زكاة الذهب

الزكاة 

تعدّ الزكاة أحد أركان الإسلام وهي عبادة خاصة يولي لها المسلمون أهمية بالغة لما فيها من أجر لهم وعونٌ ورحمة للمحتاجين. 

 

قال الله تعالى: “إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ” 

 

ولا تقتصر الزكاة على زكاة المال فقط بل تقع على الذهب والفضة، وفي ذلك ما أخرجه أبو داود والنسائي بإسناد صحيح عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن امرأة دخلت على النبي ﷺ وفي يد ابنتها مسكتان من ذهب، فقال النبي ﷺ: أتعطين زكاة هذا؟ قالت: لا، قال: أيسرك أن يسوِّرك الله بهما يوم القيامة سوارين من نار فألقتهما وقالت: هما لله ولرسوله.

 

اقرأ أكثر حول الزكاة عبر الإنترنت شعيرة إسلامية، ركيزة إنسانية

زكاة الذهب:

 تجب زكاة الذهب على المسلمين متى ما بلغ النصاب أي 25 غراماً من الذهب أو أكثر وحال عليه الحول سواء إن كان لتدخيره أو المتاجرة فيه بإجماع علماء المسلمين، بينما يختلف فيه إن كان للزينة والأفضل إخراج زكاته. 

وفي السنة ما ثبت في صحيح مسلم عن رسول الله ﷺ أنه قال: “ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي حقها إلا صفحت له يوم القيامة صفائح من نار فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره كلما بردت أعيدت له في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار”.

 

(تبرع بزكاتك الآن مع منظمة بنفسج) 

أحكام زكاة الذهب: 

 

أحكام الذهب المستعمل: 

بحسب بعض أهل العلم فإن الحلي المستعملة لا زكاة فيها ولكنه قول مرجوح، والصواب هو ما آلت إليه الأدلة الشرعية بأن الحلي تزكى سواء كانت مدخرة أو مستعملة أو المعارة إذا بلغت النصاب. 

 

أحكام الذهب والحلي الذي لا تلبسه المرأة أو تستعمله: 

إن لم تكن المرأة تنوي اقتناء الذهب أو استعماله أو لا تلبسه فقد رجح بعض أهل العلم أنه لا زكاة فيه، وجاء في المجموع للنووي في ذلك: “ولو اتخذ حليا مباحا في عينه، لكن لم يقصد به استعمالا ولا كنزا واقتناء أو اتخذه ليؤجره، فإن قلنا تجب الزكاة في الحلي المتخذ للاستعمال المباح فهنا أولى، وإلا فوجهان أصحهما لا زكاة فيه كما لو اتخذه ليعيره ولا أثر للأجرة كأجرة الماشية العوامل، والثاني تجب قولا واحدا، لأنه معد للنماء، قال الماوردي: وهذا قول أبي عبد الله الزبيري وصححه الجرجاني في التحرير، لكن المذهب أنه على القولين، والأصح لا زكاة فيه، صححه الماوردي والرافعي وآخرون” 

أحكام الذهب المدخر:

إن كان شراء الذهب لادخار المال وليس للزينة فإنه تجب فيه الزكاة لأنه مال مدخر، وتحسب زكانه بعد بلوغ النصاب وحول الحول عليه. 

 

أسئلة شائعة حول زكاة الذهب: 

 

ما هو نصاب زكاة الذهب؟ 

ويكون نصاب الذهب بإخراج ربع العشر منه أي 2.5%. 


متى تجب زكاة الذهب؟

إن كان يبلغ قيمة الذهب 85 غراماً خالصاً أو أكثر، وبعد أن يحول عليه الحول. 


كيف أحسب زكاة الذهب عيار 18 و 21؟ 

عن طريق ضرب عدد الغرامات بالعيار وتقسيمها على 24، فيكون الناتج ذهباً خالصاً عيار 24، فإذا بلغ 85 غراماً وجبت الزكاة فيه. 


كيف أحسب زكاة الذهب عيار 24؟ 

يكون نصاب زكاة الذهب الخالص عيار 24 هو 85 غراماً، وتكون مقدار الزكاة فيه 2.5%. 


 

شارك المقال

اقرأ أيضاً