المبادرات الشبابية || نادي الشباب في اعزاز

من أجل تحقيق مجتمع أفضل وتعزيز حياة مثلى للجميع، ولتعزيز دور الشباب في العمل التطوعي وتعزيز المبادرات الشبابية، انطلقت أعمال نادي الشباب في اعزاز منذ ما يقارب العام.

يسعى النادي جاهدًا إلى تمكين الشبان والأطفال من خلال تقديم مجموعة متنوعة من المبادرات التطوعية والمبادرات الشبابية وبرامج تدريبية متخصصة. هدفنا هو تمكين الشباب وتطوير مهاراتهم بالشكل الأمثل ليصبحوا جزءًا نشطًا من المجتمع ويساهموا في تحقيق التغيير الإيجابي عبر العمل التطوعي.

نادي الشباب في اعزاز.. بدايته وأهدافه..

بدأت منظمة بنفسج أعمال نادي الشباب في اعزاز في 22 تشرين الثاني 2020، من خلال تطوع عدد من المدربين الطامحين لخدمة المجتمع و تجسيد المسؤولية المجتمعية، ولا يزال النادي مستمراً لتحقيق أهدافه في تنمية مهارات الشباب وبناء قدراتهم، ومساعدة الفرق التطوعية على الاستمرار في عملهم التطوعي.

يهدف النادي إلى زرع قيم المبادرات الشبابية والعمل التطوعي في قلوب المتدربين، وتعزيز حب الخير والمشاركة الاجتماعية فيهم. نهدف إلى تمكين المشاركين في أنشطة النادي ليصبحوا روادًا في مجتمعهم بفضل التدريبات المتخصصة في مجال الريادة الشبابية

ولنضمن تحقيق هذه الأهداف، نسعى إلى تعزيز الشعور بالمسؤولية من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة، بما في ذلك مبادرة “راقب غراسك” حيث يهتم كل متدرب برعاية الزرع الذي قام بزراعته مسبقًا.

تطمح هذه المبادرات التطوعية إلى تشجيع المساهمة الإيجابية في تحسين المجتمع وبناء مستقبل أفضل للجميع.

مبادرات شبابية وتدريبات لرفع كفاءة العشرات

اهتم النادي في بعض نشاطاته بفئات ذات وضع خاص، مثل المكفوفين، والذين قدم لهم برنامج خاص استطاعوا خلاله القراءة واستخدام الهاتف النقال والحاسوب، بعد خضوعهم لبرنامج التمكين الخاص بهم، بالإضافة إلى العديد من النشاطات الخاصة مثل نشاط اليوم العالمي للغة برايل للمكفوفين.

من خلال مبادرات شبابية متعددة قدم نادي الشباب العديد من الأنشطة والبرامج التدريبية التي مكنت الشباب ورفعت من قدراتهم، مثل برنامج تمكين الشباب في الصحة والذي قدم 12 تدريباً ل 100 متدرب خلال ستة أشهر، ويهدف البرنامج لنقل خبرات المتدربين للمجتمع، كما قدم النادي بالاشتراك مع منظمة مداد تدريباً ل 100 طالبة على الإسعاف.

وفي مجال الحماية والتعليم قدم النادي 12 تدريباً لـ 100 متدرب من طلاب الجامعات في مجال الحماية والارشاد النفسي والتربية، بالإضافة إلى مبادرة تعليم المنقطعين عن الشهادة العامة الإعدادية والثانوية، وتقديم المنهاج للطلاب من قبل مدرسين مختصين.

اقرأ أيضاً.. الشباب من دائرة الصراع الى دائرة الحلول

ومن أنشطة النادي المختصة بفئة الأطفال، تقديم سبعة تدريبات تضم 25 طفلاً في اعداد المدربين و ألعاب الذكاء، وكفالة 20 طالباً من جمعية النوري وتجهيز الحقائب التدريبية، منها حقائب الإسعاف الأولي والشباب والريادة.

كما قدم النادي العديد من المبادرات والأنشطة في عدة مناسبات، بالإضافة لعشرات التدريبات، ومن المبادرات الشبابية كانت مبادرة لنحيا بشغف، ويوم اللغة العربية و اليوم المفتوح للنساء، وتدريبات منها الحشد والمناصرة و إدارة الكوارث و الطوارئ و المراقبة و التقييم و إعداد المدربين والتوعية الصحية و اللغة الطبية والإسعاف الأولي.

كيف يعمل النادي في الوقت الحالي؟

يعمل نادي الشباب في الوقت الحالي على نظام البرامج والتي تسعى لتمكين الشباب في عدة مجالات، مثل تمكين الشباب في الصحة والحماية وتمكين طلاب الطب البشري، بالإضافة لبرامج تمكين طلاب الثانوية في اللغات العربية والإنكليزية و التركية، وبرنامج ألعاب العقل والذكاء للأطفال.

 كيف تؤثر المبادرات الشبابية على المجتمع

المبادرات الشبابية تمتلك تأثيرًا كبيرًا على المجتمع بأكمله، فهي تمثل مصدرًا هامًا للتغيير الإيجابي وتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية. بفضل تفاني وحماس الشباب، يمكن أن تحقق هذه المبادرات العديد من الآثار الإيجابية.

أولاً وقبل كل شيء، تعزز المبادرات الشبابية من مشاركة الشباب في الحياة الاجتماعية وتعزز من تطوير مهاراتهم القيادية والتواصل. تساهم هذه المبادرات في تعزيز مفهوم المسؤولية الاجتماعية بين الشباب وتشجيعهم على تكوين رؤى إيجابية تجاه مجتمعهم.

 

بالإضافة إلى ذلك، تقدم المبادرات الشبابية حلا للمشكلات الاجتماعية المحيطة بها. فعندما يتحد الشباب لمعالجة قضايا مثل التعليم، والبيئة، والصحة، يمكنهم تحقيق تأثير كبير من خلال مشاركتهم الفعالة والابتكار في الحلول.

وايضاً، تعزز المبادرات الشبابية من روح العمل التطوعي والتفاعل الإيجابي بين أفراد المجتمع. يشجع ذلك على بناء تواصل أكثر ترابطًا وتعاونًا بين أفراد المجتمع، مما يعزز التفهم المتبادل ويقلل من الانقسامات الاجتماعية.

 

باختصار، المبادرات الشبابية تعد جزءًا حيويًا من تطوير المجتمعات وتحسينها، حيث تعزز من مشاركة الشباب، وتعمل على حل المشكلات الاجتماعية، وتعزز من روح التعاون والتضامن الاجتماعي.

ما هو أثر المبادرات الشبابية لنادي الشباب في المجتمع؟

كان تأثير النادي على المجتمع تأثيراً مباشراً، حيث أن أهدافه تصب في مصلحة المجتمع. حيث ساعد النادي من خلال برامجه وأنشطته على غرس قيم التطوع في نفوس الشباب، و مساعدة العشرات منهم على تمكين ذاتهم و تنمية مهاراتهم ودخولهم سوق العمل. كما أصبح الفرد قادراً على خدمة مجتمعه و نفسه وعائلته بشكل أكبر وأصبح يمتلك حساً بالمسؤولية تجاههم.

 

وامتلك المتدربون علاقات عامة قوية ومهارات تواصل فعال وقدرة على حل المشكلات، كما ساهمت التدريبات المقدمة في النادي بتخفيف المعاناة عن الأهالي بعد تدريبات الإسعاف والصحة، والتي وفرت المسعفين للأهالي في حالات الطوارئ.

كما قدم النادي في أحد برامجه المخصصة للأطفال في دار الأيتام في اعزاز تدريبات على الإسعافات الأولية و إدارة الكوارث والأزمات.

اقرأ أيضاً.. دعم المجتمع عبر المبادرات الشبابية في شمال غرب سوريا

أثر النادي على شخصية المتدربين وحياتهم العملية..

اكتسب المتدربون في نادي الشباب في اعزاز مهارات عديدة، كتطوير الذات ومهارات في التواصل الفعال والعلاقات الاجتماعية. ويقول “محمد ويسي” الطالب الجامعي في كلية الاقتصاد بجامعة حلب، والذي شارك في معظم نشاطات النادي أنه حصل على تحفيز كبير في حياته كالتحفيز الدراسي، والمهارات التنظيمية الحياتية و في تخطيط المشاريع العملية.

وللنادي أثر كبير على حياة محمد العملية حيث تطورت خبراته و تنمت مهاراته في مجال عمله في فريق إسعاف بنفسج، وأصبح لديه تمكين كبير بعد حضوره الدورات المختصة في الإسعاف الأولي والإسعاف الأولي النفسي ودورات التمريض.

و أكاديمياً ساعد النادي محمد في تنمية ذاته في مجال دراسته الجامعية، حيث حضر دورات عديدة تهتم بمجال الاقتصاد وطور النادي مهاراته في إدخال البيانات وجمعها والمراقبة والتقييم والتعامل مع برامج الأوفيس عن طريق عدة تدريبات.

كما تغلب محمد على مخاوفه في التنسيق و التواصل المباشر مع الآخرين وأصبح مشرفاً ومنسقاً على برنامج تمكين الشباب في الصحة، وأصبح قادراً على كتابة التقارير بشكل جيد وأكاديمي بعد تدريبه على المصطلحات العربية الأكاديمية و طريقة استعمالها والكتابة بشكل سليم.

ترك النادي أثراً كبيراً في شخصية محمد، حيث تطورت شخصيته بشكل ملحوظ، وأصبح قادراً على اتخاذ قراراته وحل مشكلاته بشكل جيد وفعال. كما أنه أصبح مستوعباً لمحيطه يتقبل آراء الآخرين، في حين يرى نفسه فعالاً في مجتمعه، وقادراً على التأثير الإيجابي في البيئة المحيطة

 

الأسئلة الشائعة حول المبادرات الشبابية:

كيف تؤثر المبادرات الشبابية على المجتمع؟

المبادرات الشبابية تؤثر بشكل كبير على المجتمع من خلال تعزيز المشاركة الاجتماعية للشباب وتحفيزهم على المساهمة في تحقيق التغيير الإيجابي. تقدم هذه المبادرات حلاً للمشكلات الاجتماعية، وتعزز من روح التعاون والتضامن، وتساهم في تطوير مهارات الشباب وزيادة وعيهم بالقضايا الاجتماعية والبيئية. بالإضافة إلى ذلك، تعمل المبادرات الشبابية على بناء جيل ملتزم بالمسؤولية الاجتماعية والقيم الإيجابية.

كيف يتم عمل مبادرة؟

عمل مبادرة شبابية يتضمن عدة خطوات، بما في ذلك:
- تحديد هدف واضح: يجب أن تحدد المبادرة هدفًا محددًا وملموسًا تسعى إلى تحقيقه.
- التخطيط والتنظيم: يجب وضع خطة تنظيمية تشمل الموارد المالية والبشرية والزمنية.
- جمع الدعم والشراكات: يمكن أن تحقق المبادرات نجاحًا أكبر عندما تجمع الدعم من أفراد المجتمع وتشكل شراكات مع منظمات ذات صلة.
- التنفيذ والمتابعة: يتعين تنفيذ الخطة ومتابعة تقدم العمل وتقييم النتائج بانتظام.
- تقييم وتحسين: يجب تقييم أثر المبادرة والعمل على تحسينها بناءً على الخبرات المكتسبة.

ما هي أهم عناصر المبادرة؟

أهم عناصر المبادرة تشمل:
- الهدف: تحديد هدف واضح وملموس للمبادرة.
- الخطة: وضع خطة تفصيلية لتحقيق الهدف.
- الموارد: توفير الموارد اللازمة من أموال ووقت وجهد.
- الشراكات: بناء علاقات مع منظمات وأفراد يمكن أن يدعموا المبادرة.
- التنفيذ: تنفيذ الخطة بشكل منظم وفعال.
- المراقبة والتقييم: تقييم أداء المبادرة والتحسين المستمر.
- الانتشار والتأثير: نشر نتائج المبادرة وتأثيرها على المجتمع والمشاركين.

اقرأ أيضاً.. محمد قصة نجاح من فريق الإسعاف

اقرأ أيضاً.. أحمد الجراد من متدرب إلى مدرب إنساني

لمزيد من المعلومات أو لطلبات المقابلات الصحفية، يرجى التواصل مع: [email protected]