائرة الجهل والتخلف تنتج الأخطاء التي ترتكب يومياً حول العالم نتيجة قلة الوعي بشأن التعامل مع هذه القضية، ما يجعلهم يهرعون بالتوجه فوراً للعنف العملي دون مراعاة مسبقة لأعباء هذه المرأة في الأمومة والحضانة ومشاغل الحياة، عدا عن القمع والاستغلال من قبل أصحاب العمل للعاملات في أكثر مجالات سوق العمل بالإضافة للأذى اللفظي والنفسي المطبق على نسبة لا بأس بها من نساء العالم.

كشفت إحصائيات أن 37% من النساء المقيمات في جنوب شرق آسيا تعرضن للعنف في حين 29%  من المتواجدات في أميركا يتعرضنا لذاته على مدار العام، لتُقر مؤخراً إحدى الدراسات أن للعنف ضد النساء  آثار سلبية يعكس على أثرها في ميدان الحياة، في حين أن تفاعلها  يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتمكينها و منحها ما يتيح لها التمتع بجميع حقوقها  دون ممارسة لأي شكل من أشكال العنف ضدها.

اقرأ أيضاً.. يوم المرأة العالمي

 

واقع المرأة السورية:

 تتعرض المرأة لأشكال عديدة من العنف، تتعرض فيه لاعتداءات و انتهاكات جسدية تشمل الضرب و عوامل اجتماعية أخرى تجبر المرأة على الزواج في سن مبكر، عدا عن الظروف التي تتعرض لها، ينعكس من خلالها الضرر على نفسيتها وتوازنها، بالإضافة للعنف التربوي، الذي تحرم فيه المرأة من حقها في التقدم في التعليم والخبرة العلمية ورفع المستوى الفكري والثقافي لديها ما يفتح لها آفاق التطور والتنمية في مكان معيشتها ، تفقد النساء من خلاله الاستقرار في نواحٍ عديدة من حياتهم.

أفصح مختصون عن ملف حماية المرآة لدى بنفسج أن ما يقارب مليوني إمراة بين نساء و يافعات يحتجن إلى دعم نفسي أساسي و متخصص و خدمات تمكنهم داخل محيطهم , في حين تشير التحاليل العامة أن أكثر أشكال العنف المبني على النوع الاجتماعي شيوعاً تلك التي تعرض لها الناجيات نتيجة الاعتداء الجسدي بنسبة 37.8% ، يليها الإساءة النفسية و العاطفية بنسبة 27.6% و الحرمان من الموارد كالميراث و النفقة بنسبة 26.5%.

مؤكدين على ضرورة و أهمية الاستجابات السريعة للخطط والمشاريع التي ترفع من ثقافة المرآة و تعزز من شخصيتها الواعية و التي بمقدورها أن تؤثر بشكل كبير على المجتمع .

اقرأ أيضاً.. النساء السوريات في اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة

استجابة بنفسج لأكثر الأهداف تأثيراً على قضايا المرآة خلال 16 يوم  :

تهدف بنفسج بشكل مباشر لرفع الوعي عند المرآة لحل مشاكلها، تسعى من خلالها لتحسين واقع النساء السوريات، كما تعمل على إنشاء صلة بينها وبينهن عبر مختصين بشؤونها تسعى من خلالهم لتحقيق نتائج أكثر تأثيراً على تلك القضايا، بالإضافة لتوفير منتدى أو ملتقى يجتمع به أولئك النساء والمختصين لمثل تلك النشاطات، يتبادلون خلالها الخطط الجديدة بشأن تقليل العنف الحاصل والعمل على مواجهته .

عدا عن ما تقدمه من تشجيع النساء على ثقافة الإنضمام للندوات والمحاضرات المتخصصة بقضايا التعامل مع ذلك العنف، لدعمها وتوجيهها نحو التصرفات الآمنة والملائمة تضمن لها نتائج بعيدة عن ذلك العنف، وبثها لجلسات التوعية من خلال محاضرات نقاشية وجلسات رفع الوعي حول العنف المنزلي و الأمور المترتبة في مواجهته وكيفية التعامل معها، بالإضافة إلى توصيل رسائل هادفة من خلال تمثيل مباشر لمسرح العرائس تستهدف من خلاله فئة النساء و أيضاً فئة اليافعين و الرجال .

من خلال حفل “أنت ملكة” دعت بنفسج مجموعة من النساء الأرامل وكرّمتهم كملكات لمواجهتهن الصعوبات التي تعرضن لها، ناقشتها معهن وسعت لإيجاد حلول عملية داعمة لهن لتحسين واقع حياتهن و حياة أطفالهن.

ساعدت اليافعات على اكتشاف الأشخاص الداعمين لهم والذين يآمّنون معهم حياتهن عبر بعضٍ من العوامل التي قد تكون مهمة لسلامتهن وحمايتهن ودعمهن في مواجهة التحديات اليومية.

على مدار 16 يوم تعمل بنفسج من أجل بناء حياة أفضل ووعي متجدد للمرآة و النساء السوريات في الشمال السوري، تواصل فيه خلال العام لإعادة الحلقة المفقودة من حقها في المجتمع.

 

لمزيد من المعلومات أو لطلبات المقابلات الصحفية، يرجى التواصل مع: [email protected]