أن يأتي العيد إليكم .. عيد مُبارك..!
يأتي عيد الفطر على سوريا وأهلها وما تزال جراحهم تنزف , و النازحون يتحركون من مدينةٍ لأخرى بحثاً عن منطقةٍ آمنة , وخلال حملة القصف الأخيرة نزح الآلاف من بيوتهم إلى الشمال السوري , وفاق عدد النازحين أكثر من 450 ألف نازح غالبيتهم من الأطفال والنساء اللذين تركوا كل شيءٍ من خلفهم .
توزع النازحون على المخيمات العشوائية وفي الأراضي الزراعية ليأتي العيد عليهم وهم مشرّدون بلا أي مأوى.
تقول أم خالد النازحة من ريف حماه: ” نزحنا بتيابنا , ما معنا شيء من بيتنا , طلعنا بالليل و هلأ قاعدين تحت أشجار الزيتون من 20 يوم بدون أي مقومات للحياة …. وإجا العيد علينا , بس بدنا شيء نفرّح فيه الأولاد “
منظمة بنفسج بكل مشاريعها وفرقها التطوعية استجابت من اللحظة الأولى وقدمت مساعداتٍ متنوعة لأكثر من 90 ألف شخص منال نازحين حديثاً فقط خلال شهر رمضان و كان للعيد أهمية كبيرة لقدسية هذه المناسبة عند السوريين , فعملت على أفكارٍ جديدة تزرع فيها الأمل والفرح على وجوه الأطفال النازحين تحت أشجار الزيتون …. من خلال حلاّق العيد الذي وصل مع معداته وكرسيه اللجميل إلى هؤلاء الأطفال على أن يختار كلّ طفل شكل التسريحة التي يحب , ” كان شعوراً جميلاً أن نرتب شعر الأطفال لاستقبال العيد مع توزيع ألبسة العيد للجميع والهدايا ونستمر بنشاطاتنا طيلة أيام عيد الفطر الذي يفترض أن يكون سعيداً على الأطفال وأهاليهم ” كما يقول ابراهيم سرميني المشرف على هذه النشاطات في المنظمة.
تستمر معاناة أهلنا ويستمر معها فريق بنفسج بالاستجابة , وتغيير الواقع القاسي لفرح وسرور بعد وصول مركبة العيد إلى المخيمات العشوائية تحت الأشجار ومعها الكثير من الفرح والأمل لهؤلاء الأطفال من خلال تنفيذ عشرت البرامج الصغيرة طيلة أيام العيد كان أهمها:
– فانوس رمضان -–هدايا العيد وملابس للجميع مسرح خيال الظل – فعالية العيد أحلى – حلاق العيد – دكتور شهاب ودكتور نيزك – خفيف وظريف لألعاب الخفّة – فهمان ونبهان لحكاية العيد – ألعاب ونشاطات متنوعة للدعم النفسي وتحسين الواقع.
يقول مصطفى أحد الأطفال النازحين: “كان يوم رائع , انسينا فيه قصف الطيران والحرب اللي هربنا منها , حلقلي الحلاق سبايكي لأنه من زمان كنت مشتهي احلق شعري بهاد الشكل”
و بمساعدةٍ كبير من الشركاء والداعمين أهل الخير الذين شاركونا لذة العطاء في رمضان والعيد كانت هذه النتيجة واستطعنا خدمة هؤلاء النازحين , متمنين لهم عودةً قريبة إلى مدنهم وبيتهم سالمين .