يوم الشباب الدولي

اليوم الدولي للشباب، فكرة وواقع..  

في عام 1991 وفي منتدى الشباب بدورته الأولى الذي أقيم في العاصمة النمساوية فيينا اقترح بعض الشباب فكرة يوم الشباب الدولي وذلك بهدف جمع تمويل يدعم صندوق الأمم المتحدة للشباب بالشراكة مع المنظمات الشبابية. 

فيما بعد وفي عام 1999 وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على اقتراح المؤتمر العالمي للوزراء المسؤولين عن الشباب بإعلان يوم 12 أغسطس/آب يوماً دولياً للشباب. 

في كل عام يحتفل العالم بيوم الشباب الدولي وذلك لصبّ اهتمام المجتمع الدولي على الشباب والاحتفاء بقدراتهم وطاقاتهم، تعميم تجاريهم ومشاركاتهم الفعالة والهادفة، والتركيز على قضاياهم بوصفهم شركاء في المجتمع العالمي المعاصر. 

“التضامن بين الأجيال.. خلق عالم لكافة الأعمار” عنوان هذا العام:

يهدف اليوم الدولي لهذا العام على ضرورة العمل عبر الأجيال لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ورفع الوعي حول بعض المعيقات التي تعرقل التضامن بين الأجيال ولا سيما تجاه كبار السن، ما ينعكس ذلك سلباً على فئتي الشباب وكبار السن بشكل خاص وعلى المجتمع ككل بشكل عام.

وتعتبر الأمم المتحدة أن التضامن عبر الأجيال هو مفتاح التنمية المستدامة، ومن الضروري معرفة الحواجز المتعلقة بالعمر والعمل عليها لإعادة البناء بشكل أفضل من خلال تعزيز نقاط القوة لدى كل جيل.  

الشباب في سوريا: 

عقد من الزمن أو أكثر قليلاً عاش فيها الشاب السوري الكثير من آلام النزوح والتهجير والفقد، ومصاعب أخرى ولدتها الحرب وأجبرته على ترك مقاعد الدراسة أحياناً أو منزله أحياناً أخرى. 

تشير دراسة استقصائية أجرتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ICRC بعنوان “عقد من الخسارة: شباب سوريا بعد عشر سنوات من الأزمة” والصادرة بآذار/مارس 2021 على 1400 شاب سوري تتراوح أعمارهم بين 18 و 25 عاماً إلى أن 8 من كل 10 من الشباب الذين شملتهم الدراسة عانوا خلال فترات متعددة من عدم الوصول إلى ضروريات الحياة أو وصولهم إليها بشكل محدود للغاية، فيما أجبر ثلثهم على ترك منازلهم والعيش في أماكن أخرى، في حين اضطر أكثر من نصفهم إلى الانقطاع عن التعليم. 

وتشير الدراسة أيضاً أن واحداً على الأقل من بين كل 7 شبان أصيب بجروح أثناء الحرب، فيما قال واحد من كل شابين تقريباً (47%) أن قريباً لديه أو صديقاً فقد حياته خلال الحرب، بينما أفاد واحد من كل 6 شباب أن أحد والديهم على الأقل أصيب بجروح خطيرة أو فقد حياته.

وتفيد الدراسة التي أجريت في سوريا، لبنان وألمانيا أن الحصول على الغذاء لا يزال يشكل المشكلة الرئيسية، ففي سوريا يعاني ثلاثة أرباع الشباب السوري من الحصول على احتياجاتهم وتلبية الضروريات الأساسية لهم ولعائلاتهم، أما في لبنان فإن أكثر من ثلثي الشباب هناك يفتقرون إلى الموارد المالية بسبب الأزمة الاقتصادية هناك، في حين أكّد أكثر من نصفهم من وجود تحديات للحصول على الغذاء والرعاية الطبية. 

من ناحية أخرى أوضحت الدراسة أن كل 2 من كل 3 شبان تقريباً عانوا من القلق خلال الأشهر ال12 الماضية، بينما أكثر من نصفهم عانوا من الاكتئاب واضطرابات النوم في حين أن عدداً قليلاً جداً منهم تمكنوا من الحصول على الرعاية الطبية اللازمة. 

أما اقتصادياً فما زال الشاب السوري على موعد مع المعاناة، إذ تشير دراسة استقصائية أجرتها منظمة بنفسج على 2.059 شاباً وشابة بعنوان “بناء القدرة على الصمود في المجتمع: الشباب هم صناع التغيير في شمال غرب سوريا” الصادرة بكانون الثاني/يناير 2022 إلى وجود انخفاض واضح في معدل فرص العمل المتوافرة في مناطق الشمال السوري المحرر، ورصدت الدراسة أن الحاجة للعمل هي ثاني الاحتياجات بعد الحاجة إلى المساعدة النقدية لتغطية الحاجات الإنسانية بحسب ما أفاد به 35% من المشاركين بالدراسة.

وتبين ذات الدراسة التي أجريت في شمال غرب سوريا أنه حتى مع تلقي التدريبات لم يستطع 26% من الرجال و 25% من النساء من الحصول على فرص عمل، بينما استطاع ربع الرجال والنساء فقط من الحفاظ على عملهم. 

 

الشباب أولوية في بنفسج: 

خلال السنوات السابقة عملت بنفسج على تمكين الشباب ورفع قدراتهم من خلال الأنشطة المختلفة والمبادرات الشبابية وإشراكهم في عملية التغيير المجتمعي. 

نادي الشباب.. مساحة آمنة لخلق الأفكار: 

أنشأت منظمة بنفسج نادي الشباب الأول في مدينة إدلب قبل 4 أعوام، وألحقته بستة مراكز مخصصة للشباب في 6 مناطق أخرى وذلك ضمن خطتها الاستراتيجية لاستثمار قدرات الشباب. 

ويعتبر نادي الشباب مساحة حرة آمنة يمارس فيها الشباب أنشطتهم وهواياتهم وتأهيلهم ليكونوا قادة في مجتمعاتهم من خلال تبني مبادراتهم ودعمها. 

في اعزاز اهتم النادي بالفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع مثل المكفوفين وقدم لهم برنامجاً خاصاً استطاعوا من خلاله القراءة واستخدام الهاتف المحمول والحاسوب بعد خضوعهم لبرنامج تمكين خاص بهم 

كما قدم النادي العديد من الأنشطة والبرامج التدريبية مثل 100 متدرب عبر 12 تدريباً مختلفاً في مجال الصحة، ومثله في مجال الحماية والإرشاد النفسي، وكفالة 20 طالباً من جمعية النوري وتجهيز الحقائب التدريبية. 

ومن المبادرات الشبابية في النادي مبادرة “لنحيا بشغف” التي أطلقها مجموعة من الشباب المتطوعين في النادي لحث أقرانهم على أهمية القراءة من خلال قراءة عدة كتب ومناقشتها، استمرت المبادرة عدة شهور قبل أن تختتم بإصدار كتاب يلخص كل الكتب التي تمت قرائتها خلال المبادرة. 

في الربع الأول من عام 2022 وصل عدد المستفيدين من أنشطة أندية الشباب إلى أكثر من 1100 مستفيد، فيما قدم 27 تدريباً مختلفاً بمعدل 900 ساعة تدريبية ساهم بتقديمهم 86 مدرباً متطوعاً، كما شارك 36 فريق وشبكة تطوعية ب 7 مبادرات مختلفة لخدمة المجتمع. 

وفي عام 2021 وصل عدد المستفيدين من خدمات أندية الشباب إلى 35.900 مستفيداً عبر 246 تدريباً مختلفاً مقدماً بمعدل 4.185 ساعة تدريبية. 

اقرأ أيضاً.. نادي الشباب في اعزاز 

 

دعم المشاريع الشبابية في بنفسج: 

أطلق برنامج تمكين الشباب في منظمة بنفسج مشروعاً لتقديم التدريبات المهنية للشباب في شمال سوريا بهدف تحسين القدرات الشخصية والمهارات الحياتية لديهم، بالإضافة إلى تأهيلهم لدخول سوق العمل حيث سيتم دعم أفضل المشاريع في نهاية التدريب بمنح عينية تمكن المتدربين من افتتاح مشاريعهم الخاصة. 

وبلغ عدد المستفيدين من التدريبات بعد انتهاء الجولة الأولى 327 مستفيداً عبر 25 مجموعة في 11 مجالاً مختلفاً.  

اقرأ أيضاً.. 300 شاب متدرب جديد، تدريبات مهنية ومنح لإطلاق المشاريع الصغيرة

 

لمزيد من المعلومات أو لطلبات المقابلات الصحفية، يرجى التواصل مع: [email protected]