فضل الزكاة
تعد الزكاة من أهم العبادات في الإسلام، فهي ثالث أركانه كما ورد في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “بُنِيَ الإسلامُ على خَمْس: شَهادَةِ أن لا إله إلا الله، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، وَإِقامِ الصَّلاة، وَإِيتاءِ الزَّكاةِ،” وفي مواضع كثيرة من القرآن الكريم اقترن ذكر الزكاة بذكر الصلاة للدلالة على فضل الزكاة وفضل زكاة المال، وقدسية هذه الشعيرة وفضلها العظيم..
فضل الزكاة واضح في تحقيقها للعدالة الاجتماعية من خلال توزيع الثروة بين مختلف شرائح المجتمع. إنها تمثل وسيلة لمحاربة الفقر وتحسين أوضاع الفقراء والمحتاجين. بالإضافة إلى ذلك، **فضل زكاة المال** يظهر أيضًا في تعزيز التضامن والمساهمة في بناء مجتمع أكثر استدامة وازدهارًا.
في هذا السياق، سنكتشف فضل الزكاة وأهميتها في تحقيق العدالة الاجتماعية وتحسين حياة الفقراء والمحتاجين، وسنلقي الضوء على الدور الإيجابي الذي تلعبه في بناء مجتمع أكثر تلاحمًا وتقدمًا.
أما لغوياً فتحمل الزكاة في معناها اللغوي البركة والنماء للمال والصلاح. ويتضح ذلك جلياً في قوله تعالى: “قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا”. ومن فضل الزكاة كذلك أنها سبب من أسباب تنمية المال الذي أخرجت منه وتبارك فيه وفي فعلها العون والمساعدة وإدخال الفرح والسرور في قلوب المحتاجين، وأما اصطلاحاً في الشرع فهي اسم لقدر مخصوص من مال مخصوص يجب صرفه لأصناف مخصوصة بشرائط مخصوصة.
فضل الزكاة وتأثيرها في المجتمع
ويعود فضل الزكاة على مخرجها بالخيرات والبركات والنماء في ماله كما تعود على المحتاجين بقضاء حوائجهم ، مثلما ورد سابقاً في معناها اللغوي .
أما عن فضل الزكاة في الدين الإسلامي، فهي تقرب العبد من ربه، وتنمي في نفس المزكي الكرم والسماحة والعطاء. كما تزرع الزكاة في نفسه العطف والرحمة والسخاء وتعلو به عن سوء الخلق والتصرف. ولا شك بأنها تبني بينه وبين أفراد المجتمع الآخرين علاقة محبة وألفة وأخوية
وفي فضل الزكاة قال الله تعالى في سورة الحديد: “إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ”. كذلك ورد في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “خمس من جاء بهن مع إيمان دخل الجنة: من حافظ على الصلوات الخمس، على وضوئهن وركوعهن وسجودهن ومواقيتهن، وصام رمضان، وحج البيت إن استطاع إليه سبيلاً، وأعطى الزكاة طيبة بها نفسه”
كيف تساهم الزكاة في التخفيف من آلام المحتاجين في الشمال السوري؟
فضل زكاة المال:
للزكاة المالية مكانة كبيرة في الشريعة الإسلامية وعند المسلمين، فقد حث الإسلام بشدة على إخراج زكاة المال وإنفاقها للمحتاجين وفق شروط معينة تحدد قيمتها. ويكمن فضل زكاة المال في أنها تعتبر وسيلة فعالة للتخفيف على المحتاجين من عبء الحياة وصعوباتها. إن الالتزام بدفع الزكاة يعكس التضامن الاجتماعي والاهتمام بشرائح المجتمع الضعيفة، ويعزز العلاقات الإنسانية الصالحة.
ومن فضل زكاة المال كذلك، أنها تعزز العلاقة بين أفراد المجتمع وتقويها، حيث يشعر ميسور الحال بأخيه المحتاج وما يقدم من تعب لمساعدة عائلته، فيقدم له المساعدة عن طريق زكاة المال، ليعينه من خلالها عن سؤال الناس ويعينه على شؤون حياته.
حملة زكاة المال:
تجاوباً مع احتياجات النازحين في مخميات شمال سوريا، أطلقت منظمة بنفسج حملة زكاة المال؛ لنتيح لك التبرع بزكاة مالك للمحتاجين والفقراء من السوريين، القاطنين في مخيمات النزوح في الشمال السوري، في ظل ظروف الحرب والتهجير التي يعيشونها وفق الأسس والمعايير الإسلامية لإخراج الزكاة و باستشارة أهل العلم والثقة. كما نعمل على إيصال الزكاة بشكل كامل دون اقتطاع أي مبلغ منها وبأمانة وشفافية تامة.
يمكنك المساهمة في حملة الزكاة واستقبال زكاة أموالكم من خلال الرابط الخاص بحملة الزكاة
يمكنك حساب زكاة مالك عبر حاسبة الزكاة
الأسئلة الشائعة حول فضل الزكاة:
متى تسقط الزكاة عن المال؟
الزكاة تجب على المال إذا مر عليه حولٌ كاملٌ، وهذا يعني مرور عام كامل (حول هجري) على المال بعد تجاوز النصاب الذي يتم تحديده للزكاة. يعتبر هذا الحول الزمني نقطة تجمع بين النصاب والزمن ليصبح المال مستحقًا لدفع الزكاة.
كيف تخرج الزكاة بشكل صحيح لتكون مقبولة عند الله؟
لتكون الزكاة مقبولة عند الله، يجب أن تلتزم بالشروط والأحكام الشرعية. يجب قياس قيمة الزكاة بناءً على الأموال والأصول التي تمتلكها، وتحسب نسبة معينة منها كزكاة. يجب دفع الزكاة للمحتاجين والمساكين بطريقة صحيحة ومباشرة.
ما هي فضائل الزكاة؟
الزكاة لها فضائل عديدة، منها:
- تطهير المال: الزكاة تقوم بتطهير المال من الطمع والبخل وتنقيته من الأرباح غير المشروعة.
- تحقيق التضامن: تعزز الزكاة من روح التضامن الاجتماعي والمساهمة في دعم الفقراء والمحتاجين.
- توزيع الثروة بالتساوي: تساهم الزكاة في توزيع الثروة بين مختلف شرائح المجتمع وتقليل الفجوة بينهم.
- الأجر والثواب: إتباع فريضة الزكاة يُثاب بها في الآخرة، وتكون سببًا للنمو الروحي والقرب من الله.
لمزيد من المعلومات أو لطلبات المقابلات الصحفية، يرجى التواصل مع: [email protected]