اليوم الدولي للعنف ضد المرأة

يُعد واحداً من أكثر الانتهاكات في حقوق الإنسان المعروفة منذ الزمن القديم  إلى يومنا هذا ولم تزل مستمرة كنوع سائد و منتشر بين بعض الطبقات الأسرية المختلفة، تأتي نتيجة مفاهيم خاطئة تربوا عليها، قللت من شأن المرآة وأثرها في المجتمع، أدت من خلالها  إلى مخاطر ما يُعرف اليوم بالعنف ضد المرأة .

 

25 نوفمبر اليوم الدولي العام للعنف ضد المرأة:

يُعرَّف العنف ضد المرأة بأنه أي عمل من أعمال “الأذى”  الذي ينتج عنه ما يُلحق بها الضرر نفسياً أو جسدياً بالإضافة إلى تهديدات تُستغلُ بها داخل وسطها المحيط .

في تشرين الأول، عرض ممثل إحدى الدول و 74 دولة أخرى ما يدعو إلى تخصيص يوم دولي للقضاء على العنف ضدها  وبموجبه أقرت جمعية الأمم المتحدة على نص 25 نوفمبر/تشرين الثاني اليوم الدولي لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات.

يهدف اليوم إلى تنظيم أنشطة عالمية تزيد من الوعي العام بحجم هذه المشكلة، و تسعى فيه المنظمات والجهات المعنية بحقوق المرأة بدور جوهري أن يبقى العنف ضدها من قضايا حقوق الإنسان الأساسية التي تحظى باهتمام المجتمع الدولي داخل أجندته العالمية، في حين يعد العنف المنتشر في الآونة الأخيرة، المعيق الأكبر في تحقيق أثر النساء على المجتمع، إذ يعتبر دور المرأة من أهم التأثيرات في بناء الفرد والمجتمع معاً.

اقرأ أيضاً.. مناهضة العنف ضد المرأة

 

المرآة وإحصائيات تنشر القلق في العالم:

يمكن أن يؤثر العنف سلباً على صحة المرأة الجسدية والعقلية والنفسية وقد يزيد من خطر إصابتها بعدة أمراض تؤثر على دورها في الحياة بشكل عام، تشير الإحصائيات أن 37% من النساء في جنوب شرق آسيا تعرضن للعنف في حين 29%  من المقيمات في أميركا يتعرضن لذاته، يأتي بموجبهِ أثاراً سلبية تعكسُ أثرها على واقع المرأة في ميدان الحياة، في حين يرتبط تفاعلها بتأهيلها و تمكينها داخل مجتمعها مع العمل في القضاء على العنف ضدها وتخفيفهِ بنسبة كبيرة .

 اقرأ أيضاً.. يوم المرأة العالمي

نظرة على واقع السوريات في الشمال السوري:

تواجه المرأة على مستوى العالم واحدة من أصعب أشكال العنف المختلفة على معظم نواحي حياتها، سواء في البيت، أو المدرسة، أو مكان العمل، أو الشارع وحتى في فترات الحروب و النزاعات .

هناك في الشمال السوري، تشتمل أشكال العنف ضدهم بأفعال تختلف من مجتمع و من منطقة  إلى أخرى وبين من تنتشر فيها تلك الممارسات وبين تلك التي تشهد ضعف في التوعية الضرورية نحو ذلك العنف الممارس، إلا أن القاسم المشترك بينهم هو غياب تمكين المرأة على الصعيد الشخصي كبناء وعيها و على الصعيد العام  كتوضيح حجم تأثيرها على أفراده .

كشف مسؤولون عن ملف حماية المرآة لدى بنفسج أن ما يقارب مليونين إمراة بين نساء ويافعات يحتجن إلى دعم نفسي أساسي ومتخصص وخدمات تمكنهم داخل محيطهم، في حين تشير التحاليل العامة أن أكثر أشكال العنف المبني على النوع الاجتماعي شيوعاً تلك التي تعرض لها الناجيات نتيجة الاعتداء الجسدي بنسبة 37.8% ، يليها الإساءة النفسية والعاطفية بنسبة 27.6% عدا عن الحرمان من الموارد كالميراث و النفقة  بنسبة 26.5%.

مؤكدين على ضرورة وأهمية الاستجابات السريعة للخطط والمشاريع التي ترفع من ثقافة المرآة وتعزز من شخصيتها الواعية والتي بمقدورها أن تؤثر بشكل كبير على المجتمع .

اقرأ أيضاً.. النساء السوريات في اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة

تمكين بنفسج لنساء الشمال السوري و مشاريع الحماية الخاص بهم:  

تحت مسمى ملف حماية وتمكين المرأة ضمن برنامج بناء المجتمع وتمكين الأسرة، تقدم بنفسج أهم الإنجازات تأثيراً على واقع المرأة السورية.

تعمل على تعزيز دور النساء وحماية حقوقهم من خلال عدة مشاريع ومنح مختلفة تطلقها على مدار العام بالإضافة لعدة تدريبات مهنية تطلقها لتمكينهنّ في الشمال السوري وتأهيلهنّ لخوض مشاريعهن الخاصة، في حين تدعم أفكارهن عبر دعم مشاريعهنّ الصغيرة، تعيد لهن من خلالها دورهن الحقيقي في الحياة.

في حين اُفتتح قسم مخصص للاستجابات السريعة والاستشارات النفسية عبر خدمات توفر الدعم النفسي المتخصص في مشفى الأمل للنساء النازحات والمقيمات في المنطقة تحت إشراف أطباء نفس مختصين، يساعدوهنّ على تجاوز الأزمات السلوكية والاجتماعية ويمنحهنّ الإجابات اللازمة لتلك الإستشارات المتعلقة بالعلاقات الأسرية وتساعدهن على اتخاذ التصرفات المناسبة لكل موقف يتعرضنَ به للإيذاء النفسي.

تتيح أيضاً للنسوة العاملات في اللجان المحلية، كحد أدنى حوالي 50% من مقاعد التوظيف في مختلف المشاريع والأنشطة بواسطة برامجها المنتشرة في الشمال السوري .

في حين تستمر بنفسج في مواصلة العمل و السعي على خطتها المقررة لعام 2023 بزيادة فعالية البرامج والمشاريع المتعلقة بملف حماية المرأة ، توسع من خلاله خدمات الاستجابة والوقاية معاً، تعمل فيها على عدة مجالات أهمها الاستشارات، التوعية القانونية و الصحة النفسية التخصصية.

تواصل على مدار العام من أجل بناء حياة أفضل ووعي متجدد، يعيد للمرأة تلك الحلقة المفقودة من حقها في المجتمع.

 

لمزيد من المعلومات أو لطلبات المقابلات الصحفية، يرجى التواصل مع: [email protected]