يوم المرأة العالمي
يوم المرأة العالمي.. نشأته وأهميته:
في الثامن من آذار / مارس يحتفل العالم باليوم العالمي للمرأة بعد أن وافقت الأمم المتحدة على تبني هذه المناسبة في عام 1977 بعدما أصدرت المنظمة الدولية قراراً يدعو دول العالم إلى اعتماد يوم في السنة يختارونه للاحتفال بالمرأة وتخصيصه لتسليط الضوء فيه على قضايا المرأة، ليتحول فيما بعد إلى رمز نضال للمرأة يطالبن فيه بحقوقهن.
وهو اليوم الذي يصادف ذكرى حراك ومسيرات احتجاجية خرجت فيها أكثر من 15 ألف امرأة إلى شوارع مدينة نيويورك الأمريكية في عام 1908 للمطالبة بتقليل ساعات العمل وتحسين الأجور والحصول على حق التصويت في الانتخابات ليصبح فيما بعد حدثاً سنوياً عالمياً.
تحت عنوان “المساواة المبنية على النوع الاجتماعي اليوم من أجل غد مستدام” تقام فعاليات الاحتفال بيوم المرأة لهذا العام وذلك بهدف تعزيز المساواة المبنية على النوع الاجتماعي في ظل أزمة المناخ والحد من أخطار الكوارث والتي تعد أحد أكبر التحديات العالمية التي نواجهها في القرن الحادي والعشرين، كما أن النساء أكثر عرضة لتأثيرات تغيير المناخ من الرجال، فهن يشكلن غالبية فقراء العالم وهن أكثر اعتماداً على الموارد الطبيعية التي يهددها تغيير المناخ بشكل خاص.
ومن ناحية أخرى فإن النساء والفتيات قائدات وصانعات تغيير فيما يتعلق بقضايا المناخ والتكيف معه حيث يشاركن في المبادرات المختلفة بالاستدامة حول العالم.
المرأة.. بين الأرقام والحقائق:
تشكل المرأة الغالبية العظمى من العاملين في مجال الصحة بنسبة 70% بحسب الأمم المتحدة.
أما فيما يتعلق بالأمن الغذائي ومستوى المعيشة تشكل النساء النسبة الأكبر من 1.3 مليار شخص يعيشون الفقر بمعدل 70%، بينما يقع على عاتق النساء في المناطق الحضرية إعالة 40% من الأسر الأكثر فقراً.
ويفيد ذات المصدر أن النساء تنتج الغذاء في العالم بنسبة 50-80% فيما يملكن أقل من 10% من الأرض.
وتمثل النساء والفتيات نسبة 40% من النازحين بسبب الكوارث والحروب والتغيرات المناخية حول العالم.
واقع المرأة السورية.. بين الخطر والمصاعب
تواجه المرأة السورية مرارة الألم والعذاب بعد المهام التي أوكلت إليها والأعباء التي ألقت بثقلها على كاهلها منذ أكثر من عشر سنوات، فأذاقت المرأة مرارة القتل والسجن والقهر والتشريد والنزوح والموت في أوضاع توصف بأنها كارثة القرن، كما تعرضت إلى أشكال عديدة من الانتهاكات مع تفاوت في شدتها وانتشارها.
وفي التقرير السنوي العاشر الذي أصدرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن الانتهاكات بحق الإناث في سوريا بتاريخ 25 تشرين الثاني 2021 وثقت الشبكة مقتل 28.618 أنثى على يد أطراف النزاع في سوريا منذ آذار حتى تاريخ إصدار التقرير.
كما أضاف التقرير على أن ما لايقل عن 10.628 أنثى لا تزال تقبع في الزنازن تحت قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري لذات الفترة الزمنية السابقة.
وأفاد التقرير بمقتل 93 سيدة (أنثى بالغة) بسبب التعذيب على أيدي أطراف النزاع والقوات المسيطرة في سوريا.
بينما أورد التقرير عن توثيق الشبكة لما لا يقل عن 11.523 حادثة عنف جنسي ارتكبت بحق الإناث بمن فيهن فتيات قصر (دون سن الـ 18 عاماً).
في حين تستمر معاناة المرأة في الشمال السوري وخاصة ضمن مخيمات النزوح والتي تأوي قرابة 453 الأف و829 امرأة بينهن 13 ألف و119 امرأة من دون معيل.
وتعيش المرأة السورية خطر القصف المتكرر من قبل قوات النظام والطائرات الروسية، بالإضافة إلى مشكلات الزواج المبكر، الابتعاد عن التعليم، المشاكل الأسرية والصحية والضغوطات النفسية.
اقرأ أيضاَ.. المخاطر التي تواجه المرأة في الشمال السوري
في يومها العالمي.. كيف تعزز بنفسج دور المرأة:
عملت منظمة بنفسج على تعزيز دور المرأة في المجتمع وإشراكها في مختلف البرامج والمشاريع حيث ساهمت في توظيف 420 امرأة و165 عاملة مياومة في عدة قطاعات مثل التعليم والصحة والحماية وغيرها من برامج المنظمة، بالإضافة إلى العديد من المتطوعات في مجالات مختلفة منها الإعلام.
كما تشجع منظمة بنفسج على توظيف الإناث وخاصة بالمناصب التي تبدع فيها المرأة مثل مجالات الحماية والمجالات الطبية والتعليمية، وتساهم بنفسج في رفع كفاءات وقدرات النساء عبر تقديم التدريبات اللازمة.
ومؤخراً وقعت المنظمة اتفاقية مع منظمة Hand in Hand من أجل توظيف أصحاب ذوي الإعاقة، حيث أخذت على عاتقها توفير فرص عمل لهن سواء في المنظمة أو لدى جهات أخرى والمساهمة لدمجهن في المجتمع.
إننا في بنفسج نؤمن بحقوق المرأة وقدراتها، وبضرورة إشراكها في أنشطة المجتمع، كما نسعى لتوفير حياة كريمة لها، ونحث دوماً على ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي ومنظمات حقوق المرأة والإنسان خطوات صريحة وواضحة لمحاولة إيقاف العنف الممارس على النساء في الشمال السوري ودعم جهود مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية ودعم البرامج والمشاريع التي تعيل المرأة وتوفر لها مصدر دخل يغنيها عن طلب المساعدة.
لمزيد من المعلومات أو لطلبات المقابلات الصحفية، يرجى التواصل مع: [email protected]