اليوم الدولي للسلام
أيام دولية للسلام يحتفل بها العالم على أنقاض المجازر وعلى يتم الأبناء وثكل الأمهات غير ساعيين لإيقاف شلالات الدماء واستمرارية العذاب في البلاد المنكوبة إلا لساعات محدودة لإجراء بروتوكولات محدودة!
نشأة اليوم الدولي للسلام
في الحادي والعشرين من أيلول/سبتمبر كل عام يحتفل العالم باليوم العالمي للسلام بعدما أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 1981 يوماً لتعزيز مُثل وقيمة السلام.
وبعد مرور عقدين خصصت الجمعية يوم 21 سبتمبر يوماً عالمياً للمناسبة وذلك بهدف إيقاف العنف وإطلاق النار لمدة 24 ساعة من خلال التعليم والتوعية المجتمعية حول قضايا السلام.
“إنهاء العنصرية وبناء السلام” شعار العام الحالي:
تحت شعار “إنهاء العنصرية وبناء السلام” تنطلق فعاليات العالمي للسلام لهذا العام بهدف الوصول إلى عالم خالٍ من العنصرية أو التمييز القائم على الجنس أو الدين أو اللون أو اليوم العرق، إذ لا يتمثل السلام فقط بإلقاء الأسلحة أو إيقاف الحروب بل يتعدى إلى توفير آمنة للفرد خالية من العنصرية ولا يضطهد فيها نتيجة كونه من الأقليات أو أنه لاجئ.
سوريا تتذيل الترتيب العالمي للسلام:
احتلت سوريا الترتيب الثاني ما قبل الأخير بالمرتبة 161 عالمياً و 17 عربياً في مؤشر السلام العالمي بحسب تقرير “مؤشر السلام العالمي لعام 2022” الصادر عن معهد السلام والاقتصاد العالمي بعد أن احتلت الترتيب الأخير للترتيب منذ عام 2014.
عالمياً تراجع مستوى المؤشر العام للسلام إلى أدنى مستوياته منذ 15 عاماً نتيجة عدم الثبات الاقتصادي، جائحة كورونا والحرب الروسية على أوكرانيا، فيما حذر التقرير من انعدام الأمن الغذائي وعدم الاستقرار السياسي على مستوى العالم لا سيما في الشرق الأوسط، جنوب آسيا وأفريقيا.
ويعتمد مؤشر السلام في تقييمه على 24 مؤشراً كمياً وكيفياً وذلك على مستويات الأمن والأمان، الصراع المحلي والعالمي ودرجة التزود في القوة العسكرية.
من جهته أفاد مؤشر الحرية الصادر عن منظمة “فريدوم هاوس” المختصة بإجراء البحوث حول الديمقراطية والحرية السياسية وحقوق الإنسان بأن سوريا ليست مصنفة ضمن مؤشر الحرية لعام 2022.
الأمن الغذائي يعيق عملية السلام في الشمال السوري:
لم يكن القصف وعمليات التهجير والنزوح هي فقط ما يعرقل عملية السلام في سوريا، إذ أن 12.4 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي أي بنسبة 60% من إجمالي السكان، بينما يعاني 1.3 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الشديد، في حين أن 1.8 مليون شخص مهددون بانعدام الأمن الغذائي.
وبحسب مؤشر الأمن الغذائي الصادر عن مجلة “إيكونوميست” البريطانية في 25 شباط/فبراير 2021 فإن سوريا احتلت المرتبة 101 من أصل 113 دولة شملها التقييم.
من ناحية أخرى أفادت منظمة “أنقذوا الطفولة” في 2020 بأن أكثر من 4.6 مليون طفل سوري يعانون من انعدام الأمن الغذائي في سوريا، فيما أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة ” اليونسيف” في عام 2019 بأن 19 ألف طفل سوري تحت سن الخامسة معرضون لخطر الموت بسبب سوء التغذية في سوريا.
افرأ أيضاً.. الأمن الغذائي في شمال سوريا.
الحرب.. تهدد عملية السلام النفسي للأطفال في سوريا:
يعيق غياب الأمان في سوريا عملية السلام النفسي للأطفال، إذ تعرض آلاف الأطفال لمخاطر الحرب ما أدى إلى تسجيل ارتفاع واضح في عدد الأطفال الذين حاولوا الانتحار في شمال غرب سوريا بحسب تقرير نشرته صحيفة “ذي إندبندنت” البريطانية في أيار/مايو 2021.
وسابقاً أعلنت منظمة “أنقذوا الطفولة” في تقرير لها بأن الجيل القادم في سوريا سيعاني من أزمات نفسية وعصبية، إذ أن 89% من الأطفال في سوريا يعانون من جروح نفسية يصعب دملها، بينما يعاني 84% من الأطفال من ضغوط عصبية، في حين 81% منهم أصبحوا أكثر عدوانية، و71% منهم يعانون من التبول اللاإرادي نتيجة الأزمات النفسية.
وأوضحت منظمة اليونسيف في وقت سابق في عام 2021 بأن 90% من الأطفال في سوريا يحتاجون إلى الدعم لتجاوز الأزمات النفسية التي مروا بها.
اقرأ أيضاً.. الصحة النفسية للأطفال في مخيمات الشمال السوري.
لمزيد من المعلومات أو لطلبات المقابلات الصحفية، يرجى التواصل مع: [email protected]