في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الشمال السوري نتيجة الحرب المستمرة، برزت مبادرة “أحلى أعزاز” كإحدى المبادرات التطوعية الشبابية التي تهدف إلى تحسين البيئة وتعزيز المشاركة المجتمعية. أطلقتها منظمة بنفسج بالتعاون مع فرق شبابية تطوعية بتاريخ 15 يوليو 2024، لتكون نموذجًا للعمل المشترك وإبراز دور الشباب في إحداث التغيير الإيجابي.
الظروف المحيطة بالمبادرة
تعاني مدينة أعزاز من تبعات النزوح الجماعي وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، إلى جانب التحديات البيئية التي تؤثر على جودة الحياة. جاءت المبادرة في هذا السياق كمحاولة لإعادة بناء روح التطوع وتمكين الشباب من تجاوز التحديات والمساهمة في تحسين واقعهم.
الفرق المشاركة
شاركت في المبادرة ستة فرق تطوعية شبابية، منها:
- فريق أوغاريت
- فريق السلام للطفل
- فريق لنكن عونًا
- فريق رواد التغيير
- فريق سيدات من أجل التغيير
- فريق آذار الشبابي
أهداف المبادرة
تهدف المبادرة إلى:
- تحسين جودة الهواء من خلال زراعة الأشجار التي تقلل من التبخر وتوفر الظل وتخفض درجات الحرارة.
- حماية البيئة عبر تقليل التآكل والتصدي للعواصف الرملية.
- تشجيع المشاركة المجتمعية بتحفيز أفراد المجتمع على الانخراط في العمل التطوعي.
- دعم الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية من خلال ربط الأنشطة بمشروع “النقد مقابل العمل”.
- تعزيز الوعي البيئي ونشر ثقافة العناية بالبيئة بين السكان.
التخطيط والتنفيذ
بدأت المبادرة بحشد المتطوعين من خلال دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب تنظيم اجتماعات مع قادة الفرق التطوعية في أعزاز. تم خلال الاجتماعات شرح أهداف وآليات العمل وتوزيع المهام لضمان تحقيق الأهداف بأفضل طريقة ممكنة.
أثر المبادرة
حققت المبادرة أثرًا إيجابيًا ملموسًا على المدينة، حيث أسهمت في:
- تعزيز الروابط المجتمعية وروح العمل الجماعي بين الشباب.
- رفع وعي السكان بأهمية الحفاظ على البيئة.
مشروع بنفسج الداعم
تأتي هذه المبادرة كجزء من مشروع منظمة بنفسج الذي يهدف إلى دعم العمل التطوعي وتعزيز الثقافة البيئية والاجتماعية عبر برنامج “النقد مقابل زراعة الأشجار”. يركز المشروع على تمكين الشباب ومنحهم الفرصة لقيادة المبادرات المجتمعية، مما يسهم في بناء مستقبل أفضل للمجتمعات المحلية.
الخاتمة
تشكل مبادرة “أحلى أعزاز” دليلًا على قدرة الشباب على قيادة التغيير الإيجابي، ليس فقط بتحسين البيئة، بل بإبراز دورهم كقادة فاعلين في التحول المجتمعي والبيئي. هي خطوة نحو بناء مجتمع واعٍ ومسؤول، ينظر إلى المستقبل بتفاؤل واستدامة.
“أشعر بفخر كبير لمساهمتي في مبادرة ‘أحلى أعزاز’. زراعة الأشجار ليست مجرد نشاط، بل خطوة نحو تحسين بيئتنا وتعزيز انتمائنا لمدينتنا. العمل الجماعي مع الشباب كان تجربة ملهمة مليئة بالطموح والأمل.”
أحد المتطوعين المشاركين في المبادرةمشروع نحو استجابة طارئة مساءلة – مركز التطوير الاداري
تأسس مركز التطوير الإداري في الغوطة الشرقية في عام 2016 بهدف تمكين المؤسسات العاملة في المنطقة ومساعدتها على تطوير ادائها الإداري،
مشروع مبادرة لنسعى التدريبية – فريق ياسمينة إدلب
تأسس فريق ياسمينة إدلب في 29 تشرين الثاني من عام 2020 في مدينة إدلب، بهدف استهداف الشباب بشكل خاص وبناء جيل مثقّف وواعي قادر على النهوض بالمجتمع والتغلب على الصعاب.
مشروع همم شبابية – فريق جرعة أمل التطوعي
تأسس فريق جرعة أمل التطوعي في تاريخ تأسيس الفريق في عام 2020، وهو فريق تطوعي خدمي غير ربحي، يعمل من خلال أنشطته على استهداف جميع فئات المجتمع، وتحديداً فئات النساء والأطفال باعتبار أنهم الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع.
مشروع التلمذة المهنية – فريق إدلبيون التطوعي
انطلق فريق إدلبيون التطوعي عام 2018 عقب حركة النزوح الكبيرة التي شهدها مناطق الشمال السوري كاستجابة عاجلة في تقديم الدعم والمساعدة للأهالي الذين يعيشون تحت وطأة تداعيات الحرب والنزوح. يتمحور عمل الفريق بشكل خاص في قسم الحالة، حيث ينصب التركيز في مساعدة الحالات الأكثر احتياجًا، بما في ذلك الحالات المرضية وكفالة الأيتام.
مشروع كفاف – فريق أبجد
تأسس فريق أبجد عام 2017 على يد مجموعة من الناشطين العاملين في مختلف مجالات الشأن العام والمجتمع المدني، كـ التدريب والتعليم والأسرة والتربية والرعاية الاجتماعية والصحية ورعاية الأيتام