بيان صحفي || الوضع الصحي في الشمال السوري.
الوضع الصحي في الشمال السوري وتأثير فيروس كوفيد-19
مع تسجيل أول حالة إصابة بوباء كوفيد-19 في الشمال السوري في تاريخ 09 تموز 2020، زادت المخاوف من تفاقم الوضع الصحي في الشمال السوري
وذلك نظرًا لهشاشة البنية التحتية الصحية والاكتظاظ السكاني الكبير الذي يميز هذه المنطقة. وتُعزز هذه الظروف الصعبة انتشار الوباء بشكل أكبر، خاصةً مع صعوبة الوصول إلى الموارد المائية وضعف مستوى النظافة في أكثر من ربع سكان المنطقة.
وبينما يُسجل انتشار متحور جديد من فيروس كوفيد-19، المعروف بـ “دلتا”، نشهد أعلى معدل للإصابات حتى الآن، حيث تجاوز الألف وخمسمائة إصابة مؤكدة في يوم واحد، وتركزت النسبة الأكبر من هذه الإصابات في منطقتي حارم وأريحا.
الوضع الصحي في الشمال السوري ومخاوف تزايد الإصابات
تم تسجيل أكثر من 914 حالة إيجابية في المخيمات، مما يشكل نسبة عالية من الإصابات المُسجلة. ومع وجود نسبة عالية من الإصابات بين الأطفال والشباب، وحدوث وفيات تشمل شبابًا تقل أعمارهم عن 30 عامًا، يُشير ذلك إلى تفاقم الأزمة. إضافةً إلى ذلك، تقترب نسبة الحالات الإيجابية من 50% من إجمالي المسحات التي تُجرى يوميًا، مما ينذر بحدوث كارثة إنسانية حقيقية نظرًا لعدم توافر القدرة الكافية للتصدي للأزمة.
تحديات القطاع الصحي والاستجابة المطلوبة
التحديات التي تواجه القطاع الطبي في الشمال السوري كبيرة وتحتاج إلى دعم دولي وأممي عاجل لمواجهة تفشي الوباء. حيث وصلت نسبة امتلاء المشافي ومراكز الرعاية المجتمعية المخصصة للوباء إلى 95% من قدرتها التشغيلية، مما يجعل الإمكانيات المتاحة حاليًا ضعيفة. ومع ازدياد عدد المناطق التي تشهد انتشار الوباء – والتي وصل عددها إلى أكثر من 25 منطقة – نجد أن منطقة جرابلس تم تصنيفها كـ “خطيرة جدًا” لأول مرة، مما ينذر بوقوع كارثة إنسانية حقيقية في هذه المنطقة.
الدعوة إلى دعم القطاع الصحي
تأتي هذه التحديات نتيجة لعدم اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة من قِبل الحكومات المحلية والاستهتار بأهمية اتباع الإجراءات الصحية. ونحن في منظمة بنفسج نناشد ونُؤكد على ضرورة توفير الاحتياجات والمستلزمات الضرورية لمواجهة الوباء بشكل عاجل، منعًا لأي انهيار في قدرات القطاع الصحي و الوضع الصحي في الشمال السوري.
اقرأ أيضاً: بيان صحفــي من المنظمات الإنسانية العاملة في شمـال غرب سوريــا حول جائحة كوفيد1 19-
الاسئلة الشائعة حول الوضع الصحي في الشمال السوري
ما هي التحديات التي يواجهها القطاع الصحي في الشمال السوري بسبب النزاع؟
القطاع الصحي في الشمال السوري يواجه تحديات كبيرة بسبب النزاع المستمر في المنطقة. من بين هذه التحديات تدمير المرافق الصحية والمستشفيات، ونقص الإمكانيات والمعدات الطبية، ونقص الكوادر الطبية المؤهلة. الهجمات المستمرة على المنشآت الطبية تزيد من معاناة القطاع الصحي وتجعل من الصعب تقديم الرعاية الصحية الكافية للسكان.
هل هناك جهود دولية لمساعدة القطاع الصحي في المناطق المتضررة في سوريا؟
نعم، هناك جهود دولية ومنظمات إنسانية تعمل بجد لمساعدة القطاع الصحي في المناطق المتضررة في سوريا. هذه الجهود تشمل تقديم المساعدات الطبية والإمدادات الطبية الأساسية، وتوفير التمويل لإعادة بناء المستشفيات والعيادات المدمرة، وتقديم التدريب والدعم للكوادر الطبية المحلية.
كيف يمكن للمنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي مساعدة في تحسين الوضع الصحي والقطاع الطبي في سوريا؟
يمكن للمنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي مساعدة في تحسين الوضع الصحي والقطاع الطبي في سوريا من خلال زيادة التمويل والدعم المالي للمشاريع الصحية، وتقديم المساعدة الطبية والإمدادات الطبية الأساسية، ودعم التدريب وتطوير الكوادر الطبية المحلية. يمكن أيضًا تشجيع التعاون مع المنظمات المحلية لتعزيز القدرات الصحية المحلية.
ما هي الاحتياجات الضرورية لدعم القطاع الصحي في سوريا وضمان توفير الرعاية الصحية الأساسية للمواطنين؟
الاحتياجات الأساسية لدعم القطاع الصحي في سوريا تتضمن توفير المزيد من المستشفيات والعيادات المجهزة بالمعدات الحديثة، وتوفير الأدوية والإمدادات الطبية الأساسية، وزيادة عدد وتأهيل الكوادر الطبية والتمريضية، وتقديم التدريب والتثقيف الصحي للمجتمع المحلي. تحقيق التمويل المستدام للقطاع الصحي يعد أيضًا أمرًا حاسمًا.
لمزيد من المعلومات أو لطلبات المقابلات الصحفية، يرجى التواصل مع: [email protected]