حزمة تدريبية ضخمة لأكثر من 1000 مدرس/ة و25 مدير/ة في الشمال السوري
لم تقتصر الأضرار التي لحقت بالقطاع التعليمي في الشمال السوري إلى المباني والمنشآت التعليمية أو حتى انقطاع آلاف الأطفال عن تعليمهم الأساسي، بل تعدت ووصلت أيضاً إلى ضعف الكوادر التعليمية في طرائق التدريس وعرض المعلومات بما يناسب الواقع المرير الذي يعيشه الطلاب السوريين في شمال سوريا.
استجابة للحاجة الملحة، بنفسج تطلق مشروعاً تدريبياً لآلاف المعلمين:
أطلقت منظمة بنفسج مشروعاً تدريبياً يستهدف 1000 معلم/ة و25 مدير/ة في الشمال السوري بهدف المساهمة إلى دعم وصول الأطفال إلى فرص تعليم شاملة وعالية الجودة، بالإضافة إلى تحسين مستوى التعليم في الشمال السوري من خلال رفع كفاءات وبناء قدرات المعلمين ومديري المدارس وفقاً لمعايير INEE للحد الأدنى للتعليم في حالات الطوارئ لتعزيز جودة التعليم والتعافي.
أقيمت التدريبات في 7 مجمعات مختلفة حسب التوزيع الجغرافي وهي مدينة إدلب، أريحا، حارم، الدانا، معرة مصرين، جسر الشغور، ومخيمات الشمال السوري، وذلك لمدة 10 أيام لكل حزمة بمعدل 40 ساعة تدريبية لكل متدرب.
عناوين متنوعة شملتها التدريبات:
وتشمل التدريبات محاور مختلفة أهمها تدريب المدير/ة وتشمل تدريبات الإدارة الصفية والإدارة المدرسية، التعامل مع الضغوط النفسية، تدريب السجلات المدرسية، تدريب المعلمين وتشمل مهارات التواصل الفعال، بالإضافة إلى تدريبات المعلمين في سياق الأزمات وغرس القيم الأخلاقية والتي من شأنها أن تساعد المعلم في تبسيط المعلومات وعرضها على الطلاب بما يناسب قدراتهم الذهنية واحتياجاتهم.
وتضمن التدريب وجود 7 عناوين تدريبية منها 4 للمعلمين و3 للمدراء، بالإضافة إلى تزويد كل معلم بحقيبة تدريبية مع الأدلة المطبوعة كمرجع أكاديمي لهم مع شهادة حضور مصدقة عند إتمام جميع الجلسات التدريبية.
واقع أليم يعيشه المعلمون في الشمال السوري:
يشير تقرير “المدارس في مخيمات الشمال السوري” الذي صدر عن وحدة تنسيق الدعم 2021 إلى عدد المدرسين في المخيمات التي شملتها الدراسة حيث بلغ 2.333 مدرس ومدرسة، شكلت فيها الإناث 45% من مجموع المدرسين بينما شكل الذكور نسبة 55%، وتعد النسبة الأكبر (88%) من المدرسين هم مدرسين نظاميين أي تخرجوا من الكليات والمعاهد مع حصولهم على شهادة مزاولة المهنة، بينما زاول 12% المهنة بسبب نقص الكوادر.
وبيّن التقرير أن 55% من المدرسين غير النظاميين حصلوا على شهاداتهم من جامعات ومعاهد غير متخصصة بالتعليم.
وأجرت الدراسة استطلاعات رأي مع مدراء المدارس لتقييم الأداء التدريسي للمعلمين، حيث أفاد 63% من المدراء أن مدارسهم لاتحوي على مدرسين غير نظاميين، بينما أفاد 48% من المدراء أن الأداء التدريسي للمدرسين غير النظاميين جيد، وأفاد 5% منهم أن مستوى المدرسين غير النظاميين متوسط.
فجوة كبيرة أثارتها نقص الكوادر التعليمية في شمال سوريا، إذ لجأ العديد من المدراء إلى توظيف معلمين غير مختصين لتدارك الحاجة واستمرار العملية التعليمية لا سيما مع عمليات النزوح التي شهدها الشمال السوري ما ضاعف عدد الأطفال المتخلفين عن مقاعد الدراسة، واستجابة لهذه الحاجة لتطوير المعلمين عملت منظمة بنفسج منذ منتصف شهر أيار 2022 على إطلاق هذه الحزمة التدريبية لأن التعليم الفعال حق لكل طفل.
اقرأ أيضاً.. التعليم في مخيمات الشمال السوري.
لمزيد من المعلومات أو لطلبات المقابلات الصحفية، يرجى التواصل مع: [email protected]