اليوم العالمي للصحة الشاملة

في 12  ديسمبر، ارفعوا أصواتكم :

وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 12 كانون الأول/ ديسمبر 2012 على نص قرارها الجديد بشأن ضرورة حصول الجميع على رعاية صحية جيدة بأسعار زهيدة، يتحقق من خلال ذلك التنمية المستدامة بوصفها أولوية لا يُستغنى عنها في العالم. أقرت من خلاله بإعتبار 12 كانون الأول/ ديسمبر من كل عام يوماً دولياً للتغطية الصحية الشاملة.

تُعرف التغطية الصحية الشاملة؛ ما يتداول بين الناس تحت مُسمى التأمين الصحي الشامل، يحصلون من خلاله على الخدمات الصحية التي يحتاجون إليها أينما ومتى احتاجوا إليها، دون الإكتراث لحالتهم المادية، شاملةً بذلك جميع الجوانب الصحية لديهم، بدءاً من تعزيز الصحة والعلاج وانتهاءً بالوقاية والتأهيل لحياة صحية واعية.

يبلغ اليوم الدولي أهدافاً مهمة، يرفع المدافعون فيه عن الصحة أصواتهم في جميع أنحاء العالم، مَفادُ صوتهم؛ زيادة الوعي بضرورة إقامة مؤسسات صحية متينة، قادرة على التحمل والعمل المتواصل لتحقيق حياة صحية جيدة، ينشرون قصص الملايين الذين ما زالوا ينتظرون تأميناً صحياً لحياتهم، يحثون الرؤساء والمسؤولين على القيام باستثمارات أكبر في مجال الصحة ويشجعون من خلالهم المجموعات المتنوعة على قطع التزامات فيها روح المنافسة، تساعد على تقريب العالم من تحقيق التغطية الصحية الشاملة بحلول عام 2030.

 

 الصحة و لقطة دائرية حول احصائياتها المخيفة:

أفصحت المكتبة الوطنية للطب NIH عن تزايد المعاناة المرتبطة بالصحة في جميع مناطق العالم، مع ارتفاع نسبي كبير وواضح في البلدان منخفضة الدخل.

على الصعيد العالمي، تزداد المعاناة الخطيرة المتعلقة بالصحة بشكل أسرع بين الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 70 عاماً أو أكثر، في حين  تشير الدراسات إلى أن ما يقدر بنحو 48 مليون شخص معرضون للموت من سوء الأوضاع الصحية، بينما 83% من هذه الوفيات ناتجة عن السكان ذوي الدخل المنخفض والمتوسط.

أشارت المديرة العامة في منظمة الصحة العالمية مارغريت تشان؛ أن صحة الطفل وتحسين صحة الأم، التصدي لفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، الملاريا، السل، والأمراض المعدية الخطيرة على رأس أولوياتنا وتركيزنا، نظراً لما خلفته من آثار أودت بحياة الكثير، سلطت الضوء من خلاله على بعض آثار سوء وإهمال المؤسسات الصحية، في حين رغم النتائج الرائعة التي استطاعوا تحقيقها على نطاق الصحة خلال العشر سنوات الماضية إلا أن بعض الدراسات تظهر حوالي 7 ملايين طفل دون سن السابعة، قضوا نحبهم في عام 2011 فقط .

 

 دراسات تنشر القلق في الشمال السوري :

يحتاج أكثر من 11 مليون سوري إلى المساعدة الصحية، يعيش ما يقرب من 3 ملايين منهم في مناطق محاصرة أو يصعب الوصول إليها، في حين يفتقد طفل من بين كل ثلاثة أطفال التطعيمات اللازمة له.

أكثر من نصف المرافق الصحية في سوريا تضررت أو دمرت، والعاملون الصحيون من بين الفارين من البلاد، يعاني واحد من كل 30 سوريًا من حالة صحية عقلية حادة  وواحد من كل 10 يعاني من حالة صحية عقلية خفيفة إلى متوسطة نتيجة التعرض للعنف على المدى الطويل.

 35% من جميع السوريين لا يحصلون على مياه الشرب الآمنة ، مما يعرضهم لخطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالمياه مثل أمراض الإسهال وحمى التيفوئيد، في حين تؤدي الظروف المعيشية غير الصحية في مخيمات النازحين، وزيادة معدلات سوء التغذية، وانخفاض معدلات التطعيم في جميع أنحاء البلاد إلى زيادة خطر تفشي الأمراض، إذ معدلات سوء التغذية آخذة في الارتفاع ، مما يقلل من مناعة الأطفال ضد الأمراض المعدية التي تهدد الحياة بحسب تصريح لمسؤول المكتب الإقليمي في الشرق الأوسط تحت عنوان الطوارئ الصحية لمنظمة الصحة العالمية.

اقرأ أيضاً.. المستشفيات في الشمال المحرر بين نقص المستلزمات والحاجة الماسة لها

 آمال في مشفى الأمل، يحققها بنفسج: 

تحت مسمى “مستشفى الأمل”، سعت بنفسج مطلع  2016 إلى إنشاء مركز طبي للنساء والأطفال في مدينة اعزاز لتأمين احتياجات النازحين في شمال سوريا وتزويدهم بالخدمات الطبية، حيث يستقبل العديد من النساء و حالات الأطفال عبر 3 أجنحة رئيسية يمر من خلالها أكثر من 2000 مستفيد أسبوعياً.

يوفر جناح النساء جميع أنواع الولادات داخل قسم الولادات، بالإضافة إلى إجراء العمليات الجراحية النسائية داخل قسم العمليات، عدا عن الإسعاف ومواصلته لخدمة النازحين على مدار ٢٤ ساعة.

في حين يسجل جناح الأطفال دخولاً يومياً للحالات الطارئة، يساهم من خلاله في متابعة ملفهم داخل المستشفى والإشراف على جدول اللقاحات داخل قسم التطعيم المخصص لكل طفل، بالإضافة إلى قسم الحاضنات واستقباله لتوفير العناية المركزة لحديثي الولادة.

يعمل المستشفى بلا توقف من أجل الحالات المختلفة داخل عياداته المتنوعة، تحت إشراف كادر مؤهل ومختص يقدم الرعاية والمتابعة اللازمة لهم بما يوافق معايير منظمة الصحة العالمية .

يساهم من خلاله بتخفيف المعاناة على النازحين وتأمين حياة و واقع صحي، بعيداً عن أمراض تنشر الرعب بينهم .

اقرأ أيضاً.. مشفى الأمل.. مبادرة لدعم القطاع الصحي في شمال سوريا

 

لمزيد من المعلومات أو لطلبات المقابلات الصحفية، يرجى التواصل مع: [email protected]